عرض: خالدة عبدالله
في كل يوم تتجدد معاناة المواطنين خاصة مصابي الأمراض المزمنة والأمراض الخطيرة من عدم توفر الدواء الذي ينقطع عن الصيدليات وشركات الأدوية بين ليلة وضحاها دون مقدمات، الأمر الذي يزيد حدة الأزمات التي تمر بها البلاد ليصبح الحصول على الدواء هاجساً يؤرق المواطنين .
لا يوجد دواء
فيما اشتكى عدد من مرضى السرطان من انعدام العلاج من جميع مراكز الذرّة بالبلاد، لتقول مصابة بسرطان الرحم «ل، س» انها أخذت جرعات العلاج الكيميائي وعندما شارف العلاج على الانتهاء طرقت ابواب الصيدليات لكنها لم تجده بجميع الصيدليات التي قصدتها وبعض الصيادلة اخبروها بانهم لا يعرفون نوعية وتركيبة هذا الدواء حتى يستفسروا من مرضها، الامر الذي اقلقها واثار شكوكها خاصة وان طبيبها المعالج كان يوجهها الى صيدلية معينة ويطالبها الصيدلي بترك قيمة الدواء والروشتة لتستلم العلاج بعد يومين، ولفتت الى ان قيمة الدواء بلغت «3000» جنيه. أما والد أحمد يعانى من سرطان الدم والجرع التى يتناولها عبارة عن 5 حبات من الحبوب يومياً وكان الأمر يسير بصورة جيدة إلا انه عندما ذهب إلى صيدلية مركز الذرّة بشندى لأخذ الجرعة الشهرية تفاجأ بأن الدواء منعدم وربما يصل بعد شهر او اثنين ولم يكن امامه حل الى ان يتوجه ويرسل لجلب الدواء من الخارج بقيمة تصل «35» ألف جنيه.
معوقات
وتشير مديرة الإدارة العامة للتوزيع بالإمدادات الطبية إنعام عبدالله دبلوك لـ»الانتباهة» الى وجود اشكالات ومعوقات عدة لاستيراد الدواء بمختلف انواعه ترجع الى توقف بعض المصانع المنتجة للأدوية و الحظر الذى فرض على الدولة بمنع التعاملات البنكية مع السودان، والكثير من الاعتمادات التي يتم رفضها عندما يظهر اسم السودان عليها ورغم ذلك هناك مجهودات كبيرة تقوم بها الدولة عبر الإمدادات الطبية لتوفير الدواء وقالت إن الصندوق القومى للإمدادات الطبية ملزم بتوفر كل الأدوية المعتمدة من قبل الإدارة العامة للصيدلة عبر جميع المراكز الاستشارية لكل التخصصات ولفتت الى ان الإمدادات اتبعت عدة خطوات لتوفير كل المنتجات الطبية للبلاد عبر الوكلاء إما عن طريق حساباتهم الخارجية حيث يقوم بنك السودان المركزي برد أموالهم بالعملة المحلية أو تفتح الامدادات اعتماداً للوكلاء من خلال فاتورة مبدئية تذهب للمركزي، وفي اجراء اخر يتعاون المركزي مع مراسلين مباشرة وتقول د. إنعام انه فى حال انقطاع الدواء الإمدادات تستورد الدواء من الخارج بأسعار غير مدعومة لكل محتاج، أما الحالات التى ليس فى استطاعتها شراء الدواء وأن أخذ الجرعة لا يحتمل التأخير الامر الذي يجعل الإمدادات توفره من ميزانيتها ليخصم من الحصة التى توزع للمركز الذى تعالج به تلك الحالات عندما يصل المخزون الدوائي .