اخبار السودان لحظة بلحظة

و(إيه تاني) أيها الفاشلون

صبري محمد علي (العيكورة)

Sabri-1961@hotmail.com

اجتماع الخميس الخامس من مارس الجارى بين مجلس السيادة والوزراء ومركزية الحرية والتغيير أقر في اعتراف خجول بفشل الحكومة وكون آلية لمعالجة الأزمة الاقتصادية برئاسة نائب المجلس السيادى قبل أن يعتذر عن التكليف بعد خمسة أيام كما أوردت بعض الأنباء . ولسان الحال يقول لقحت (كفاية) في ظل شلل حكومتها التام وعقب المؤتمر البائس لوزير المالية و(الزرزرة) التى تعرض لها بسبب شركة (الفاخر) هذه السقطات كانت كافية لإعادة الوعي و(دعك) العيون لكثير من (المخمومين) و(ناس) شكراً حمدوك لتقييم الحال بموضوعية وتعقل .

 أخيراً فاق الناس على سراب شهادات حمدوك وود البدوي والفهم (الفالصو) الذى لم يمكّن الرجلين من تأمين عيش ولا وقود وفاقوا على أكذوبة (قحت) وعلى لجان مقاومة مسمى لم يحالفه حسن الاختيار فمن تقاوم هذه اللجان ؟ منحتها كل شيء إلا حسن الخطاب ولين الجانب ظناً منها أن السياسة هى الصب والبل و العضلات، (برأيي) أن الناس مقدمون على انفراج معيشى قريباً في غير ما إفراط في التفاؤل ولست في حاجة لسرد القرائن فالخيوط المتقاطعة كثيرة والغلبة ستكون في النهاية لمن يملك المال ويعالج الجراح و يقاتل الجوع ويملأ خزانات الوقود و ليست لمن يصارع الناس في دينهم وعقيدتهم و يٌؤطر للرذيلة. وقد رأيتم ما حدث بسوق (أبوحمد) الاسبوع الماضى لم تحتمل شهامة الناس والعرف حتى تأتي الحكومة متثاقلة كعادتِها و إن كنا لا ندعو لأخذ القانون باليد ولكن يبدو أن استفزاز (الرجولة) كان عنيفاً فحدث ما حدث ، عزيزي القارئ وها قد فشل (خريج الزراعة) حمدوك وموظف البنك الدولي ود البدوي و (لملم) موظف الأرشيف اوراقهم داخل ادراج القصر لتبقى تاريخاً يحدث عن فشل (التكنوقراط) ستة أشهر و زيادة لم يبارحوا (آتنا غداءنا) و لم يستحوا من وزن سور القرآن بالكيلو أيهما الأخف وزناً على أطفالنا !في ظل هذه (البلبلة) حتماً سيتقدم العساكر صفوف الصلاة يوماً ما وسيكبر الناس من خلفهم إذا ما أدوها بحقها وسيجدون السند والدعم الشعبى لتمضى الفترة الانتقالية الى نهاياتها بسلام .

لن أتوقف طويلاً عند محاولة تدوير حمدوك (Recycling) بتسويق مسرحية محاولة الاغتيال الفاشلة بإخراج سيئ و مضحك ولنترك الأمر للجهات المختصة، ولكن أذكر (فقط) بأن سيارة الرئيس اللبنانى رفيق الحريرى عندما استهدفت في فبراير 2005 متحولة الى كتلة من اللهب في ثوان وسيارة (الباشا) حمدوك (الصلاة على النبي) ظلت بكامل صحتها! (غايتو في حاجة غلط من المخرج وين؟ ما عارف) والسلطات تعتقل (23) شيوعياً و لا ندري أين ستنتهى أحداث (الفيلم الهندى) وسنتابع ونفيدكم .

وتركوك قائماً يا حمدوك أين الذين طبلوا ورقصوا وغنوا لك؟ أين (الجوقة) والمهرجين فى مكتبكم كم راتب شهرى صرفوه و ماذا قدموا؟ وكم طائرة استأجرتها وكم وجبة عشاء وكم فندق و كم نخب بلا حياء تبادلته فما المحصلة؟ بل وكم قرية زرتها يا سيدى منذ أن جئت محمولاً على أعناق الوهم والوعد الكذوب هل تفقدت مستشفى؟ هل شاركت الناس أسواقهم؟ هل سمعت عن النعيم ود حمد هل طربت لأغنية عصار المفازة؟ هل قرأت عن المهدى وكرري وود حبوبة وفارس الشرق (دقنة)؟ لا  شئ من هذا فتحسس جوازك يا سيدى فقد أزف الرحيل.

تمكين بغباء مارستموه بلا حياء وزيرة تعين (خالتها) مديرة لجامعة و(زوج خالتها) نائباً لمدير جامعة  و وزارة المالية جلها من ناس (هلمجرا) ووزير الثروة الحيوانية طبيب البيطرة  منذ أن أتى من مزارع الدواجن بمدينة (بيشة) السعودية لم نسمع له حساً و لا ركزا ونصر الدين كمل فهمه من أول اسبوعين وسكت ومدني علق فشله على شماعة (الكيزان) مع (الفانلة) الممزقة التى ادخلته القصر ولجنة (تفكيك) تفكك من هنا وتمكن من هناك خارج سلطات وزارة العدل والنائب العام وهذا لا يحدث إلا بالسودان.

الواقع يقول سيدعم الناس العسكر (وستذكرون ما أقول) ولا عقلانية للتفكير مع الجوع، نحن شعبٌ قنوع لا يهمنا كثيراً من يحكم ولا أين يقع القصر الجمهوري بقدر ما تهمنا المعيشة وسٌتر الحال وما يستفزنا حد (الرجفة) هو السفاهة وقلة الأدب وعدم توقير الكبير التى يسعى الشيوعيون لنشرها بين شبابنا فارتفعت أصواتٌ قلة منهم في وجوه الكبار وصلت حد الضرب (عياذاً بالله)

قبل ما أنسى :ـــــ

أكثر ما يعجبنى في الامام الصادق تجده (جارى) كرسيه فى(مضراب) الهواء بعيداًعن الأضواء فإذا ما حان وقت العَشاء (تعشي) في اول صينية، مريم الصادق مقرراً للآلية الاقتصادية ! (غايتو لكن جنس لكن)!!.

اترك رد