حاوره: محمد الكباشي
أكد مدير التعليم بالولاية الشمالية فيصل محمد علي اكتمال كافة الاستعدادات لانطلاقة امتحانات مرحلة الأساس يوم الأحد الأول من مارس والتي يجلس لها 12.097 تلميذاً وتلميذة موزعين على 112 مركزاً بالمحليات، غير أنه أبدى مخاوف الوزارة من تأثير أزمة الوقود على سير العملية، وأضاف في حواره مع (الإنتباهة) لا بد أن تضع الجهات المختصة اعتبارات لهذه المسألة. واستهجن فيصل رسوب كافة تلاميذ مدرسة الدبة الثانوية في نتيجة الامتحان التجريبي قبل أيام، محملاً ما وصفها بعملية الإعفاء العشوائي للكوادر وتعهد على الإبقاء على الكوادر دون النظر الى الانتماء السياسي. وأشار الى أن نسبة 5% من المعلمين تركوا مهنة التدريس ولجأوا للتعدين في مواقع الذهب، مبيناً أن وضع التعليم بالولاية يمضي الى الأفضل.
العام الدراسي علي نهايته ما هو تقييمكم ؟
يمكن القول إن العام الدراسي هذا العام بالولاية الشمالية يعد الأكثر استقراراً مقارنة بالأعوام السابقة، كما أن الولاية لم تشهد اية كوارث طبيعية او صحية أدت الى إغلاق المدارس كما حدث في بعض الولايات، ولم تتجاوز فترة تعطيل الدراسة طوال العام الدراسي أصابع اليد، والآن انتهت امتحانات النقل من الصف الأول الى السابع وبالتالي دخلت المدارس في العطلة الصيفية
إذن.. كيف استعدت الولاية لامتحانات مرحلة الأساس ؟
بدأت الوزارة استعدادات مكثفة لامتحانات مرحلة الأساس والتي ستنطلق في يوم الأحد المقبل الأول من مارس في حيث تم تجهيز الامتحانات وطباعتها وستوزع على جميع المراكز موزعة على كافة المحليات المختلفة، والاستعدادات لامتاحانات الأساس التي يجلس لها 12.097 تلميذاً وتلميذة تم التجهيز لها في 112 مركزاً موزعة على محليات الولاية، وسنبدأ توزيعاً اليوم وجاهزين 100% فقط نخشى من أزمة الوقود ولا بد أن تضع الجهات المختصة اعتبارات كبيرة لحل الأزمة ولا أخفي عليك إننا متخوفين من هذه المسألة. أولياء الأمور لا بد أن يطمئنوا كل التلاميذ يحققوا درجات كبيرة، ونأمل أن يقف معنا مجتمع الولاية يداً بيد.
ما مدى تأثير الوضع الاقتصادي علي العملية التعليمة بالولاية ؟
بالتأكيد لا بد أن تكون هناك انعكاسات سالبة على التعليم في ظل الظروف الاقتصادية، ولكن رغم ذلك نستطيع القول إن البيئة التعليمية جيدة على أسوأ تقدير، وهي بالتالي دون الطموح. وفي المقابل يعاني المعلم بشدة خاصة التدريب ولا يكاد هذا الأمر أن يكون ملموساً إلا بالقدر اليسير، ولكن رغم ذلك فإن معلم الولاية الشمالية يتحمل الكثير ومن أكثر الشرائح التي تعرضت للظلم ومع الوضع الجديد نأمل أن يتغير واقع المعلم ونأمل أن ينصلح حاله. فالمعلم أساس العملية التعليمية.
