اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: إسحق أحمد فضل الله يكتب: تجاوزناها (2)

-والقيادي في الدولة حين يسألونه عن لقاء البرهان ونتنياهو يقول
: هذه قصة تجاوزناها
– يعني أن الناس (ابتلعوا) الأمر
– و(تجاوزناها) تصبح هي الكلمة التي تدير الآن كل شيء
– والدولة تتخوف تماماً من رد الفعل العنيف من الشعب الذي ظل عمره كله يرفض الخضوع لإسرائيل
– والدولة تقفز إلى الأمر .. وتنتظر الانفجار..
– ولا انفجار
– ودعوة الأمم المتحدة.. ولا انفجار
– وتجاوزناها..
– ورفع الدعم الذي يضاعف أسعار كل شيء عشر مرات .. الدعم يرفع..
– ولا انفجار
– و.. تجاوزناها
– واتفاقية تسليم مياه السودان لمصر/ إسرائيل و..
– تجاوزناها
– ومشروع استبدال الجيش بالحركات المسلحة و..
– وتجاوزناها..
– والإحصاء ممل.. وأنت تستطيع سكب ما شئت من الحالات..
– وتجاوزناها
– ثم وجه آخر لاستخدام المفتاح هذا.. مفتاح تجاوزناها
– وبعض الأمر هو
– وزير الدين.. ضد الدين
– والناس حين تصرخ تستخدم الدولة أسلوب كيسنجر و..
( اشغل الناس عن الكارثة بكارثة أكبر)
-والدولة تحول أنظار الناس عما يفعله وزير الأوقاف بتفجير ما يفعله وزير التعليم
– والناس حين تصرخ ضد وزير التعليم هذا تحول أنظارهم بما يفعله وزير المالية ورفع الدعم..
– والناس حين .. تصرخ.. والناس حين تصرخ.. و
– وتجاوزناها
…….
وأسلوب آخر
– دمار يصمم بحيث إنه حين يكتشف يكون أوان إصلاحه قد فات
– والأمر هنا / أمر الخراب/ يتخطى الإسلاميين والمعارضين للدولة الآن .. يتجاوزهم إلى خداع الموالين
– والمسؤول يسألونه الأسبوع الماضي عن التحقيق في أحداث الخميس الأسبق (يوم ضربت الشرطة مظاهرة قحت بعنف.. عنف يصنع الصراخ.. ويجعل الدولة تعلن فتح التحقيق)
– والمسؤول يسألونه عن الأحداث والتحقيق فيقول
: هذه مسألة تجاوزناها
-ومسؤول آخر وسؤال آخر عن التحقيق في ضرب الاعتصام
– والرجل يجيب بما يعني
– تجاوزناها
– ثم أسلوب آخر في الخداع
– والناس حين تتساءل عن فشل الدولة في استقطاب الدعم.. أي دعم.. لا تجد إجابة
– والناس تجد.. بدلاً من الدعم.. مزيداً من الخراب (مطالبات كول .. مطالبات سفارات أمريكا المضروبة في عدة دول.. مطالبات تتهم السودان بالقريب والبعيد)
– الناس تدهش
– والمشهد يجعل كثيرين يقولون إن الأمر هو
: مجموعة تحكم السودان لتدميره.. تدميره فقط
-والتدمير له شواهد (في المنطقة كلها).. تمتد
– والتدمير ما يجعله يعمل مطمئناً هو الشعور بأن الناس .. ركعت
– وركعت.. كلمة تصبح تفسيراً لكلمة (تجاوزناها)
– والركوع يصل صناعة النادي الليلي وضرب كل شيء مسلم و.. هي أحداث ما يجعل الناس يبتلعونها الآن هو أن التمهيد الممتد لها كان يعد الناس لابتلاع هذا
– فالأعوام الأخيرة كان بعض ما تشهده هو .. حوادث متراكمة.. ما يجمع بينها هو
: الجنس
– وضرب كل مظهر إسلامي
– فالناس في شهور متتابعة عام 2018 تشهد حادثة سروال لبنى .. جنس.. حادثة الرقص العريان التي تبث على مواقع الشبكة.. جنس.. حادثة الاغتصاب قرب السفارة الصينية.. جنس و.. و..) ثم حرص على بث كل هذا على الشبكة حتى يدخل كل بيت في مخطط مقصود لصناعة التعود.. ثم التجاوز
– ثم ضرب كل مظهر إسلامي إلى درجة أن المحلات التجارية وبعض البنوك التي تحمل كلمة (إسلام) تبدل اسمها بحذف كلمة إسلام
-..
– والناس تتعود.. وتتجاوز
– والتجاوز والتعود هو ما يصنع التجاوز والتعود الآن
– فكل شيء مخطط له إلى درجة النادي الليلي.. وإلى درجة منهج القراي
-………….
– والمواقع تزدحم الأيام الماضية بألف مظهر للسخط
– والحديث عن مقتل عقار.. جزء من حرب الكذب.. كذبة لا يبدو معناها الآن لكنها شيء له ما بعده
– والحكومة الأمر عندها هو
: أن تحكم بما تشاء.. دون أن تجهد نفسها بتقديم تفسير.. التفسير يقدم عادة لمن يسأل وفي يده السلاح
– فإن ساءت الأمور اتجهت إلى المطار
– والحزب الذي يحكم يتبع الآية الأخيرة التي أنزلها استالين على الشيوعيين
– استالين حين يصدر أمراً أثناء الحرب ويقولون له إن هذا العمل سوف يغضب البابا يقول
– كم دبابة يصنعها صراخ البابا؟

The post السودان: إسحق أحمد فضل الله يكتب: تجاوزناها (2) appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد