- حمدوك استقبل وفد وزارة الخزانة الأميركية .. الأحد 8 مارس 2020
وجدد مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي، التأكيد على أن انهاء وضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب “مسألة وقت”.
وبحسب مراقبين فإن زيارة الوفد الأميركي للخرطوم في هذا التوقيت تشئ الى تطورات قريبة بشأن إزالة اسم السودان من القائمة السوداء.
ويعتقد أن مسؤولي الخزانة الأميركية يبحثون مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم المتطلبات النهائية لإنهاء وجود هذا البلد على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ومثلت تعويضات الضحايا في حوادث تفجير المدمرة الأميركية “كول” بسواحل اليمن وسفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام آخر المطالب التي وضعت على طاولة حكومة حمدوك كمخرج أخير لمغادرة اللائحة الأميركية السوداء.
وقالت الحكومة السودانية الشهر الماضي انها تمكنت من التوصل الى تسوية مع أسر ضحايا المدمرة كول فيما لازالت تفاوض بشأن ضحايا سفارتي نيروبي ودار السلام للوصول الى أرقام تعويض مناسبة.
وطبقا لبيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني، تلقته “سودان تربيون”، فإن وفد الخزانة، عبر عن سعادته بزيارة السودان، وأوضح أن “القيود المالية والاقتصادية تم رفعها عن السودان”.
وأكد الوفد بحسب التصريح الرسمي أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مسألة وقت، خاصة وأن هناك لجان في أميركا تعمل في هذا الخصوص.
من جهته قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن الولايات المتحدة تعتبر شريك استراتيجي في العمل مع السودان لتجاوز تحديات المرحلة.
وجدد حمدوك حرص حكومة الفترة الانتقالية على تحقيق السلام الشامل والعادل، وتحسين الوضع الاقتصادي.
وتناول اللقاء المشترك، الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مساندة ومساعدة الحكومة الانتقالية لتنفيذ أولوياتها وبرامجها خاصة في مجالي الاقتصاد والسلام.
وفي لقاء منفصل دعت وزيرة الخارجية السودانية، أسماء محمد عبد الله، وفد وزارة الخزانة للمساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
كما دعت لحث البنوك والمؤسسات المالية على التعامل البنكي مع السودان، وتسهيل التحويلات المالية ليسهم في دمج البلاد في النظام المالي الدولي وتسهيل الاستثمار.
وطبقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، تلقته” سودان تربيون”، فإن مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، امتدح دور السودان في مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن الحكومة في بلاده رفعت فعليا العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، ولكن وجوده على قائمة الدول الراعية للإرهاب هو الذي يحول دون تمكنه من إجراء التحويلات المالية مع المؤسسات المالية الدولية.
ورفعت إدارة الرئيس دونالد ترمب، في أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، المدرج منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.