محمد أحمد الكباشي
في ظل حالة التردي الاقتصادي وهشاشة الاوضاع التي تعاني منها بلادنا وتوهان البوصلة لدى الحكومة الانتقالية وبدلاً من انتظار المواطن لانفراج الازمات عبر اخبار سعيدة ترفع ولو قليلاً حالة الياس التي نعيشها تأبى هذه الحال ان تفارقنا لترسم مشهداً اخر يمضي في سلسلة الازمات وبدلاً من ان تكون مواقع التعدين مصدراً للاخبار السارة فقد التحق سوق الطواحين الموجود بمحلية ابوحمد ليكون مصدراً للاخبار المقرفة والتي وصلت الى اقامة تنظيم احتفالية بمناسبة زواج مثليين ولا نملك الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
رسالة في بريد
انتقادات حادة بعث بها احد القراء الى بريد الزاوية متحدثاً عن تدني الاداء في ديوان الضرائب الاتحادي معتبراً ان الكفاءة لم تكن معياراً لاختيار الامين الحالي جاويش والذي قال انه جاء للمنصب بعيداً وهو بعيد عن اهلية الديوان وانه اي امين الديوان ما زال بعيداً عن اهداف الثورة ويشير صاحب الرسالة الى ان الامين العام لم يسهم بفعالية في تفكيك الدولة العميقة ومحاربة الفساد وكيف انه أسهم في تمكينه بصورة اكبر مما كانت ابان الحكومة السابقة في مقابل اقصاء ذوي الكفاءة والخبرة ممن قدموا خبراتهم لاكثر من ثلاثة عقود وتعرفهم الادارات المختلفة داخل العاصمة والولايات وللاسف تم ابعادهم.
ويمضي صاحب الرسالة بقوله ان الخلل الذي لحق بديوان الضرائب مؤخراً نتيجة للتنقلات العشوائية للكفاءات خاصة ممن لهم راي واضح في اداء الامين العام.
من جانب اخر يشتكي كثيرون وفق ما جاء بالرسالة من عدم اهتمام امين الديوان السيد جاويش من القيام باي اجراء حيال الذين استفادوا من الاعفاءات والتسويات الضريبية خلال العهد البائد واسترداد الاموال المنهوبة وفوق ذلك عدم اتخاذه اية خطوات من شأنها أن تصب في اصلاح شأن العاملين من كل النواحي.
والفوضي التي اشار اليها صاحب الرسالة تبدو ماثلة للعيان تلك التي ضربت قطاع النقل والمواصلات والتحايل على القانون وصل الى تعطيله تماماً اذ توقفت الايرادات الضريبية لهذا القطاع مما ترتب عليه فاقد ايرادي كبير.
خلصت الرسالة الى ان تعيين امين عام الضرائب جاء على ذات الطريقة التي كانت تتم في عهد الحكومة السابقة اذ انه لا علاقة له بهذا القطاع والذي تولاه عدد من الامناء كان لهم باع طويل في تطوير وتجويد الاداء داخل هذه المؤسسة لم يكتف صاحب الرسالة بذلك بل طالب رئيس الوزراء باقالة الامين العام على وجه السرعة وتعيين بديل من داخل البيت او كما جاء بالرسالة.
(البوغة )
والبوغة للذين لا يعرفونها هي الارض التي تمت زراعتها بعد جملة من التحضيرات.
والبعض يعتبر ان موية البوغة اسهل من تكرار عملية ري مساحة في مرحلة متقدمة من الانبات حيث تتجاوز نظافة الجداول وكسير اللبق بينما يصطدم البعض بازمة حادة وهي ( الهُرب ) بضم الهاء وهي حفرة تبدو صغيرة مع دخول الماء الى الحوض وسرعان ما تتسع وتصبح مصباً تبتلع كل الماء وبالتالي تحدث ضرراً بالغاً مع محاولات يائسة من قبل من يقوم بعملية الري عندها يهرول ناحية الوابور لاسكات صوته لحين سد الهُربة وهي المحاولة الاخيرة ( هذا بالضبط الذي تواجهه حكومة قحت هُربة هنا وهُربة هناك ) فهل تهرول هذه الحكومة لاسكات صوت الوابور لردم الهُوة ام انها ستزداد سوءاً عما هي عليه الان ؟.
أما حديثنا عن (قدو) فشهادتنا فيها مجروحة.