تقرير: المثنى عبدالقادر
أدانت حكومات الإقليم والعالم والمنظمات الدولية، محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، التي استهدفت موكبه في العاصمة الخرطوم صباح أمس .
وأعربت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، عن صدمتهم إزاء التفجير الإرهابي الذي استهدف موكب رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك، وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم، في بيان، (نشعر بالصدمة والحزن إزاء الهجوم على موكب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، خالص تعازينا للضحايا وسنواصل دعم الحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين، وتضامننا مع شعب السودان)، من جهته، قال السفير البريطاني في الخرطوم، عرفان صديق، في بيان، صدمت لسماع خبر الانفجار الذي لحق بموكب رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، هذا حدث مقلق للغاية ويجب التحقيق فيه بشكل كامل، وأوضح أن هذه الحادثة تؤكد من جديد الطبيعة الحساسة لهذا الانتقال، والدور المحوري الذي يؤديه رئيس الوزراء، معرباً عن أمله في اتحاد الجميع خلف رئيس الوزراء، و شدد السفير أن المملكة المتحدة تدعم الحكومة المدنية بالكامل، وتلتزم بمواصلة تقديم أي دعم ممكن للمساعدة في نجاحها، بدوره عبّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل عن أسفه إزاء محاولة اغتيال حمدوك، مؤكداً مواصلة دعم الحكومة السودانية.
في السعودية نددت المملكة بمحاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء، ورفض بيان الخارجية السعودية محاولة الاغتيال، مؤكدة رفضها واستهجانها لهذا العمل الإرهابي الجبان، ولأي محاولة لتقويض أمن السودان واستقراره.
وفي الإمارات أعرب وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية انور قرقاش، اعرب عن صدمته ازاء محاولة الاغتيال، وقال الوزير الاماراتي ان الخطوة تهدف إلى تقويض المرحلة الانتقالية بكل ما تحمله من آمال وتطلعات للمواطن السوداني، مؤكداً وقوف الاماراتيين متضامنين مع السودان حكومة وشعباً ورافضاً العنف كأداة سياسية أياً كان مصدرها.
في القاهرة أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيانها الصادر محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت موكب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بالخرطوم، وأدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ، محاولة الاغتيال الفاشلة، وأعرب حافظ عن ارتياح مصر لفشل المحاولة الآثمة ونجاة سيادته، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله والقضاء عليه.
وفي أديس أبابا أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اتصالاً هاتفياً اطمأن خلاله على نظيره د.عبدالله حمدوك، ليصبح أول مسؤول أجنبي يطمئن على صحته، في السياق نفسه أدانت جامعة الدول العربية التفجير الإرهابي الذي استهدف موكب رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك، وعبّرت الجامعة في بيان رسمي، عن صدمتها جراء وقوع هذه المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء، مجددة التزامها بالوقوف مع السودان في عملية الانتقال الديمقراطي التي يمر بها، وفي كل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره ومواجهة كل تهديد يمس سلامة أراضيه ورفاهية شعبه.
في السياق دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة محاولة اغتيال رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك، وأكد الأمين العام للمنظمة، د.يوسف بن أحمد العثيمين، رفضه لهذا العمل الإرهابي الذي يستهدف الامن والاستقرار خلال الفترة الانتقالية في السودان، وعبر الأمين العام عن وقوف المنظمة إلى جانب حكومة السودان ودعمها في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان أمن السودان واستقراره ووحدته الوطنية.
في الإطار نفسه أدان رئيس البرلمان العربي د.مشعل بن فهم السلمي بأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف موكب معالي د.عبدالله حمدوك بالخرطوم، مُشددًا على أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن ينال من جهود حكومة السودان وعزيمة شعب السودان في استكمال مسار العملية السياسية السلمية التي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في السودان، وأعلن رئيس البرلمان العربي تضامن البرلمان العربي ووقوفه التام مع جمهورية السودان ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للإرهاب والجماعات الإرهابية ولكل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار، وتعطيل مسار الانتقال السلمي للسلطة في السودان. وأكد رئيس البرلمان العربي مواصلة البرلمان العربي دعم السودان للتغلب على تحديات المرحلة الانتقالية وصولًا إلى المرحلة الدائمة تحقيقًا لتطلعات شعب السودان في الأمن والاستقرار والعيش الكريم والتنمية والازدهار.
وفي الدوحة أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة الاغتيال التي استهدفت الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، واعتبرت وزارة الخارجية في بيان-امس- هذه المحاولة، عملاً إجرامياً مرفوضاً، وشددت على ضرورة ملاحقة الضالعين وتقديمهم للعدالة، وجدد البيان موقف قطر الثابت والداعم لوحدة واستقرار وسيادة السودان وتطلعات شعبه.
أما تركيا فلقد ادانت عبر السفارة في الخرطوم التي اصدرت بياناً يدين الهجوم على موكب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ،وقالت السفارة التركية بالخرطوم نشعر بالحزن الشديد والصدمة من الهجوم الشنيع على موكب رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، وأضافت: ندين بشدة هذا الهجوم على الموكب، ونود أن نعرب عن تضامننا مع شعب السودان.
الى ذلك أدانت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها حمدوك، داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الخرطوم ضد الأعمال الإرهابية، وقال بيان لمنظمة دول الايقاد اصدره السكرتير التنفيذي د.ورقنه جبيهو، عن ارتياحه لنجاة حمدوك، داعياً إلى ضرورة إجراء تحقيق فوري وسريع من أجل تقديم مرتكبي الجريمة للعدالة، وأشار البيان إلى أن الحادث يسعى إلى تعطيل المكاسب الديمقراطية، لكن مصالح الشعب السوداني وتطلعاته سوف تتغلب على جميع الأعمال الإرهابية، كما دعا جميع الأطراف إلى الالتزام باستمرار الحوار السياسي المفتوح والشامل باعتباره هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار والسلام والرخاء على المدى الطويل، وطالبت (إيقاد) المجتمع الدولي بالوقوف مع شعب وحكومة السودان من خلال تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والمادي المطلوب خلال هذه الفترة الانتقالية لضمان إرساء أسس السلام والأمن والاستقرار بهذا البلد.
في دولة جنوب السودان ادان رئيس حزب سانو القومي الفيدرالي للوحدة الوطنية الفريق اول امن حقوقي وليم الاريو، محاولة اغتيال رئيس الوزراء، كما اعرب الحزب في بيان رسمي تلقت (الانتباهة) نسخة منه عن تضامنه مع حكومة وشعب السودان للعلاقات الممتدة بين البلدين.