هناك معلمون تركوا حجرة الدراسة واتجهوا الي التعدين ما تعليقك ؟
هذه حقيقة. فقد اضطر الكثير من المعلمين الى ترك مهنة التعليم ولجأوا الى العمل في مناطق التعدين، باعتبار أن المرتب غير مجزي في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. ونؤكد أنه بالفعل كان هناك تشرد وسط المعلمين ولكنه غير مزعج بالنسبة لنا في الوزارة ولا تتجاوز نسبة التسرب وسط المعلمين
وكيف ترى ظاهرة التسرب وسط التلاميذ ؟
نسبة التسرب وسط التلاميذ ارتفعت بصورة واضحة خلال الفترة الأخيرة بعد ظهور التعدين، ولكن الآن بدأت النسبة تتراجع إلا أن ظاهرة التسرب أكثر ظهوراً في بعض المحليات المتاخمة لمواقع التعدين مثل محليات دلقو وحلفا والبرقيق.
وما هي المعالجات التي تم اتخاذها ؟
وللحد من الظاهرة هناك جهود تقوم بها الوزارة من بينها تنظيم لقاءات من قبل المهتمين بأمر التعليم مع قيادات المحلية الأكثر تسرباً وسط التلاميذ وأتوقع أن يحدث اختراق للحلول في القريب العاجل حتى نصل الى زيرو تسرب وسط التلاميذ وحتى المعلمين ومن ضمن المعالجات أيضاً الالتزام بتقديم الوجبات المدرسية بالمدارس ومن هنا لا بد أن نشيد بالمجالس التربوية لدعمها هذا المشروع ويمكن القول لا يوجد لدينا تلميذ لا يتناول وجبة فطور .
إعفاء مديري مدارس علي نحو له آثار سالبة كيف ترى ذلك ؟
ما حدث بمدرسة الدبة وضعنا أمام إشكالية والنتيجة التي جاءت برسوب كل الممتحنين خلال الأيام الماضية، وأثار ردود أفعال، بل أنها صارت قضية رأي عام. ونؤكد أن هذه النتيجة تعتبر مؤشراً خطيراً في واقع التعليم بالولاية وتحتاج الى وقفة هناك من يحملها المدير ولكن نقول مدير المدرسة فترته لم تتجاوز الشهر فقط، الآن تم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وبعدها ستتم محاسبة كل من تسبب في هذه النتيجة التي لا تشبه هذه المدرسة العريقة
البعض أشار الى أن إعفاء المدير السابق كان له أثر كبير في هذه النتيجة باعتبار أنه من الكفاءات
نقر بأنه تمت إحالة بعض مديري المدارس بطريقة غير مدروسة، وهذا ما انعكس بصورة سالبة على العملية التعليمية ببعض المدارس، وهذه الولاية ظلت رائدة في مجال التعليم ولذلك نريد أن نحافظ على هذه المقدمة ونعالج كافة الإشكالات في أسرع وقت. وشخصياً استلمت الوزارة قبل شهر ولكن كل هذه الأمور تتم معالجتها.
هل تكون هناك حالات مشابهة لما حدث بمدرسة الدبة ؟
لا أعتقد أن تكون هناك مدرسة بالولاية نموذج لما حدث بمدرسة الدبة الثانوية، لأن كل المدارس منتظمة لكن ما حدث بالدبة مقلق شديد وسنعمل على إعادة الأمور الى نصابها.
إعفاء الكوادر خاصة في مجال التعليم وما مدى انعاكاساته علي التعليم ؟
كما ذكرت هذه واحدة من الأسباب التي أدت الى تردي الأوضاع في كافة المجالات وليس التعليم فقط. وهناك كوادر صالحة وممتازة وهنا لا ننظر الى الانتماء السياسي، لأن مصلحة الوطن هي الأهم ولا بد أن نتعاون مع الكادر ولكن حال ظهور أنه فاسد لا بد أن تتم محاسبته وإبعاده ومن ضمن الحلول لا بد أن نبقي على الكوار خاصة وأن هناك كوادر صالحة وقادرة على العطاء بغض النظر الى انتمائها السياسي.
The post مدير التعليم بالولاية الشمالية لـ(الانتباهة): إعفاء الكوادر بسبب الانتماء السياسي سيضر بالتعليم appeared first on الانتباهة أون لاين.