اخبار السودان اليوم

أبو روف: فكرة المسارات في التفاوض جاءت كمبادرة من الوسيط

حاورته: سناء الباقر
أثارت قضية المسارات في التفاوض جدلاً واسعاً خاصة مساري الوسط والشمال ومكوناته ورئيسه ومن فوضهم وما هي الإشكاليات التي يعانيها الوسط ليحدد له مسار في التفاوض، وهو الذي لم يحمل السلاح في يوم من الأيام، وما إذا كان الأمر مجرد محاصصات سياسية وحسب.. «الانتباهة» التقت القيادي بالجبهة الثورية رئيس الحركة الشعبية بولاية سنار عمر الطيب أبوروف، وهو الأمين العام لتجمع مسار الوسط فبم ردّ على الاتهامات المُثارة حول تكوين هذا المسار؟ :
] من أين جئتم بهذه المسارات ؟
-من خلال التفاوض طُرحت فكرة المسارات كمبادرة من الوسيط وهي تمثل جهات السودان كانت بان جعل مسارات المنطقتين ودارفور والشرق والشمال وقد كان الشيخ التوم هجو من ضمن الحاضرين وهو معروف بنضالاته ضد الانظمة الدكتاتورية، وبحضوره حينما استمع لرؤية التقسيم هذه تحدث عن الوسط وقال انه لا بد من مسار للوسط وقوبل مسار الوسط بتحفظات من اخرين ولكن بشرح قضاياه من قبلنا تمت الموافقة
] من تحفظ على إنشاء المسار تحديداً؟
-بعض الاطراف بالذات الطرف الحكومي .
] لماذا ؟
-لاعتقادهم ان الوسط ليس لديه مشاكل ولكن التوم هجو واخرين ونحن قدمنا حججاً وادلة دامغة تتحدث بوضوح عن قضايا الوسط، وهو الذي يضم كل انسان السودان بتكوينه الفطري وهو يضم اكبر مورد اقتصادي هو مشروع الجزيرة، وهذا المشروع دمر تماماً وتم بيعه بالمجان لمؤسسات الدولة السودانية بما يعرف بسياسة التحرير الاقتصادي في النظام البائد .
] من أين تبدأ حدود المسار وأين تنتهي ؟ هل الجزيرة فقط؟
-أبداً المسار يتعلق بمشروع الجزيرة كعنوان اقتصادي كبير تم تدميره، وولايات أخرى لكن بها مشاريع ايضاً تم تدميرها كولاية سنار والنيل الابيض واستضافت المنطقة بالذات الثلاث ولايات الوسطى سنار والجزيرة والنيل الابيض مشاريع كبيرة كسكر النيل الابيض وسكر كنانة وعسلاية والجنيد وسكر سنار الا ان هذه المشاريع القومية لم ينعكس ريعها لصالح مواطن المنطقة، ومسار الوسط سيضم شمال كردفان وغرب كردفان والخرطوم.
] هل هؤلاء حضروا التوقيع؟
-لا لم يحضروا التوقيع لكن حدود الوسط مفتوحة والمسار وقع ولكن لم يحدد جغرافيته، يضم المسار كل الاحزاب ولا انتماءات حزبية كلنا نزعنا الحزبية الضيقة وليس لدينا تحفظ علي اي منهم .
] حتى المؤتمر الوطني؟
-المفسدون الذين يواجهون تهماً ليس من المنطق ان يكونوا في مسار الاصلاح لكن التوبة باب كبير ومن لم يكن به رجس فمرحباً به.
] المسارات عمل يكرس للجهوية والغرض منه المحاصصة أكثر من تقديم الخدمات ؟
-أبداً هذا المسار غير سياسي هذا الكلام مرفوض وغير منطقي بدليل ان مسار الوسط يضم مختلف الكيانات والانتماءات السياسية وقوى سياسية كبرى انضوت تحته.
] هل تذكر الجهات السياسية المنضوية تحته؟
-مثلاً الحزب الاتحادي الديمقراطي وعناصر من حزب الامة والحركة الشعبية شمال بالداخل وبعض القوى الاخرى في اشخاص وعناصر شبابية من لجان المقاومة، وهذا المسار فيه تخويف لقوى سياسية معروفة انزعجت منه لانها كانت تعتبر بعض المناطق مخازن استراتيجية لها من الشعب ولم تدر ان الزمن والشعب قد تغير.
] يتردد أنه حتى أهل الوسط الذين يتحدث التوم هجو رئيس تجمع المسار لديهم تحفظات على هذا المسار وعلى قياداته وأنهم لم يسمعوا به إلا من خلال التفاوض ؟ويتساءلون من فوض التوم هجو ليتحدث باسمهم؟
-التوم هجو فوضته الظروف التي وجد نفسه فيها فقد وجد ان السودان اصبح مقسماً الى مسارات ما عدا الوسط، اضافة الى ان التوم هجو كان ممثلاً لاخر ديمقراطية لمنطقة كبيرة جداً تمتد من النيل الازرق الى ولاية الجزيرة مساحة اربع ولايات، اضافة لانه كان مرشحاً لانتخابات 2010 مع احمد عباس في انتخابات الولاة وكان فائزاً في الانتخابات التي كان يزورها الوطني وقد نال المرتبة الثانية بعد التزوير اذن فهو مفوض دفاعاً عن حقوق الوسط.
