سيداتي سادتي
هناك شخصيات ذات مواقف ومشاهد كبيرة يتمنى لها الإنسان الخلود، إلا أن الخلود في هذه الحياة أسطورة كما يقول الأستاذ حسن نجيلة في كتابه (ملامح من المجتمع السوداني) ومن هذه الشخصيات نقف بكم أمام العمدة السرور السافلاوي عمدة عطبرة العملاق وفارس الميدان والذي هو شخصية مهابة حينما يراه الناس وهو يمتطي ظهر جواده، يقفون إجلالاً وتقديراً لشخصه الكريم. هكذا أعود بكم في لمحات التاريخ إلى الثلاثينيات والأربعينيات وللعمدة السرور مواقف سطرها التاريخ في كتابه.
سيداتي سادتي
ومن مواقف نذكر لمحات منها: ويحكى أن هناك امرأة حكم على ابنها بالسجن وجاءت تشكو الحال للعمدة هذا، وقال لها أمشي انتظريني في باب السجن عشان أطلق ليك ولدك وجاءت وجلست أمام السجن وجاء العمدة السرور وهو يمتطي فرسه ويحمل سوط العنج الرهيب ونادى على شاويش السجن الذي وقف أمامه انتباه وأداه التحية العسكرية، قال له: وين ولد هذه المرأة قال له: هو في السجن محكوم بواسطة المستر هيج Hic المفتش قال له: اذهب وأخرجه من السجن لتأخذه والدته قال له: لكن يا عمدة ده محكوم بالسجن كيف أخرجه قال له: قلت ليك أخرجه وإلا أنزل وأطلق المساجين كلهم. وهنا خاف الشاويش من العمدة الذي إذا قال فعل وذهب للسجن وأحضر المسجون سلمه لوالدته، ولكن الشاويش ذهب للمستر هيج المفتش قائلاً له: أن السرور جاءنا في المركز وأطلق سراح المسجون.. وهنا غضب وذهب للدامر وقابل المستر اربر Arbr مدير المديرية قال له يا أنا يا العمدة السرور في عطبرة وحكى له فعلته. قال له المدير: يكون العمدة السرور في عطبرة وأذهب أنت ودي الوكت أمشي للشرطة وأحضر المسجون وأدخله السجن وفعلاً دخلوه السجن وتحرك العمدة السرور لمدير المديرية بالدامر قائلاً له: أن هيج أنا أطلق المسجون وهو يعيده للسجن قال له: هو محكوم بالسجن لجريمة ولكن يا عمدة أكتب لنا استرحام عشان نفكه عشان خاطره وفعلاً كتبوا الاسترحام وهنا أمر المدير بإطلاق سراحه.
سيداتي سادتي
للعمدة السرور مواقف ومشاهد تاريخية لا تسعها هذه الصفحات المحددة وموعدي معكم في إستراحة قادمة إن شاء الله وأن صورة العمدة السرور لن تتكرر وهو شخص له مواقف ومشاهد في تلك الأيام التي نداولها بين الناس لعلهم يتفكرون.
The post العمدة السرور السافلاوي عمدة عطبرة العملاق appeared first on الانتباهة أون لاين.