سياسي / الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي توجه رسالة لكل الأطراف الليبية المشاركة في بالريمو

طرابلس 04 ربيع الأول 1440 هـ الموافق 12 نوفمبر 2018 م واس أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، أن مؤتمر باليرمو حول ليبيا الذي يعقد يومي الاثنين والثلاثاء يظهر التزام أوروبا المستمر نحو المصالحة في ليبيا. وقالت في تصريحات صحافية إنه لا يسعهم إلا أن يهتموا بليبيا وشعبها، وأنهم سوف يستمرون في دعمها ومرافقها، لما فيه من مصلحة لجميع الليبيين والأوروبيين. وأضافت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية أن الأمن سيكون موضوعًا مهمًا، لكنه ليس الموضوع الوحيد الذي سيناقش خلال المؤتمر. وشددت على أن رسالتها إلى جميع الليبيين، هي أن الاتحاد الأوروبي يتوقع منهم التحلي بروح تمكنهم من التسوية، وأن يدركوا أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي للأزمة في بلدهم، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يعمل يدًا بيد مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وسيواصل القيام بذلك، داعية إلى تضافر الجهود الأوروبية والعربية والأفريقية في هذا الشأن. وبينت أن أولويات الاتحاد الأوروبي في ليبيا هي تحقيق المصالحة والتسوية السياسية مع إجراء انتخابات، في بيئة قانونية وآمنة وسليمة، والإصلاحات الاقتصادية والأمن، موضحة أن العملية السياسية قد تتصدر قائمة هذه الأولويات، ولكن لا يمكن تحقيقها على أكمل وجه إلا بتوحيد الجهاز الأمني والعمل من أجل إنعاش الاقتصادات المحلية وخلق فرص العمل. ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم المساعدة في جميع المجالات إلى ليبيا، حيث تم استثمار حتى الآن 375 مليون يورو لدعم الشعب بمشاريع عبر العديد من القطاعات الحيوية، منها الموجهة إلى مؤسسات المجتمع المدني في عدد من المجالات مثل التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، إضافة إلى الحوكمة والصحة، وتلبية الاحتياجات الملحة مثل صحة الأمومة وخدمات نقل الدم والتدريب على التمريض والصحة العقلية والوقاية من الأمراض غير المعدية والاقتصاد والشباب والتعليم. وأوضحت أنهم قدموا التدريب لأكثر من 500 رائد أعمال على تنفيذ مشاريع ناشئة، ودعم تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبرامج التعليم والتدريب المهني، ودعم العملية السياسية، والأمن -بما في ذلك إدارة الحدود والهجرة، والحماية، ودعم السلطات المحلية، وإزالة الألغام وأنشطة الوساطة. // انتهى // 17:01ت م 0216