] لماذا لم يستفتِ أهل الوسط؟
-هو فعل ذلك..
] أين ومتى كان هذا الاستفتاء ؟
-استفتى عدداً من الشخصيات لان الزمن كان ضيقاً وذهبت له مجموعات كبيرة من سنار ومن النيل الابيض ومن الجزيرة في مقر التفاوض لم يكن وحيداً وقد تحدث في منبر جوبا بصورة واضحة، واكد لهم انه اذا لم يتم الاعتراف بمسار الوسط فكانما تقولون ان مشاكل السودانيين لا تحل الا عبر البندقية وانه سيذهب للوسط ويحدثهم بضرورة رفع البندقية.
] هذا يقودنا إلى أن حملة السلاح فقط هم المعنيون بالمسارات ولا يوجد داعي للمسارات الأخرى؟ وأن الوسط ليس به لاجئون أو نازحون ليضمنوا في التفاوض ؟
-هذا تفسير خاطئ لا ساق ولا منطق له فمن حملوا السلاح كانوا سياسيين قبل ان يكونوا عسكريين، فرئيس الحركة الشعبية جون قرنق لم يكن عسكرياً وانما كان محاضراً بجامعة الخرطوم واضطر لان يصبح عسكرياً لان الوضع في السودان لم يكن يحتمل غير القوة، ثم ان رئيس النظام البائد كان يقول بانه جاء بالبندقية ولن يذهب الا بالبندقية، ومن يتوهمون ان لديهم حقوق في هذه المناطق التي يعتبرونها مقفولة لهم واضحين كالشمس وبعضهم حينما ذهب لاحقاً لهذه المناطق لم يتم استقبالهم لذلك لا يريدون ان يحدث وعي في هذه المناطق المقفولة.
وهناك بعض القوى التي تحاول الاستيلاء على الثورة بالوراثة فقد ورثوها من الثوار وهذه القوى كانت غائبة عن العمل السياسي ثلاثين عاماً وبعضها لم يعقد مؤتمراً عاماً وبعضها لم تكمل عضويتها الف وخمسمائة. فعلى الشعب ازالة من لم يقدم له خدمات والذين اتوا للحكم دون ان يعرفوا الياته وادواته وهدفنا كان منذ البداية الجلوس والاتفاق، ثم بعدها تنفيذ البرامج الا ان العملية اتت بالمقلوب والذين تحصلوا على هذه المناصب الان يساومون…
•يساومون على ماذا؟
-من الاخبار المحزنة جداً التي وردتنا من المفاوضات ان قوى التغيير اشترطت لتمديد فترة التفاوض بالامس والتي انقضى امدها المحدد بستة اشهر اشترطت للتمديد السماح لهم بتعيين الولاة اولاً مما ادى الى صدمة حتى الوسيط، قلنا لهم كيف ذلك وقد سمح لهم بتشكيل المجلس السيادي الذي تم بالمحاصصات بينكم وتعيين مجلس الوزراء كذلك فتعيين الولاة خطأ لن نسمح به، لا نريد من قوى الحرية والتغيير ان تطالب بما هو فوق طاقتها فالحركات لم تحمل السلاح للنزهة.
] في رأيك لماذا الإصرار على تعيين الولاة من قبلهم؟
-من اجل المحاصصة بالطبع ولم يخف احدهم حديثه ان قال هناك قوى سياسية طلبت بمنحها اكبر عدد من الولاة وتعتقد انها وريثة للشعب من واقع نتائج انتخابات قديمة.
] هناك حديث عن زيادة الفترة الانتقاليةعن الثلاث سنوات؟
-نعم هم سائرون في هذا الاتجاه وهذا ما كتب في الدستورية ولن نسمح لهم باحتكار الاوضاع في الفترة الزائدة وربما تغير موقفنا بالانتخابات المبكرة ان اصروا نحن لا نتفق معهم ونفتكر ان القوات المسلحة التي انحازت للثورة احسن لنا منهم.
] ميلاد المسار كان سهلاً وبسيطاً كالتوقيع الذي تم ببساطة شديدة وليس هناك قضايا معقدة أليس كذلك؟
-الميلاد والتوقيع كان سهلاً لان هذا المسار لم يكن فيه قسمة للثروة والسلطة
وقضيتنا كانت واضحة في معالمها ونقاطها الاساسية وليس لدينا مشاكل ترتيبات امنية ولم ندخل في ترتيبات السلطة والثروة ومطالبنا كانت خدمية فقط .
] هل هذا يعني أنكم لا تطالبون بحصتكم من السلطة؟
-لم يتضح حتى الان الحديث عن السلطة ولم نتحدث عنها في التوقيع هو اتفاق اطاري وبعدها تأتي التفاصيل في الاتفاقية الكلية لتضمينها في الدستور وحينها لكل حدث حديث وسنتعامل مع الواقع لكن مسارنا خدمي بحت .

The post أبو روف: فكرة المسارات في التفاوض جاءت كمبادرة من الوسيط appeared first on الانتباهة أون لاين.

Exit mobile version