] على غرار ما قاله كبيرهم ابو عيسى قبل اندلاع الثورة بعدة أشهر حين أعلن عن خطتهم لاطالة الفترة الانتقالية الى اربعة اعوام (حتى لا يكرروا خطأهم السابق في ثورتي اكتوبر 1964 وابريل 1985 حين كانت الفترة الانتقالية وقتها عاماً واحداً، وذلك تجنبا لعودة الأحزاب بالانتخابات لتمارس تسلطها علينا)! على حد قوله .. على غرار ابو عيسى قال القيادي الشيوعي صديق يوسف إنهم اتفقوا في جوبا على تمديد الفترة الانتقالية الى اربع سنوات .. بمعنى أن حكمهم، عند تضمين ما مضى من زمن، قد يمتد الى ما يقرب من ست سنوات، ولو ترك الأمر لهم بدون مقاومة لجعلوها عشرين سنة أو أكثر بدون أية انتخابات تنكل بهم وتفعل بهم الأفاعيل كما حدث خلال العقود الماضية.
] قبل أن اسأل صديق يوسف: من الذي فوضكم لتطيلوا أمد الفترة الانتقالية، وددت أن لو همست في أذنه وقلت: إن الأمر أعجل من ذلك!
] ضحكت لقول صديق يوسف إنهم (اتفقوا) على مد الفترة الانتقالية! ذلك أن الاتفاق عادة يكون بين طرفين متناقضين او مختلفين، لكن كيف تتفقون على امر كلكم يرغب فيه لتستمتعوا بنعيم السلطة ورياشها؟!
] معلوم أن السلطة جاءت للرفاق تجرجر أذيالها بدون أن يوجفوا عليها خيلاً ولا ركاباً ولا دماء سكبها شهداء الشعب السوداني بقيادة ايقونة الثورة (الكوز) الشهيد أحمد الخير لكن الشيوعيين حصدوها سلطة وثروة ونجحوا في ما عجزوا عنه في المرات السابقات نظراً لتغير الظرف التاريخي والوقائع على الأرض.
] ولكن اود أن اسال صديق يوسف وغيره من الشيوعيين: ما الذي يبرر لكم اطالة فترة حكمكم وقد فشلتم في كل شيء تعهدتم بانجازه؟!
] هل نجحتم في الملف الاقتصادي وقد ضاق المواطنون ذرعاً بانعدام او ندرة السلع الرئيسة وارتفاع اسعار كل المواد والخدمات، بل وانخفاض الجنيه السوداني في مقابل الدولار، سيما وقد رفعتم الدعم بتقليل حجم الرغيفة بنفس السعر السابق، وكذلك الحال بالنسبة للوقود والغاز ؟!
] ماذا فعلتم لحل ازمة المواصلات التي احالت حياة الناس الى جحيم لا يطاق، بل ماذا فعلتم للسلام الذي بات حلماً بعيد المنال رغم انف وثيقتكم الدستورية التي حددت له ستة أشهر انتهت بالفشل الذريع؟
] (أجيك من الآخر) يا صديق ودعني استحلفك بشرفك الماركسي، إن كنت تقدم الملحد ماركس على الله ورسوله.. ما هو المبرر الذي تسوقه للناس ليصبروا على اخفاقاتكم التي فاقت بكثير اخفاقات النظام السابق؟!
] الم تطرق اسماعكم هتافات الشارع التي أخذت تتعالى هذه الأيام: (ما عندنا عيش .. ما عندنا عيش يا بشة تعال معليش)؟!
] ثم لماذا يصبر الشارع عليكم وانتم تحاربون دين هذا الشعب في القوانين التي تشرعون ومناهج التعليم التي تضمرون لها الشر والعلمانية التي فيها تتغزلون وسيداو التي تعتزمون ابرامها؟
] وغير ذلك من امور لا تملكون تفويضاً شعبياً لها، بل هو طغيان لن نسمح لكم بفرضه علينا وفينا عين تطرف.
The post السودان: الطيب مصطفى يكتب: ما تطمع كتير يا صديق يوسف فالأيام حبلى بالكثير appeared first on الانتباهة أون لاين.