<
p style=”text-align: justify;”>
صليا الفجر معاً في المسجـد القريب. سافر الإبن الخريج لاستلام مزرعته بأعالي نهر عطبرة، وذهب الأب لصف الخبز المضني. هذه الحالة تسمى (تضحية المستقبل في كتاب النهضة).
وفي المقابل نهض الأب فجراً مهرولاً نحو صف الخبز المُر وترك إبنه الخريج نائماً يحتضن هاتفه السيار في غيبوبة. تسمى هذه الحالة (بؤس الحاضر في كتاب النكسة)
المبدئييون هم وحدهم الذين يغيرون التاريخ، درسٌ لم تطبقه أكتوبر ولا مايو ولا يونيو ولا أبريل ولم تستفد منه ديسمبر للأسف.
ولذلك ستظل الأيدي ابداً سفلى، وستظل القامات منحنية، وستظل الأعين تحدق بالتراب.
حسين خوجلي
The post السودان: حسين خوجلي يكتب: مشهدان appeared first on الانتباهة أون لاين.