الخرطوم: نجلاء عباس
حالة من التخوف والرعب انتابت الطلاب الجالسين لامتحان الشهادة السودانية في خارج السودان خاصة بعد قرار العديد من الدول بتعليق الدراسة ومنع التجمعات لنجد ان المتضرر الاكبر من ذاك القرار هم طلاب الشهادة الذين باشروا الامتحانات التجريبة لتتوقف في وسطها ويحتكموا لقرار الدولة التي هم فيها خاصة دول الخليج، الامر الذي اثر سلبياً على نفسياتهم وبدأت الشكوك والمخاوف تسيطر عليهم بان يخسروا عاماً كاملاً خاصة وان امتحان الشهادة لا يقبل ان يؤجل في دولة دون غيرها وساعة جلسته موحده بجميع المدارس السودانية داخل وخارج البلاد .
إعادة الكَرة
لم تكن هذه المرة الوحيدة التي توضع فيها البلاد موضع ضرورة ايجاد الحلول وسبق ان خطط ودبر لطلاب الشهادة بليبيا وتم احضارهم الى السودان وتهيئة مركز مخصص لهم حتى لا يحرموا من حقهم في الجلوس للامتحان، ولكن هنا الأمر يختلف باعتبار ان قرار التعليق الدراسة الذي اصدرته اكثر من دولة تحسباً لانتشار «فايروس كورونا» ومنع التجمعات ما يزيد عدد الطلاب الجالسين لامتحان الشهادة السودانية مما يجعل الامر يحتاج الى دراسة وتخطيط مسبق من وزارة التربية والتعليم حتى يتمكن الطلاب واولياء الامور من توفيق اوضاعهم لكي لا يتعرض الطلاب الى خسارة عام دراسي كامل .
مخاوف
وتخوف أولياء الأمور المقيمون بالخارج من مصير ابنائهم الذي اصبح في رحم الغيب، وتوقع عدد منهم ان يضطر ابناؤهم الى الامتحان داخل السودان حال وفرت لهم وزارة التربية والتعليم ارقام الجلوس ومراكز الامتحانات او ادماجهم مع نظرائهم من الطلاب، وقالت والدة احد الطلاب بالدوحة لـ»الانتباهة» ان ابناءهم قطعوا الامتحان التجريبي نتيجة القرار وتخوفوا من الخطوة، وقالت يفترض ان يكون كافة الطلاب في هذا الوقت الضيق تحت تأثير نفسي ايجابي حتى لا يتشتت اهتمامهم، واضافت ان ما حدث اصاب الطلاب بالاحباط فيما اعرب ولي امر طالب عن امله في ان تتخذ وزارة التربية والتعليم خطوة ايجابية ترفع الروح المعنوية لدى الطلاب وقال يفترض ان تتم مشاورات بين الوزارة والدولة التي نحتكم الى قوانينها لتضع في اعتبارها اهمية امتحان الشهادة السودانية الذي سبقت سمعته كافة انحاء العالم ويعرفه الجميع بانه «امن قومي» وينطلق في كافة انحاء العالم في وقت واحد وان اختلف التوقيت بين الدول.
من داخل الوزارة
«الانتباهة» عرضت كافة مخاوف اولياء امور الطلاب على وزارة التربية والتعليم بشكل عام ولجنة الامتحانات على وجه الخصوص، ليتجاوب اعضاء اللجنة مع القضية بتدوين كافة تلك المخاوف وعرضها بمذكرة قدمت للوزير والوكيل حتى يقف على القضية ويكشف عن الخطط الموضوعة بهذا الشأن، لكن اجتماع مجلس الوزراء الذي لم ينتهِ حتى وقت متأخر حال دون تمكن الوزارة من الافادة لتعد لجنة الامتحانات ان تقف على الامر وتجيب باسرع وقت لكل تلك التساؤلات وتبعث برسائل تطمينية للطلاب واسرهم والوعد القاطع بتوفيق الاوضاع والخروج من هذا العام الدراسي برضا و دون خسائر، وبدورها تعد «الانتباهة» قراءها بان توافيهم بما تخرج به الوزارة من تعقيب حول قضية طلاب الشهادة السودانية بالخارج .