رئيس مجلس إدارة شركة (الفاخر) لـ(الانتباهة): (اُقسم بالله وزير المالية ما عندو علاقة بالفاخر مطلقاً ولا حميدتـي)
الخرطوم: عبدالرؤوف طه
ظلت شركة (الفاخر) تثير جدلاً في المشهد الاقتصادي منذ صعود وزير المالية إبراهيم البدوي لمنصبه، حيث لاحقت الشركة الكثير من الاتهامات ووضعت حولها الاستفاهمات سيما وأنها متهمة باحتكار الذهب والعمل في سوق استيراد الدقيق والجازولين والغاز وسط أنباء تتحدث عن حمايتها من قبل نافذين، مع تسارع الأحداث والاتهامات اضطر رئيس الوزراء لتشكيل لجنة للتقصي حول أمر «الفاخر» (الانتباهة) استنطقت رئيس مجلس إدارة (الفاخر) ووضعت على منضدته كل الاتهامات المصوبة حوله فخرجنا بالتالي:
*رئيس الوزراء شكّل لجنة لمراجعة أمر «الفاخر» هذا يعني ضمنياً أنها تحت الاتهام؟
-أولاً تشكيل اللجنة جاء بطلب من وزير المالية وذلك دليل على ثقته في سلامة قراره وموقفه الداعم للمبادرة التي قامت بها شركة (الفاخر).
*اللجنة للتقصي في أمر (الفاخر)، لماذا تبدو غير منزعج؟
– أي مفردة لها معنى مختلف تماماً ولا يمكن ان تكون كلمة تحقيق هي نفس معنى كلمة تقصي و ان هذه اللجنة التي تحدث عنها بيان مجلس الوزراء جاءت بطلب من وزير المالية لتوضيح ملابسات المبادرة التي تقدمنا بها ومراجعة التنفيذ وتوضيح الحقائق التي لم يستطع وزير المالية تكملة توضيحها نسبة لما صاحب المؤتمر الصحفي من هرج ومرج.
*بمعنى أن موقف (الفاخر) سليم؟
-لا يمكن لشركة طلبت وضع الذهب المهرب فوق طاولة الدولة للاستفادة منه وكانت سبباً في كل هذا الحراك ان تكون لديها ما تخشاه من هذا التقصي والتوضيح.
*هنالك أحاديث عن علاقة بين شركة (الجنيد) العاملة في الذهب و(الفاخر) مدى صحة ذلك؟
– لا توجد ادنى علاقة بين شركة (الفاخر) وشركة (الجنيد) وأصبح التقصي عن هذه الامور سهلاً بطلب اطلاع للمسجل التجاري عن سجل الشركتين وملاكهما وهذه وسيلة جديدة يتبعها المتضررون الكبار من اقتحام شركة (الفاخر) لدولة الفساد العميقة لكسب العداء وتعبئة الراي العام بعد ان فشلت وسائلهم الرخيصة الاخرى.
*متى تأسست شركة (الفاخر).. يقال قبل شهور؟
– تأسست شركة (الفاخر) في اليوم الثالث من شهر نوفمبر ٢٠١٥ تحت الرقم (٤٧٧١٣) وليس كما يدعي البعض بانها أنشئت قبل شهرين ولديها أنشطة متعددة وهى وكيل لأسمدة زراعية ولديها نشاط ايضاً في مجال التعدين الأهلي ومعالجة الكرته وعملت كوكيل شراء ذهب لبنك السودان عبر الوكلاء المعتمدين وذلك في العام ٢٠١٧ وليست هي شركة (الفاخر) العالمية التي تعمل في مجال المعسل ماركة (الفاخر) الإماراتي.
*هل تنفي وجود علاقة بين (الفاخر) للمعسل و(الفاخر) التي تُصدّر الذهب؟
– كل شركة جسم اعتباري قائم بذاته المالكون مختلفون والتسجيل مختلف والنشاط ايضاً مختلف الا ان شخصى من يملك اسهماً بالشركتين.
*هل أنت رئيس مجلس إدارة الشركتين؟
– هما شركتان مختلفتان ولكل منهما شهادة تأسيس مختلفة وملاك مختلفين.
*(الفاخر) للمعسل هي التي تُصدّر الذهب؟
-التي تنتج المعسل اسمها شركة (الفاخر العالمية).
*شركات الذهب ممنوعة من تصدير الذهب بسببكم كيف تنظر لهذا الاتهام وقالوا إنهم سيتقدمون بشكوى ضدكم وضد وزارة المالية؟
– تجارة الذهب في السودان عالم قائم بذاته وتوجد به صراعات حادة ولا يمكنهم الاتفاق على كلمة سواء ولا معنى لهذه الدعوى لان الأسباب التي سوق بها البعض هي غير حقيقية ولا يوجد احتكار للفاخر لصادر الذهب وكان ما شهدناه في المؤتمر الصحفي لوزير المالية ان الصادر مفتوح لاي شخص او شركة تملك ١٠ كيلو ذهب وأكثر وفق ضوابط مصرفية بحتة وتتم مع البنوك التجارية مباشرة وقامت عدة شركات ومنها شركات مستورِدة للقمح ولديها مطاحن بالبدء الفعلي لعمليات تصدير الذهب.
*أنت تُصدّر الذهب تحت اسم شركة (الفاخر) للأعمال المتقدمة أم العالمية ؟
– التي تعمل بالذهب (شركة الفاخر للأعمال المتقدمة ) .
