سلفا كير يتراجع عن عدد الولايات ويقرر تقليصها الى 10 أملا في السلام
- سلفا كير ومشار بحثا في الخرطوم تنفيذ اتفاق السلام (سونا) – ارشيف
جوبا 15 فبراير 2020- قرر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت العودة ببلاده الى نظام العشر ولايات بدلا عن 32، مستجيبا لواحدة من أبرز مطالب قوى المعارضة قبل أسبوع من الموعد المحدد لإعلان الحكومة الجديدة.
وكانت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) منحت الحكومة مهلة تنتهي اليوم السبت، للاتفاق حول عدد الولايات في جنوب السودان.
وقال كير عقب اجتماع في جوبا لكبار مسؤولي الحكومة والجيش السبت “توصلنا إلى تسوية في مصلحة السلام “.
وأفاد في بيان أن “الحل الوسط الذي توصلنا إليه اليوم هو قرار مؤلم ولكنه ضروري إذا كان هذا هو ما يجلب السلام… انتظر من المعارضة أن تفعل الأمر نفسه”.
وأكد البيان أنه تقرر ” إعادة البلاد إلى عشر ولايات ومقاطعاتها السابقة”.
وكان كير رفض مرارا التراجع عن عدد الولايات، لكنه تعرض لضغوط دولية للقبول بتسوية.
وتفاقم الخلاف بين كير وزعيم المتمردين السابق ريك مشار، بشأن عدد الولايات الى جانب الإخفاق في دمج مختلف القوات المقاتلة، حيث يمثل ذلك أكبر العقبات الرئيسية أمام إتمام عملية السلام.
ووافق كير ومشار على اتفاق سلام في عام 2018 تحت ضغوط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول في المنطقة.
وبموجب الاتفاق، وافق الاثنان على تشكيل حكومة وحدة بحلول نوفمبر 2019 ثم اتفقا على تأجيل تشكيل الحكومة 100 يوم بعد انقضاء المهلة مما دفع واشنطن إلى استدعاء سفيرها وفرض عقوبات على كبار المسؤولين لدورهم في إدامة الصراع.
ويواجه كير وزعيم المتمردين رياك مشار ضغوطا دولية متزايدة لحل خلافتهما بحلول 22 فبراير وتشكيل حكومة وحدة كجزء من اتفاق سلام.
وتجاوز كير ومشار مهلتين سابقتين للتوصل إلى سلام لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل 380 ألف شخص على الأقل وعانى الملايين على إثرها من الفقر الشديد.
ويشكّل عدد الولايات نقطة خلافية إذ ستحدد حدود الولايات توزيع السلطة في البلاد.
وعندما استقل عن السودان في 2011، كان جنوب السودان يضم عشر ولايات بحسب دستور البلاد، زاد كير عددها في 2015 إلى 28، ولاحقا إلى 32.