الخرطوم 7 أكتوبر 2018- قال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد إن اتفاقا جرى مع واشنطن بشأن مسائل وصفها بالمهمة فيما يخص الحوار الثنائي.
- الدرديري محمد أحمد
وقدم الوزير تنويرا لمجلس الوزراء في جلسته التي عقدت الأحد بولاية شمال كردفان حول مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتا الى أن اللقاء الذي جمعة بنائب وزير الخارجية الأميركي ومساعدة للشؤون الأفريقية وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية “سيكون له ما بعده”.
وكان مأمولا أن يبدأ الحوار الثنائي بين الخرطوم وواشنطن في مرحلته الثانية خلال مشاركة الوفد السوداني في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حسبما أعلن دبلوماسيون سودانيون في وقت سابق، لكن الوفد السوداني برئاسة وزير الخارجية عقد مباحثات عامة مع المسؤولين الأميركيين دون أن يرشح ما يفيد بتطرقها الى الحوار الثنائي الممهد لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ولم يخض الدرديري في تفاصيل اللقاءات مع مسؤولي الإدارة الأميركية واكتفى بالقول اتها كانت من ” أهم الاجتماعات”.
وتطالب الإدارة الأميركية الحكومة السودانية بإطلاق الحريات العامة، وإتاحة حق التعبير وممارسة الأنشطة السياسية العامة دون قيود واحترام حقوق الانسان ووقف الانتهاكات من اعتقالات وغيرها مع ضمان الحريات الدينية.
من جهة أخرى التقى رئيس المجلس الوطني إبراهيم أحمد عمر الأحد القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى الخرطوم استيفن كوتسيس وبحثا استئناف الحوار الثنائي وتبادل زيارة الوفود البرلمانية بين الخرطوم وواشنطن.
وطبقا لوكالة السودان للأنباء فإن اللقاء تطرق الى مستوى تنفيذ الاستحقاقات المشتركة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب و”ضرورة استئناف الحوار الرسمي بين الحكومتين في المرحلة المقبلة”.
ورفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أكتوبر الماضي، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ عام 1997، لكنها أبقت عليه في قائمة الدول الراعية للإرهاب المدرج عليها منذ عام 1993، رغم إعلان الخرطوم استيفاءها المطلوبات كافة للخروج من هذه اللائحة.