أعدها: المثنى عبدالقادر
علمت (الإنتباهة) أن المشاورات الخاصة بتشكيل وزارات الحكومة الانتقالية بين أطراف اتفاق السلام المنشط بدولة جنوب السودان لاتزال قيد البحث، حيث من المقرر أن تجتمع اللجنة الخاصة المكونة من جناحي الرئيس سلفا كير التي يمثلها الوزير مييك ايي دينق مع لجنة حركة رياك مشار التي يمثلها هنري اودورو خلال اليوم او غد لبحث المرشحين الخاصين بكل مجموعة بينما لم يعرف بعد وضع قوى تحالف المعارضة (سوا) واختيار وزرائهم بعد أن فشلوا في اختيار ممثلهم لمنصب نائب رئيس الجمهورية. في الإطار قال نائب مدير الإعلام بالمعارضة مناوا بيتر جاتكوث لـ(الإنتباهة) إن الاجتماع خاص بشورى الحركة سينعقد بشأن اختيار ممثليهم قبل اللقاء الثلاثي مع جناح سلفا كير وجناح (سوا) لكنهم يتوقعون أن تكتمل الحقائب الوزراية ويتم الإعلان عنها بحلول الأسبوع القادم على أبعد تقدير حال تأخر الأجنحة في تقديم مرشحيهم. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بدولة جنوب السودان.
لصالح البلدين
أكد نائب رئيس دولة جنوب السودان الجديد الجنرال حسين عبدالباقي اكول قال إن رسالته الى شعبي دولتي السودان وجنوب السودان أنه سيعمل لصالح البلدين خلال الفترة الانتقالية الجديدة . وقال حسين لـ(الإنتباهة) أمس، من مقر إقامته في جوبا أنه يتوقع أن تعمل الدولتان خلال الفترات الانتقالية في السودان وجنوب السودان في إعادة العلاقات بينهما لصالح كل منهما والبدء الفوري في منحى جديد يسهم في تطوير شعبي البلدين.
في السياق، قال الناطق باسم الحركة الوطنية استيفن لوال إن حسين عبدالباقي يعد من أبرز قيادات الحركة الوطنية الجنوب سوداني بمنطقة بحر الغزال وقد تم ترشيحه ضمن ستة قيادات من بينهم حركات وأحزاب وقد وقع الاختيار على القيادي الشاب حسين عبدالباقي اكول نائباً . وفي تطور منفصل، نأت الحركة الديمقراطية الوطنية التى يقودها الدكتور لام أكول عن تعيين عبد الباقي حسين نائباً للرئيس، معتبرة أن ذلك يعد انتهاكاً لاتفاق السلام المنشط. وقال بيان رسمي للحركة التي تعد إحدى مكونات تحالف (سوا) تلقت (الإنتباهة) نسخة منه أمس (الاثنين) إنها تعلن أنها ليست جزءًا من القرار الذي اتخذه الرئيس سلفا كير باختيار حسين نائب له.
اعتقال وتعذيب
أعلن رئيس معهد أويل الصحي الطبيب بين دينق أن عناصر من استخبارات الجيش الحكومي قاموا باقتياده الى منشأة عسكرية حيث جرى تعذيبه بشكل وحشي واستجوابه بشأن اختفاء مبلغ 6 ملايين جنيه من عائدات المركز الصحي. وقال الطبيب أنه حاول المقاومة وطالب الجنود بإبراز مذكرة التوقيف بحقه لكنه فشل في إقناعهم، مشيراً أنهم أمروا أربعة جنود من الاستخبارات العسكرية بأخذي بالقوة وقاموا بتعذيبي وحبسي، بعد استجوابه حول المبلغ المفقود من قسم الشؤون المالية بالمعهد. ويعتقد الطبيب أن اثنين يعملان بقسم الشؤون المالية هما وراء الأموال المفقودة وهما (سانتينو ييل – ماركو جنكور)، موضحاً أنه شكل لجنة للتحقيق معهما وهما من قاما باستئجار عناصر الاستخبارات العسكرية من أجل تخوينه وإغلاق ملف الأموال المفقودة، وحدد الطبيب أسماء بعض عناصر الاستخبارات هما (نجور عوض وبيول)، مؤكداً أنه سيفتح دعوى قضائية ضدهما.
