ما الذي أحدثه السعر التجاري للبنزين من أثر على القطاعات السودانية ذات الدخل الضعيف والمحدود؟ سؤال عاجل للحكومة.
غالب مركبات النقل الصغيرة زادت تسعيرة النقل، والخاسر في النهاية هو المواطن المغلوب على أمره.
فلا زيادة الأجور أوفت بها الحكومة ولا يحزنون.
وكثير من السلع ارتفعت ارتفاعا جنونيا بداية باللحوم والاحتياجات الأساسية. إلى جانب إيجارات البيوت التي ارتفعت بنسبة 300 بالمئة بالعاصمة.
منذ أن أعلنت وزارة المالية زيادة الأجور الكل ملأ يده من (لا شيء).
غياب وسائل النقل الترحيل عن المواقف والمحطات هي العلامة الأبرز، لا لجان المقاومة حسمت هذا الأمر، ولا الجهات المختصة أصدرت تصريحات تطمئن بها المواطن بأن (العين الحمرة بتقرع الما بنقرع).
تفاقم أزمة المواصلات وتأثيرها على كل قطاعات الدولة لا ينكره إلا مكابر.
توحيد التسعيرة في ظل متغيرات عديدة لا محل له من التنفيذ من واقع هروب أصحاب المركبات من المواقف إلى المحطات الطرفية ووضع السعر الذي يناسبهم. صحيح أن حركة المواصلات صباحاً إلى حد ما معقولة، وإن خلت المواقف الرئيسية في كثير من الأحيان صباحاً من المركبات. السعر التجاري للبنزين أثره السلبي على القطاعات الضعيفة يزيد على هذه القطاعات المعاناة، لا الدعم الذي وعدت به وزارة المالية فعل على قلته، ولا الحلول الأخرى وجدت طريقها لفك ضائقة الفقراء والمساكين وذوي الحاجات وما أكثرهم.
ولا قرار الحكومة بخدمة المركبات في نقل المواطنين فعل.
ما معنى أن تصدر قراراً لا يجد طريقه للتنفيذ ؟
الإضراب المعلن للبصات السفرية عطل المصالح وشل حركة السفر تماماً. هناك مرضى وأصحاب أعمال لا تحتمل التعطيل. الأزمة في الميناء البري أكبر من هذا الإضراب. فهناك عدد من المركبات لا تصلح للعمل في الخطوط السريعة، تعطل دائم وحوادث سببها عدم جاهزية هذه المركبات للعمل في رحلات طويلة. من المسؤول عن هذه الفوضى؟ وكيف لمركبة أن تعمل في نقل المسافرين بين الولايات وهي كالبئر المعطلة ؟ المواطن لا يحتمل أية زيادات في أسعار الرحلات (تقع على رأسه) وما يتقاضاه من أجر محلك سر.
على الحكومة أن تبحث عن حلول لهذه الأزمات.
الخبز لا زالت صفوفه على ما هي عليه. المخابز لا تعمل بالكفاءة المطلوبة، ما يأخذه الانتظار من وقت أمام المخابز يعطل كثيرين أولى بهم المصانع ومواقع الإنتاج المختلفة. ليتراجع الدولار عن الارتفاع الجنوني ولترتفع نسبة الإنتاج إن كنا نبحث عن معالجة لاختلال ميزان المدفوعات التجاري على الدولة المسارعة بمعالجة الخلل من أصله.
هذا قليل من كثير ليت الحكومة تلتفت لهذه الأزمات ووضع حد لها قبل أن تستفحل.
The post د.خالد أحمد الحاج: ارتفاع الأسعار appeared first on باج نيوز.