مع مرور كل يوم تثبت قوى الحرية والتغيير ان شعار ( حرية سلام وعدالة) الذي رفعته مع انطلاقة الثورة، ما هو الا مجرد شعار فقط لاستدرار عطف من اكتووا بنيران الظلم والتهميش نتيجة لمواقفهم تجاه النظام السابق، في ذات الوقت وجد هذا الشعار هوى في نفوس البعض فاصبحوا يتغنون به منذ ذلك الوقت والى الان ولكن على أرض الواقع فلا وجود لتطبيقه فالعكس تماماً هو ما نعايشه.
و(بتفكيك) مفردات الشعار واحدة تلو الاخرى يتأكد لنا ما ذهبنا اليه فالحرية المزعومة تعتبرها قوى الحرية والتغيير صكاً تهبه لمن تشاء وتجود به في مساحات ضيقة لا تشمل الجميع والجميع هنا (كل اجزائه لنا وطن ) لكن في المقابل لا بد ان نشير الى ان هناك متسعاً من الحريات الصحفية وهذه للامانة لا بد ان نؤكد عليها لطالما ليس هنالك اي نوع من المصادرة التي كانت تتم في السابق،
ولكن ماذا يعني ان تتصدى لجان المقاومة بمدينة القضارف وتقفز فوق جميع مؤسسات الدولة وتمسك من العصا بالنص وتتبجح بما اوردته صحف امس وتقرر اي والله كما ورد في صحف امس انها اي لجان المقاومة قررت منع الخطاب السياسي بخطب الجمعة . فمن منح هذه اللجان هذا الحق لان تتدخل حتى في امور المساجد . وكم هي عضوية لجان المقاومة بالقضارف مقابل الاف المصلين ممن يتسمرون اما الخطباء يسمعون امور دينهم وديناهم مثلما كانت المساجد توظف منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ام ان لجان المقاومة بالقضارف ارادت ان ترسل رسالة تضامنية مع المقترح الذي تقدم به عبد العزيز الحلو والذي دعا من خلاله بفصل الدين عم الدولة ؟ مؤكد ان خطباء المساجد ممن عنتهم لجان المقاومة لن ينصاعوا لما هرفت به هذه اللجان مثلما تحدت جماهير ولاية نهر النيل الترهيب الذي مارسته لجان المقاومة بعطبرة ومن بعدها تجمع المهنيين عندما اعلنت جماهير الولاية عن الخروج في مسيرة تأييد ودعم لاستمرار والي الولاية اللواء عبد المحمود حماد، وذلك من خلال البيان الذي اصدرته واشارت من خلاله انها ستحمل الجهات الرسمية تبعات ما يحدث اثناء مسيرة تأييد الوالي وهي ما دعت لاقالته وبين هذه وتلك يتضح ان منهج الحرية والتغيير اقصائي بصورة اسوا ما كانت تمارسه الانقاذ وهذا ما فتح الباب لانتقاد لجان المقاومة.
اقول لا بد من الجهات المختصة ان تعيد النظر في امر لجان المقاومة واعادة تريب مهامها ولا تعمل بمنعزل عن الجهات الرسمية، وكثير من هذه اللجان يحتاج الى لجام لكبح جماحها وتحجيم سلطاتها والتي تضرر منها المواطن اكثر مما استفاد منها خصوصاً عندما تلجأ لاغلاق مكاتب الدولة من وحدات ادارية ووزارات وغيرها.
اخيراً نأمل ان يكون شعار الثورة واقعاً معاشاً بين الناس فلا تضيقوا واسعاً والا فلن تمضي الامور الى الامام بهذا النهج العشوائي.
اخيراً ما هو راي لجان مقاومة عطبرة في مليونية تأييد الوالي عبد المحمود والتي تداعت من كافة مناطق الولاية اليس هو استفتاء شعبي يجعلها تقر بان موقفها من الوالي لم يكن الا من معيار ضيق، وانها بالفعل تعمل ضد الشعار حرية سلام وعدالة ؟ ام انه ركوب الراس ليس الا ؟.
The post (لجام المقاومة) appeared first on الانتباهة أون لاين.