ترحيب بالحكومة الجديدة
رحبت الصين بتعيين نواب رئيس الجمهورية بدولة جنوب السودان وأداء القسم في العاصمة جوبا يوم السبت الماضي. وقال بيان للسفارة الصينية في جوبا إنها ترحب بالتطورات المشجعة لأطراف جنوب السودان بعد موافقة الأطراف على تشكيل الحكومة الانتقالية، مؤكدة أن الصين تثنى على هذا التوافق وأنها على ثقة أن الأطراف ستتمكن من حل القضايا الباقية بنفس الروح والتفاهم لبدء صفحة جديدة من تاريخ جنوب السودان. في السياق، رحبت دول الترويكا (الولايات المتحدة الامريكية – بريطانيا – النرويج) بموافقة طرفي اتفاق السلام على تشكيل الحكومة الانتقالية، داعية الأطراف لمواصلة العمل بروح التسوية خلال الفترة الانتقالية، وطالب بيان رسمي للدول الثلاث الأطراف، بالمضي قدماً في إحراز تقدم ملموس في الترتيبات الأمنية، والعدالة الانتقالية والمساءلة، والاستعداد للانتخابات القادمة.
وفي القاهرة رحبت مصر ، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بالإعلان عن الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في دولة جنوب السودان، وذلك بين كل من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار الذي قام بحلف اليمين الدستورية كنائب أول للرئيس،وأعرب البيان عن أمل مصر في أن تولد هذه الخطوة الدفعة اللازمة لجهود تنفيذ كافة بنود اتفاق السلام المُنَشِط بما يحقق السلام الدائم والشامل في جنوب السودان.
بدورها رحبت دولة قطر باتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، في دولة جنوب السودان. وعبر بيان لوزارة الخارجية، عن أملها في أن يسهم اتفاق تشكيل الحكومة في ترسيخ أسس السلام والأمن بجنوب السودان وتحقيق طموحات شعبه في الاستقرار والتنمية والازدهار. وأعرب البيان عن تقدير دولة قطر للجهود الإقليمية والدولية التي ساعدت في التوصل للاتفاق.
وفي أنقرة رحبت وزارة الخارجية التركية، بتشكيل الحكومة الجديدة في جنوب السودان، وذكرت الوزارة، في بيان، أنها ترحب بتوصل الحكومة والمعارضة المسلحة إلى التوافق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية،وأردف البيان: نتمنى أن تقدم الحكومة الانتقالية بسرعة على الخطوات الضرورية من أجل التأسيس لسلام دائم بالبلاد، وتحقيق السلام والاستقرار الذي يستحقه شعب جنوب السودان.
رفع العقوبات الأمريكية
طالبت كل من يوغندا وكينيا برفع العقوبات الأمريكية والدولية عن المسؤولين بدولة جنوب السودان، وقال المبعوث الكيني الخاص لدولة جنوب السودان، د.جيمس كالونزو موسيوكا إن رفع العقوبات عن المسؤولين بجنوب السودان أمر أساسي لتنفيذ اتفاق السلام المنشط، مؤكداً أنه يريد من المجتمع الدولي دعم الحكومة الانتقالية وتقديم المساعدة اللازمة، بما في ذلك رفع أي شكل من أشكال العقوبات ضد من أجل تمكين حكومة جنوب السودان من التقدم، من جانبه قال رئيس الوزراء اليوغندي الدكتور روهاكانا روغوندا، انه بالإضافة لرفع العقوبات عن المسؤولين بجنوب السودان، إنه ينبغي للمجتمع الدولي أيضًا دعم الحكومة من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد، موضحاً أن هذا الوقت المناسب لضمان تقديم أقصى قدر من الدعم لحكومة جنوب السودان حتى تتمكن من الانطلاق بسرعة وتحقيق الاستقرار في البلاد بأكملها، تجدر الاشارة أن كل من المسؤولين بدولة جنوب السودان الذين فرضت عليهم العقوبات كانوا قد نقلوا أموالهم من جنوب السودان الى حسابات خاصة في دولتي يوغندا وكينيا إبان الحرب الأهلية.
تشيع اغوك جواك
انضم رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت الى الآلاف من المشعيين في مطار جوبا الدولي صباح أمس لتوديع نعش الراحل حاكم أعالي النيل الأسبق اغوك دي جواك الذي توفي يوم الاثنين الماضي والذي نقل نعشه الى ملكال لموارة الثرى. وقال السكرتير الصحافي لرئاسة الجمهورية اتيج ويك اتينج إن اغوك يعد من مؤسسي حركة (انيانيا 1) في ستينيات القرن الماضي وحارب حتى توصلوا الى اتفاق أديس أبابا للسلام لعام 1972 الذي دمج قوات (أنيا نيا1) مع الجيش السوداني آنذاك.
The post استئجار عناصر استخبارات لتعذيب طبيب في (أويل) appeared first on الانتباهة أون لاين.