(1)
] قرأت انتقادات (منطقية) جداً لمحمد عثمان ابراهيم بصحيفة (الصيحة) واخرى لضياء الدين بلال بصحيفة (السوداني) وجهت بقسوة (حميدة) على رشيد سعيد يعقوب، ومع اني ارى رشيد سعيد يعقوب من الوجوه المؤهلة والمبشرة في المرحلة المقبلة ولا انكر تعاطفي معه، إلّا اني لا استطيع ان احجب انتقاداتنا له، لأن اتفاقنا او اختلافنا مع احد لا نبنيه على محور شخصي او رؤية ذاتية تخالف المعطيات، وقد وجدنا الكثير من (الدعومات) التى يمكن ان تبني اعمدة انتقاد (رشيد سعيد وشركاؤه) او دعونا اقول (رشيد سعيد ووظائفه)، حسب ما نقل عن ذلك، وما جاء من تصريحات من رشيد سعيد، مع اني مازلت من باب حسن الظن ارجح انها لم تصدر عن رشيد سعيد، خاصة ان هناك حملة شعواء يبدو انها تقصد رشيد سعيد. وقد تعلمنا ان الحملات الشعواء دائماً ما تنال من الاقوياء، خاصة اننا في وسط يُنتقد فيه الناجحون ولا يُنتقد فيه الفاشلون.
] اقول في ذلك لا ينقص من رشيد سعيد شيئاً ان كان مجرد محرر في (راديو دبنقا) او كان (خفيراً) في بابها وهو وكيل وزارة الثقافة والاعلام الآن، كما ذهب في ذلك محمد عثمان وضياء الدين، ولا يضيره لو كان يصل لمباني اذاعته عن طريق (القطر) او كان (راجلاً)…هذه امور تحسب له وليست عليه.. فقد جاءت الثورة لتصحيح مثل هذه الاوضاع.
] مع ذلك لا استطيع أن أتجاوز بعض الانتقادات للرشيد سعيد بمسميات وظائفه المختلفة بعد ان تكوّن لي (ارث) كبير لذلك، (لا يسلم الشّرَف الرّفيع من الأذى حتى يُراق على جوانبه الدّمُ).
] دعونا نحمد أن ثورة ديسمبر المجيدة اعطتنا تلك (الشفافية) وخلصتنا من نظام كان يُبجل فيه المسؤولون، حد ان يخرج نائب برلماني بعد ان علم ان الرئيس المخلوع وصف مـأمون حميدة بالبلدوزر وحذر من الاقتراب منه، ليقول ذلك النائب طوعاً للرئيس وتقرباً منه انه رأى مأمون حميدة في رؤية منامية مع المصطفى عليه الصلاة والسلام.
] على رأي توفيق الدقن ــ صلاة النبي احسن!!
] لو قال وقتها ان رآه في (كوبر) لقلنا له صدقت، ولحسبنا الآن فيه الصلاح!!
(2)
] الذي يسند رشيد سعيد ويعضّد موقفه ان الكثير من الانتقادات تقدم له من بقايا النظام السابق ــ طبعا الى جانب انتقادات اشرنا لها سلفا تقدم له من اطراف اخرى، وهي كما قلت منطقية ومقبولة ــ لذلك لن تعزل (الحضّانة) التى جاء منها رشيد سعيد من النقد.
] غير منطقي ان تكون هناك لجان لازالة (التمكين)، لتحرم بعض الكوادر المؤهلة والشريفة من مناصبها في الوقت الذي يستأثر فيه رشيد سعيد بثلاث او اربع وظائف، فهل كانت ازالة التمكين من اجل تكريس عدد من الوظائف في شخص واحد؟
] ما هو مفهوم (التمكين) عندكم؟… اخشى ان يكون مثل مفهوم الرجل المصاب بمرض السكرى كما اشرت لذلك سابقاً، والذي كان يحرم نفسه من سكر الشاي امام الناس، ويتناول في السر والخفاء بعيداً عن الاعين (الحلوى والباسطة والطحنية) وهو تحت غطاء فراشه.
] نحن نعرف تجمع (المهنيين) السودانيين للناس كافة، اما (تجمع المهن) في شخصية واحدة فهذا ما وجدناه عند السيد رشيد سعيد.
] قيل من باب (المناكفة)، ان موظفاً تنقل بين اكثر من (9) قطاعات، وقابل اكثر من (9) لجان مختلفة بعضها (مدني) وبعضها (عسكري)، فوجد ان كل اللجان التى قابلها رئيسها هو رشيد سعيد.. بما في ذلك اللجان المنبثقة.
(3)
] لا أحد ينكر نضال رشيد سعيد ودوره الكبير في ثورة ديسمبر المجيدة وتضرره قبل ذلك من النظام السابق، لكن كل ذلك لا يمنحه ذلك الشيوع والتمدد في كل الوظائف.
] ربما يكون رشيد سعيد (ضحية) ــ ولكن وان كان فهو يسأل عن ذلك ــ فليس هناك اسوأ من ان تكون (ضحية) وتستكين لذلك، وتعجز عن تبديل الصورة وتعديلها.
] ثورة ديسمبر المجيدة لا تقبل أي تشويه، خاصة ان كان ذلك التشويه في مسؤول او من رمز من رموز الثورة.
] سيد رشيد ــ لا تقبل بهذا الوضع فهو يشوّه الثورة ــ ونحن ندرك ونعلم أنك أحرص الناس عليها… وربما تبذل طاقتك (الوظيفية) تلك حرصاً عليها.
(4)
] بغم/
] رأيت في ما يرى النائم.. ان تلفزيون السودان القومي بعد الثورة ينقل على الهواء مباشرة (كلاسيكو الارض) بين ريال مدريد وبرشلونة الاسباني في الليغا الاسبانية.
] بعد انتهاء المباراة بفوز ريال مدريد على برشلونة 2/ صفر، سمعت ورأيت (المحلل السوداني) الفني في القناة السودانية يقول إن سبب هزيمة برشلونة من ريال مدريد (الدولة العميقة).
] ثم خرجوا بعد ذلك لفاصل إعلاني قُمْتَ بعده مفزوعاً من (الدولة العميقة)!!
The post البطيخة (الحمراء) ليس بالضرورة أن تكون (عسل)!! appeared first on الانتباهة أون لاين.