اخبار السودان اليوم

خالد محمد إسماعيل

إلى كاودا وملف السلام وعندما أذكر كاودا أعني الحركة الشعبيه جناح الحلو،حيث يرى القائد الحلو حلاً واحداً لتحقيق السلام المستدام في ظل الوطن الواحد وهو العلمانية وإلا تقرير المصير لجنوب كردفان وجبال النوبة، أقول:إن موضوع تحديد علاقة الدين بالدولة غير مخول لحكومة الفترة الانتقالية النظر فيه، لأنها حكومة تصريف مهام لحين إجراء الانتخابات، فهذا الأمر مهمة حكومة منتخبه تدعو لمؤتمر دستوري جامع لكافة ألوان الطيف السياسي السوداني يكون أهم مخرجاته وضع دستور دائم للبلاد..وإلى اللجان، أرى أن اللجان كمنظمات مجتمع مدني في الدولة، هناك حاجة لها في الجانب الخدمي والاجتماعي أما إذا خرجت من هذا الإطار وتحولت إلى أداة تسلط وأقحمت نفسها في الجهاز التنفيذي للدولة تكون نقمة وبالمناسبة بالأمس أثبتت تجربة اللجان فشلها في عهد الإنقاذ إذ إنها صارت خلايا أمنية للنظام بدلاً أن تكون خادمة للشعب..وإلى التطبيع مع إسرائيل، أرى أن التطبيع معها ليس خروجاً من الملة ولكن السؤال مع من التطبيع؟ مع من لا يحفظ العهود والمواثيق قديماً وحديثاً والتاريخ يخبرنا أنه عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة التي كانت تسمى يثرب وجد من المجموعات السكانية هناك اليهود بأقسامهم الثلاثة:بنو قريظه،بنو النضير وبنو قينقاع أبرم النبي معهم عهوداً، فإذا بهم نقضوها بل وتآمروا على المسلمين بتحالفهم مع منافقي المدينة لشن حرب على المسلمين والتي عرفت بغزوة الأحزاب أو غزوة الخندق وهي التي جرح فيها الصحابي الأنصاري سعد بن معاذ وهو الذي كان يمثل المسلمين في التفاوض مع يهود المدينة!!وحديثاً كان ميثاق الأمم المتحدة يصنف الصهيونية على أنها شكلا من أشكال العنصرية وتحت ضغط الولايات المتحدة تم حذف هذه المادة من الميثاق الأممي، أما نحن السودانيين كوننا ظللنا دون غيرنا في مقاطعة إسرائيل طويلاً فنحن أهل السودان أهل مبادئ والذي يتمسك بالمبادئ لا بد أن يدفع الثمن، فالذين يرون أن الفلسطينيين أنفسهم غير مبالين بقضيتهم أقول لهم:إن القضية الفلسطينية قضية أحرار العالم وقضية الضمير العالمي فها هو الزعيم الأرجنتيني الراحل تشافيز وهو غير عربي وغير مسلم وبلاده بعيدة جغرافياً عن فلسطين ورغم ذلك، هذا الرجل الشجاع في أحد الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة لقطاع غزة قام بطرد السفير الإسرائيلي من عاصمته استنكاراً وتنديداً بالجرائم الوحشية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وتاريخ الحروب الصليبية يخبرنا أن الذي حرر بيت المقدس من قبضة الفرنجة في معركة حطين في العام ١١٨٧م هو صلاح الدين الأيوبي وهو غير عربي واليوم بيت المقدس برمته تحت أسر اليهود ألا يحرك هذا الضمير العالمي؟!.والآن حصحص الحق والحق أبلج، حصحص الحق وعادت “السوداني”والعود أحمد، عادت وكما عرفت منبر من لا منبر له.

Exit mobile version