اخبار السودان اليوم

همبتة المناصب وعصابات السلطة

هاجر سليمان
ومازلت اتساءل عن سر العلاقة الحميمة التى تربط بين اولئك الخمسة، وهم وزير الطاقة عادل وسليم مدير عام الشركة السودانية لنقل الكهرباء المكلف ومحمد وداعة ووليد مبارك، وهذا مهندس معمارى لديه مكتب بشارع اوماك، ولكن ارتبط اسمه بالكهرباء، اما خامسهم فهو المهندس الريح الذى تحدثنا عنه بالامس وهو مقرر لجنة ازالة التمكين الذى دلف الى الكهرباء لازالة تمكينها، ومكنه سليم من الكهرباء بعمل عقد عمل له بلا تاريخ وبلا توثيق، وسنكشف لكم كل واحد منهم على حدة في الايام القادمة، ومما يؤكد فساد عملية التعاقد مع الريح انه خريج 2015م ولا تنطبق عليه اية شروط تجعل منه خبيراً، فشرط الخبرة حسب اللوائح ان يكون الشخص قد عمل لمدة خمسة عشر عاماً، كما ان تعيينه خطأ كبير، والادهى والامر انه خُصص له مكتب موظفة نزيهة كانت تشغل منصب مدير الادارة العامة للمعاملات التجارية، ولانها وقفت مع الحق قرر سليم الاطاحة بها، فقام بالغاء الادارة العامة فى خطوة تعتبر من أسوأ واكبر قرارات سليم الخاطئة، فالرجل الغى ادارتها ونقلها كمهندسة عادية متجاهلاً سنين خبرتها وخدمتها التى قاربت اربعين عاماً، فتلك السيدة تدرجت فى الوظيفة حتى بلغت بخبرتها الدرجة الاولى الخاصة، وهذه درجة وظيفية تعادل درجة وزير، ولم يقف امر سليم عند نقلها، فقد تفاجأت السيدة عند حضورها مكتبها صباحاً بأن مكتبها تم تغيير الكوالين والمفاتيح الخاصة به وسلمت للمستجد (الريح)، فانتزع مكتبها، وحتى الاتفاقيات والمعاملات والاضابير تم نقلها من المكتب والاطاحة بها، ونقلت شأنها شأن اى مهندس في مدخل الخدمة.
ولم يقف سليم عند هذا الحد، وقبل ان ندلف في ذلك نحن نتساءل أين خبرات هذا المدعو سليم واين شهاداته وماذا كان يعمل قبل توليه منصب مدير عام بالتكليف، ولا الشغلة حزبية وجهوية؟! ونطلع من تمكين الانقاذ لتمكين قحت.. ما علينا !! سليم استمر فى مضايقة تلك الخبيرة القديرة حتى انها بينما كانت فى منزلها مساءً طرق بابها رجلان مجهولان، وعندما قابلهما شقيقها ابلغاه بانهما زملاء شقيقته، وبكرم سودانى ادخلهما في الصالون ونادى شقيقته، ولكنها تفاجأت بانها لا تعرف الرجلين، فسألتهما فاجاب احدهما بان اسمه عبد الله حماد والآخر يدعى عصام وابلغاها بانهما يتبعان للأمن، وانهما حضرا لاستلام سيارتها, وتعجبت المديرة القديرة منهما، وهنا حضر شقيقاها القانونيان واكدا لهما ان شقيقتهما لن تسلم أية مركبة الا للجهة التى منحتها لها فقط بموجب القانون، فاجرى الشابان اتصالاً هاتفياً وعادا ليعتذرا بتهذيب للمديرة القديرة واسرتها، وابلغاها بالنص انهما محرجان وانهما فقط ينفذان أمر الاستاذة سهى، وهذه الاخيرة سنكشف لكم تفاصيلها بالكامل، وتابعونا فالقصة شيقة جداً يا أخوانا.
خرج الشابان محرجين من منزل المديرة القديرة، وقبلها كانا قد توجها لاربعة من الموظفين القديرين الذين بلغت سنى خدمتهم بالكهرباء نحو (35) عاماً فما فوق، وكانا يطالبانهم بجمع المركبات، بالله شوف.. من الله خقلكم فى مركبات حكومية تجمع من اصحابها ليلاً وبواسطة فردين يدعيان تبعيتهما للامن؟ وما علاقة الأمن بجمع مركبات الجهات الحكومية وتجريدها من مستحقيها؟ وهل مازال الامن ينفذ أجندة تصفية الحسابات؟ أفتونا فى هذا يا سعادة مدير عام الامن ويا ايتها الجهات الخاصة؟
وسنروي لكم تفاصيل سفريات ونثريات سليم، ، وما السبب الذى يجعل الموظفة سهى مهتمة بجمع المركبات، علماً بأنه تمت ترقيتها مرتين، من الدرجة السادسة الى الثالثة رأساً.. ؟! ده اسمو شنو ده؟؟ وهل يحق لموظف اقل درجة ان يسعى لتجريد موظف اعلى منه درجةً وخبرةً من سيارته المخصصة له بموجب قانون العمل واى قانون ولوائح اخرى؟ افتونا يا ناس الفتوى؟ بنكمل ليكم شمارات شركة النقل فى عدة حلقات قادمة، وحتبقى الشغلة نقل كهرباء ونقل شمارات ونقل كلو محصل بعضو..
ما هو سر الشركة الإماراتية التى تم الاتفاق معها دون اذن من الحكومة السودانية، ودون علم جهات الاختصاص؟ تابعونا في الحلقات القادمة.
تابعونا..

The post همبتة المناصب وعصابات السلطة appeared first on الانتباهة أون لاين.

Exit mobile version