اخبار السودان لحظة بلحظة

العدالة لضباط الشرطة

هاجر سليمان
أثارت زاويتنا ليوم امس ردود افعال واسعة لدرجة دفعت الكثيرين من منسوبي الشرطة للتعبير عن الظلم الذى يعانون منه وشخصياً تلقيت رسائل الكترونية متعددة لكثيرين يطالبون بالعدالة يا سعادة مدير عام الشرطة، هنالك دفعة مكثت برتبة النقيب ردحاً من الزمن وهى دفعة غير الدفعتين اللتين تحدثنا عنهما (57-36) وايضاً هنالك مجموعة من منسوبيكم برتبة المساعد يتضجرون من تحديد فترة (14) عاماً للبقاء فى رتبة مساعد ويطالبون بضرورة النظر الى قضيتهم .
بالامس تحدثنا عن الدفعتين (57) و(36) وعدم ترقيتهما الى حين انقضاء فترة ثلاثة اشهر وهو امر يتنافى مع لائحة الترقيات وتلاحظ لدينا ان هنالك تكدساً فى الرتب الدنيا القاعدية سببه ربما عدم الالتزام بالقيد الزمنى للترقيات حيث لاحظنا منذ النظام البائد ان هنالك رتباً عليا تمكث اكثر من الفترة المحددة بين الرتبة والرتبة الاعلى ووصلت فى بعض السنين فى عهد الانقاذ الى (10) سنوات بقاء فى الرتبة الواحدة لتكون بذلك سنة كيزانية للحفاظ على بعض القادة فى مواقعهم وهذا كان سبباً لتلك الربكة والتكدس للدفعات .
ما لا تعلمونه فان اول الدفعة (57) تلك التى وصمت بالكوزنة وضع تحت الايقاف ابان حكومة الانقاذ واعتقل فقط لانه ثار ضد النظام البائد ووقتها تم اعتقاله حتى لا يسمم افكار صغار الضباط فهو استاذ مشارك ونال درجة الدكتوراه فى القانون ويعمل محاضراً بجامعة الرباط واكاديمية الشرطة العليا ما لكم كيف تحكمون؟
اخشى ان ما كنت اخاف ان يحدث قد بدأ يلوح بالافق القريب كنت اخشى ان يتجه الضباط المتضررون للاضراب او تقديم استقالات جماعية ولكنهم كانوا اكثر انضباطاً حينما رفضوا فكرة الاضراب ولكنهم اصروا على تقديم استقالات جماعية لنحو (400) ضابط هم مجموع عناصر الدفعتين المتضررتين .
ان المنصب الذى انت عليه الان منصب تكليف سيدى المدير العام والامانة المهنية تقتضي منك ان تعيد النظر فى جميع المظالم حتى لا يكون عهدكم كعهد الانقاذ ويأتى من يقول ما اشبه الليلة بالبارحة، إن استمرت الحال بهذه الطريقة فهذا يعنى انه ليس هنالك اى تغيير فما لم تتحقق العدالة لمنسوبي الشرطة اولاً لن يستطيعوا ان يحققوها للمواطنين ونحن نشيد بدور الشرطة وادائها فى كل بقاع السودان فلم نسمع قط ان شرطياً تقاعس او ان هنالك شرطياً (قد سلك) خوفاً من الخدمة كما اننا لم نسمع قط بان شرطياً (نط السور) هرباً من اطلاق نار او من هجوم مباغت فالتحية لرجال الشرطة أينما حلوا .
وجه أخير ..
يا أيها الناطق الرسمى العميد عمر عبدالماجد المنصب الذى انت عليه ليس سوى منصب لتوضيح الحقائق وتمليك المعلومات وليس لمحاربة الصحفيين واتباع سياسة الخيار والفقوس فى التعامل مع الصحفيين والاعلاميين ومقاطعة الصحف، فانت بحاجة للصحف وليست الصحف بحاجة اليك فالعمل الشرطى يتوقف بنسبة (80%) على الاعلام ولا تستطيع الشرطة ان تطبق خطة واحدة ما لم تستصحب معها الاعلام.. غداً نواصل يا عمر .

The post العدالة لضباط الشرطة appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد