بقلم: هاجر سليمان
كل إخفاقات وزراء التشكيلة الحالية لحكومة (قحت) تحمل اخفاقاتها رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك الذى استقبله اهالى كسلا بالتظاهرات وحرق اللساتك وقفل الكبارى احتجاجاً على سوء الاوضاع المعيشية بالبلاد، ما كان ينبغى لحمدوك ان يشغل نفسه بالافتتاحات مثلما كان يوهمنا (البشير) فى عهده، ولا ينبغى له ان يشغل نفسه بقضايا غير مهمة فى ظل انعدام الوقود وشح الدقيق وارتفاع كلفة السلع والمواد الغذائية والانهيار الاقتصادى الذى تعانى منه البلاد .
الان فطن الجميع وحتى انصار قوى الحرية والتغيير الى المأزق الذى سقطت فيه البلاد، الان فقط أيقن الجميع ان التشكيلة الوزارية العاملة الان لا يمكنها أن تتحمل أعباء (عش زوجية) ناهيك عن تسيير امور دولة بأكملها، ان السياسة يا هؤلاء ليست تصفية حسابات واغتيال للشخصيات وابعاد الكفاءات فى ظل شعار رفعتموه بعنوان (حنبنيهو) بناء الدولة يا هؤلاء يحتاج منا الى تضافر جهود وتكاتف وليس اقصاء وابعاد للخبراء والاكفاء .
إنى أرى ان لجان المقاومة فى الاحياء تؤدى دوراً يفوق الدور الذى يؤديه وزراء (قحت) رغم صغر سنهم الا انهم يعلمون تماماً ما هى احتياجات المعيشة فهلا تعلمتم منهم يا ايها السادة الوزراء !
لا يتوجب عليكم ان تنظروا الى الشارع نظرة المستهتر واللامبالاة فان كنتم تعتقدون ان الشارع السودانى لا يفقه شيئاً وراض عما تقومون به فانتم مخطئون ودعونى أنقل لكم رؤية الشارع العام يا سادة، الشارع العام ينظر فى حالة ترقب ويتابع عن كثب كل ما يدور دون أن يدلى بدلوه فردة فعل الشارع جميعكم تعلمونها وان غضب الشارع مرة اخرى فقسماً لم يعود اليه رشده ما لم يطح بحكومتكم مثلما اطاح بحكومة الكيزان فلتكونوا على ثقة ان صبر الشارع نفد الان وان الجميع ينظر باستياء بالغ، وحتى لا نصل الى مراحل متأخرة ونصل الى مرحلة السيولة الأمنية التى نتجنبها الان نطالبكم بتعديل سياساتكم وتعديل أدائكم وعدم الالتفات الى صغائر الامور والاهتمام بمعاش الناس والسعى لتذليل العقبات وتوفير الاحتياجات .
اليوم استقبلت كسلا رئيس وزرائنا بالتظاهرات والحرق والاحتجاجات وغداً سيكون هذا ديدن أى ولاية يصل اليها وبعدها ستكون هذه التظاهرات سنة راتبة بالخرطوم حتى تسقط للمرة الثالثة، وحتى لا نصل الى مستوى السقوط نطالبكم بالاهتمام بالامور المعيشية جربوا زيارة الاسواق لتقفوا على مدى تضرر الشعب السودانى فهو لن يكون كالمستجير من الرمضاء بالنار لذلك توخوا الحذر.
The post حمدوك في (فتيل) appeared first on الانتباهة أون لاين.