هندسة الفوضى
sidiqothman@hotmail.com
السلام بالكوع … والكلام ممنوع، هذا شعار المرحلة القادمة ، كرونا لم تمهل أحدا للتهيئة ،اخترت عنوانين ورجح أعلاه الثاني: (كرونا بالبشميلي )..هذا العنوان لغرضين غرض مرتبط بالصحافة ،ومواصفات الخبر، واخر مرتبط بلغويات اللبس والالتباس، في لغة العرب ،فالخبر الصحفي من اهم عناصره التشويق دون انزلاق الى الاثارة المخلة ،يقول الخبير الإعلامي الفريد هارمسورت) – 1819-1897 في تعريفه للخبر الصحفي (كلب عض رجلاً، هذا ليس خبرًا، أمّا إذا عض رجل كلبًا، فهذا هو الخبر.. وترتبط هذه المقولة بالصحافة (الصفراء) في صحف التابلويد الإنجليزية والأمريكية، التي راجت في القرن التاسع عشر والعشرين.
الغريب في الامر ان تسمية (الصحافة الصفراء) ارتبطت وراثيا .. بداء الكَلَب.. وهو مرض يصيب.. الحيوانات.. ذات ..(الدم الحارة ) مش ..(الباردة)؟! .. ينتقل غالبا عن طريق عضة من كلب لإنسان.. والغريب.. يتوفى الكلب بعده.. وهو الموصوف بشيم.. (الوفاء) .. لعلة فلسفية ..لان الكلب .. بعتبر (صاحبه) .. جزء من حياته .. لأنه لا يستطيع ان يميز بين من يطعمه.. وقطعة (اللحم) .. فهل .. يستطيع الانسان ان يحب أخيه الانسان (لذاته).. وتحقق صفة (الوفاء)!
على الحكومة وضع الاحترازات اللازمة قبل فوات الأوان، كل الدول تضع احتياطاتها الصحية، أوقفوا الحفلات الجماعية والاحتفالات، الغاء الرياضات الجماهيرية، باعدوا بين الصفوف في الصلاة ديننا الحنيف يوصينا بذلك، فروا من المجزوم كفراركم من الأسد وعلى النساء تطبيق الوحم.. (الانفرادي)، تحضرني قصة واقعية طريفة في (وحم)، احدى زوجات زملائي في اليمن، كانت لا تطيق رائحة شريك حياتها، وطبقت عليه حجرا صحيا، بان تناوله ملابسه بعصا طويلة وتنزوي في غرفتها، الوقاية خير من العلاج طبقوا كل أنواع الوقاية والاحتراس، اقفلوا الحدود اعتمدوا الحجر.. ولو كان الوحم الانفرادي، كمموا أنفسكم.. عن الدولة (المعيقة).. بالتفكيك بالذوق، واستعينوا بالصبر، حمى الله البلاد والعباد!؟
-ويَبْتَلي اللَّه بعضَ القَوْم بالنعَمِ