*أيضاً تم اتهامكم بالإعفاء من حصائل الصادر بمبلغ وقدره خمسة ملايين دولار؟
-بخصوص عائد الصادر هو عملية اعادة مبالغ البيع الناتجة للاستفادة منها في عمليات استيراد خاصة بالشركة المصدّرة او التنازل به لشركة أخرى وبحساب المبالغ المالية التي قمنا بدفعها بأمر وزارة المالية أصبحت الشركة تضاعف حصيلة الصادر عدة مرات وفق الارقام ولا يوجد ما يسمى بقيمة صفرية وتوجد مستندات الدفعيات التي تمت بهذا الخصوص لاستيراد الجازولين والغاز والبنزين والقمح.
*ما علاقة (الفاخر) بوزير المالية؟
-يشهد الله انه ليست لنا أي معرفة وليس لوزير المالية أي علاقة بشركة (الفاخر) الا من خلال المبادرة التي تقدمنا بها وهي اصلاً كانت لضبط سعر الصرف ووجدنا دعمه بكل مهنية وشفافية.
*تعاقدات (الفاخر) بشأن القمح والجازولين والغاز محل شبهات؟
– تعاقدات القمح والبترول تتبع لجهات غير المالية وهي المؤسسة السودانية للنفط والمخزون الاستراتيجي وهي تقوم بتحديد شروط ومواصفات السلع المطلوبة لان هذه التعاقدات بها جوانب فنية ومواصفات خاصة لهذه السلع بصورة دقيقة جداً وتقبل العروض من الشركات بعد مدها بهذه الاشتراطات وهذا ما قامت به شركة (الفاخر) اذ تم توقيع عقد التوريد مع الجهات المعنية وبعد التنفيذ تتم مخاطبة المالية لدفع القيمة المستحقة.
*ولكن دخولكم عمّق الأزمات في الخبز والوقود والغاز؟
-ادخلنا حتى الان ناقلتي ديزل وثلاث ناقلات غاز خلال شهر فبراير وناقلتي قمح يتم تفريغ الاولى الان بالميناء والثانية في انتظار التفريغ لدينا اربع ناقلات اثنتان ديزل الان واحدة تحت اجراء التفريغ والثانية في الانتظار واثنتان بنزين في انتظار اكمال الاجراءات.
*ما هي الشروط التي على إثرها منحت (الفاخر) حق استيراد القمح والوقود؟
-الشروط متاحة لاي شركة وهي احضار مستندات الشركة القانونية ودفع مبلغ ٢٠٠ الف جنيه لتوقيع العقد ودفع قيمة ٢ ٪? من قيمة العقد حسن تنفيذ ولكن نحن نفذنا بالكامل فور توقيع العقد.
*للأمانة (الفاخر) تحظى بامتيازات لم تُتح لأي شركة ما السر في ذلك؟
-لا اعرف اي امتيازات منحت لنا كل ما قمنا به من اجراءات وفق ضوابط متاحة للجميع وكل من يريد تصدير الذهب متاح له ذلك وكذلك استيراد المواد البترولية والقمح، ولكن يبدو ان هذه الجزئية من الاعمال التجارية كانت محرمة على رجال الاعمال الا من تعرفونهم وعددهم لا يتعدى أصابع اليد الواحدة وتحركنا في هذا الاتجاه أزعجهم جداً لان التغيير لم يصلهم بعد وقد كنا اول من ألقى الحجر في هذه البركة الممتلئة بالتماسيح كما يقولون.
*بعض الأقلام الصحافية اتهمتكم جهراً وصمتم؟
– ما يكتب في الصحافة كما تعلم ان الحق لا يضيع وبعد المؤتمر الصحفي والبيان الذي اصدرته وزارة المالية اتضح للجميع زيف هذه الافتراءات.
*لماذا لم تذهبوا للقضاء؟
-نحن نحتفظ بالرد والإجراءات القانونية لوقتها ولدينا قانونيون عاكفون على دراسة كل الجوانب وسوف يكون التحرك في الزمن المناسب والحصة الان وطن .
*(الفاخر) تتاجر في سوق الدولار؟
-لا علاقة للفاخر بالمتاجرة بالدولار ولكن المبادرة من اهم أركانها كانت بغرض تصدير الذهب وضخ الدولار للمستوردين والمواد الاستراتيجية لخفض قيمة الدولار مقابل الجنيه.
*ما هي علاقتكم بحميدتي؟
-لا توجد ادنى علاقة بين شركة (الفاخر) وحميدتي.
*كم هي كميات الذهب التي قمتم بتصديرها؟
-صدّرنا حوالي ٢ طن في شهرين وهذا المتوسط لم يتحقق منذ عامين تقريباً.
*إبراهيم الشيخ وصف (الفاخر) بالضعيفة وغير المؤهلة؟
– وهو الان في الآلية العليا ولن يجد من يقف معه مثل شركة (الفاخر) وهو من كبار الرأسمالية والوطنية ماذا قدم ومنتظر منه جمع مقدرات الوطنيين لا تثبيط همم الفاخر.
* أحدثتم أزمة بسبب سيارات أتت من بنك السودان المركزي تحمل نقوداً؟
-هذا اجراء روتيني لترحيل النقود ويوجد فرع لبنك السودان بعمارة الذهب وكانت تأتي الأموال بنفس الكيفية ولكن الرصد الموجه ضدنا وتصوير الامر كأنه كارثة هو المشكلة.