اخبار السودان لحظة بلحظة

الشعراء والمحبون والناعسات

العمدة الحاج علي صالح
حب الناعسات وربات الخدور قديم منذ أبينا آدم وأمنا حواء، وكما قال نافع المكي شاعر بربر يصف ذلك قائلاً:
حب الناعسات قديم منذ أبينا آدم وأمنا حواء
وحب الناعسات في جوفنا مديكن خوه وأتاريك بضوي بي نار ضوه
يعني المنطقة الغربية لي بربر بتنور وتضوي بي نار ضوه، يعني ضوه بقت كهرباء.. هلا هلا يا ضوه يا نور الغرب. وذلك قيس مجنون ليلى العامرية والذي فقد عقله وتاه مع الصيد بسبب حب ليلى وظل يقعد في ظل الشجرة والصيد من حوله ويصف ليلى بأنها كالصيدة قائلاً:
عيناك عيناها وجيدك جيدها ولكن عظم الساق منك رقيق
يعني عيونك يا الصيدة زي عيون ليلى وجيدك ــ يعني رقبتك ــ زي رقبتها، ولكن عظم الساق منك رقيق، وليس كما قال شاعر الشكرية يصف محبوبته:
عجو البصرة يا ابطة الشرق مقاقو
كيف يتفقوا فيه الضاقو وما الضاقو
وحب الناعسات يجعل الفارس جباناً كما قال عنتر بن شداد:
عيون العذارى من خلال البراقع
أحد من البيض الرقاق القواطع
وذلك شاعر الشكرية أحمد ود عوض الكريم قائلاً في مسدار رفاعة الشهير حيث قال بلسان الجمل:
ماك شايفني كل مرات بجيب لي غربية
والخلاني أبيد الضالمة اقوم حاربيه
شايف هجمة أم خدار بقت لي قربية
ويستمر حينما يصل إلى بيتها قائلاً:
كثيرات الزريبة الخاتمات النادي
أبرك عندهن لا تقول سلام يا عادي
النيرانو وجن علق في فؤادي
هادي تراه في قردن أوتيل الوادي
يعني يصف منزلها بالقراند أوتيل، هذا وأذكر هنا قول الشاعر العربي طرفة بن العبد في محبوبته خولة حينما جاء ووجد دارها خالية:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
وإن كنت عاشقاً محباً قديماً وشكراً.

The post الشعراء والمحبون والناعسات appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد