تقرير: عمار الضو
شرطة الجمارك ومكافحة التهريب بكل افرعها وإداراتها المنتشرة فى المحليات الحدودية الأربع القريشة باسندة والقلابات الشرقية والغربية وسهل البطانة، ظلت سداً وحصناً منيعاً للوطن ضد ضعاف النفوس ومخربي الاقتصاد والتي تمكنت من ضبط نحو أربعة أطنان من المخدرات وكميات كبيرة من الكحول والأسلحة والذخائر تقدر قيمتها بنحو ترليون جنيه سوداني، وتمت تلك الضبطيات وسط مخاطر لعناصر الجمارك ومكافحة التهريب وسط الأدغال والأحراش وكثافة الغابات ووعورة الطرق حتى فقدت الجمارك كثيراً من أرواحها وأصيب عدد من الأفراد وكشفت الضبطية الأخيرة القادمة من إحدى دول الجوار وفى طريقها الى الخرطوم من إحدى دول الجوار والتي تقدر حمولتها بعدد 3 أطنان من «الشاشمندي» معبأة داخل جوالات بلاستيكية وعبوات صغيرة في شكل قطع أشبه بالاطباق، حيث كشف العقيد شرطة عبد الوهاب رحمة الله مدير إدارة الجمارك ومكافحة التهريب بولاية القضارف بأن العصابات المنتشرة والمتخصصة في توزيع وترويج المخدرات مع دول الجوار وطول الشريط الحدودي، نشطت وتطور الفعل الإجرامي بشكل أكبر ومنظم باستخدام عدة طرق وأساليب جديدة مما دفع إدارته لوضع خطة أمنية جديدة للانتشار والتمركز في سهل البطانة والشريط الحدودي عبر إحكام الرقابة وجمع المعلومات عبر إدارة استخبارات الجمارك بدقة وجودة عالية كان آخرها عمليات (نسور الحدود لوطن الجدود) حيث تم توقيف عصابات دولية تنشط بين السودان واحدى دول الجوار بعد معلومات توفرت للاستخبارات الجمركية بأن أحد الأجانب قام برفع عدد 3 أطنان داخل إحدى شاحنات نقل الوقود مقابل أجرة دخولها إلى العاصمة الخرطوم تبلغ مليون ومئتي جنيه بحسب حديث السائق الأجنبي، الذي كشف بأن هذه الشحنة تم إدخالها الى الخرطوم للمرة الثانية على أن يقوم أحد كبار وزعماء العصابة بالاستلام عند منطقة سوبا مدخل الخرطوم ومن ثم التوزيع للبضائع الجاهزة فى عبوات وتعبئة الجوالات الأخرى، ويضيف العقيد عبد الوهاب بأن هذه الشاحنة كانت الشرطة قد رصدتها وتابعتها من قبل لحظة دخولها احدى دول الجوار من العاصمة الخرطوم وهي تحمل وقوداً مهرباً في (الهاوزر) مما جعل عناصره يضعون السائق والشاحنة في برج المراقبة الى أن احكمت استخبارات الجمارك قبضتها على العصابة متلبسة وطالب مدير جمارك الولاية السلطات بضرورة سن قوانين وتشريعات رادعة للحد من تطور الفعل الإجرامي الذى بأت منظماً ومتطوراً، بحيث تتم تعبئة الصادر من الوقود المتبادل بين الدولتين داخل المستودع الاستراتيجي تحت اشراف الجمارك، مبيناً بأن إدارته قامت بتوفير كل الخدمات الجمركية عبر كل المنافذ الحدودية الميناء الجاف ورئاسة الجمارك لتبسيط الإجراءات وانسياب الواردات من تجارة الحدود والصادر ودخول البضائع لحاضرة الولاية، فيما يرى اللواء شرطة حقوقي عبد الله حسن عبد الله مدير شرطة ولاية القضارف، ضرورة توفير أجهزة اتصال حديثة وقوارب نيلية لرصد تحركات العصابات في الشريط الحدودي، مبيناً بأن هنالك تنسيقاً تاماً مشتركاً مع دول الجوار لمكافحة الجرائم الحدودية وتبادل المعلومات لحماية موارد البلاد والاقتصاد من ضعاف النفوس وأعلن اللواء عبد الله، عن تدشين أسطول جديد من السيارات ونقاط الارتكاز والمراقبة الحدودية فيما أعلن والي القضارف اللواء ركن نصر الدين عبد القيوم، عن توزيع كتيبتين من القوات المسلحة لسد الثغرات وإسناد الأجهزة الاخرى فى مكافحة الجرائم الحدودية وتفكيك العصابات ومزيد من التنسيق مع كل القوات الموجودة لمكافحة التهريب بكل أنواعه.
The post القضارف ..« حدود » على حافة الأزمات appeared first on الانتباهة أون لاين.