حسناء النيل الأزرق في تدوينة غاضبة: فارس النور من ” مجددون الي مخربون” النار وحدها من تفرق بين الذهب والمطلي بماء الذهب
نشرت مذيعة قناة النيل الأزرق إلهام العبيد تدوينة غاضبة على حسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك, وذلك بعد ساعات من تعيين الناشط البارز وأحد أيقونات الثورة السودانية فارس النور كمستشاراً للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وبحسب متابعات محرر موقع النيلين فقد كتبت المذيعة الشهيرة بحسناء النيل الأزرق: (فارس النور من ” مجددون الي مخربون”).
وختمت المذيعة صاحبة المواقف العظيمة إبان الثورة السودانية حيث شوهدت في عدد من الصور وهي تقف مع المعتصمين والثوار في ساحة القيادة, تدوينتها قائلة: (النار وحدها من تفرق بين الذهب والمطلي بماء الذهب . التحية للصامدون والمجد للشهداء في علياءهم.).
الجدير بالذكر أن قبول فارس النور العمل كمستشار لحميدتي آثار ضجة واسعة وردود أفعال غاضبة نظراً لدوره الكبير في الثورة والتي كان نجماً بارزاً فيها ومن أوئل المعتصمين بساحة القيادة.
ووفقاً لمتابعات محرر موقع النيلين فإن النور كان قد كتب بيان طويل كشف من خلاله الأسباب التي دفعته لقبول المنصب رغم اعتراض بعض النشطاء.
حيث كتب قائلاً :
(في ظل التعقيد الكبير في المشهد السياسي والانهيار الاقتصادي المريع تتسرب البلد من بين ايدينا. وتقوم الجدران العاليه بين ابناء الوطن الواحد فنتوزع في جزر معزوله فلانسطيع التواصل لأننا أسرى تصنيفات الكراهيه.. مدنيين وعسكر.. عرب و زرقه… مركز وهامش… وكلنا يعلم أن الحل في تسويه كبري لاتستسني احد.. تسويه لايتم فيها إقصاء لأي طرف… شرطها الأهم ان تكون تحت سقف العداله… فمن أفسد يحاكمه القانون. . وان تكون اللعبه السياسيه تحت سقف الديمقراطيه حتى يكون الشعب هو الحكم بارادته عبر صندوق الانتخابات.
طيب كل النخب السياسيه تتفق في الرؤيه أعلاه فما الذي يمنع التسويه؟ تمنعها المزايدات التي جعلت السياسي لايستطيع ممارسة السياسه لانه يخاف (الردم). تمنعها الرغبه في الانتقام واهلنا زمان قالوا(الفشا غبينتو خرب مدينتو) تمنعها المحصاصه والشلليه والشره في الاستحواذ على السلطه. اعلم انني مجرد ( نويشط) قدر لي أن اساهم بقدر بسيط مع اخواني في إنجاز ثورة ديسمبر المجيدة.
والتى كان القدح المعلي فيها للشهداء والجرحى والمفقودين واسرهم. واعلم ان هذه الثوره هي الفرصه الاخيره للسودان ليكون دوله نعتز بها او لا يكون.
لذلك كنت حريص على الالتقاء بالفعالين في المشهد السياسي ومن اهمهم نائب رئيس مجلس السياده ودخلت معه في حوارات مطوله كان هدفي الأول منها ان اشرح له خطورة الانقلاب على الديمقراطيه وان ذلك سيقود حتما الي تفكك وانهيار السودان فوجدته حريصا علي إكمال الفتره الانتقاليه وصولا الي الانتخابات الديمقراطيه.
بل وتبنى ان يقوم هو بطرح مبادره لميثاق شرف لحمايه الديمقراطية يوقع عليه جميع الفاعلين في المشهد السياسي وفي مقدمتهم العسكر. ووضعنا برنامج متكامل لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر.
وبما انه كان لابد من آليه لتنفيذ البرنامج قبلت منصب (المستشار للفريق اول حميدتي). لتنفيذ هذا البرنامج. اعلم انني أضع كل تاريخي في مهب الحريق ولكن سمعتي لاتمثل قطرة دم واحده من دماء الشهداء الذين ماتو من أجل دولة الحريه والعداله والديمقراطيه.
اعلم ان بعضكم قد يظن اني خدعت ولكني حاورت الرجل كثيرا فصدقته وصدقني وموعدنا صندوق الانتخاب. طيب السؤال الذي يدور في اذهان بعضكم ماهو موقفك من فض الاعتصام؟ موقفي انه ملف بيد القضاء ولابد من محاكمة من يدينه القضاء. اخيرا: لقد كان هنالك خيار ان اقوم بهذا العمل بدون إعلان ولكني رأيت انه من الأخلاق ان أعلن هذا الأمر .
فارس النور).
الخرطوم (كوش نيوز)