- اللاجئون الجنوبيون في السودان
وقال وزير الداخلية أحمد بلال إنه التقى بالوفد الأميركي أثناء مشاركته في الدورة (69) للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي عقدت مؤخراً بجنيف بحضور أكثر من 40 من وزراء الداخلية.
وأوضح بلال للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الثلاثاء، أن الوفد اطلع على جهود السودان في استضافة اللاجئين، وتعرف على أن الدعم المقدم من المجتمع الدولي لا يتعدى 32% من الاحتياجات.
وطالب المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لزيادة الدعم للسودان لمقابلة تدفقات اللاجئين إلى أراضيه، مشيرا إلى تأثر السودان كثيراً من عدم الاستقرار في دول الجوار.
وأشار إلى أن “الوفد الأميركي زاد الدعم للسودان بمبلغ 16 مليون دولار ووعد بالمزيد لمقابلة احتياجات اللاجئين”، مضيفا أن قضية اللجوء أصبحت من القضايا الهامة خاصة وأنها صاحبتها العديد من الجرائم.
وأكد بلال إن السودان سيبذل قصارى جهده لحل مشكلات أفريقيا الوسطي كما عمل على بتحقيق الاتفاق بين فرقاء جنوب السودان والقضاء على جذور المشكلة التي أدت إلى لجوء عدد كبير من اللاجئين للسودان.
ويفيد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) بموافقة صندوق السودان الإنساني أخيرا على تخصيص مليوني دولار للاحتياجات المباشرة في المناطق المفتوحة، والتي تغطي حوالي 10٪ من إجمالي الاحتياجات البالغة 20 مليون دولار لخطة الاستجابة للمناطق المفتوحة.
وطبقا لـ “أوتشا” فإن معتمد مفوضية اللاجئين حمد الجزولي تعهد بمواصلة السودان مع شركائه من الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى تقديم الدعم للاجئين لدى زيارته اللاجئين من جنوب السودان في منطقة “نيفاشا” بأم بدة غربي العاصمة الخرطوم.
كما أكد نائب مفوض مفوضية العون الإنساني محمد السناري أن السودان سيواصل دعمه إلى أن يجري إيجاد حل لمحنة اللاجئين، وناشد المجتمع الدولي لإيلاء اهتمام أكبر باللاجئين في السودان.
من جانبها أعربت منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون التنموية والإنسانية في السودان قوي يب سن، عن تقديرها الكامل لحكومة السودان لما أبدته من سخاء ودعم طويل الأمد للاجئين.
وأعربت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين نوريكو يوشيدا عن تقديرها للحكومة والسلطات المحلية لتيسيرهم إتاحة الوصول والأنشطة الإنسانية، داعيةً السلطات إلى مواصلة إتاحة الوصول المستدام.
وبحسب (أوتشا) فإنه حتى الآن، لم يجرِ سوى الحد الأدنى من التدخلات للاجئين في “المناطق المفتوحة”.
وأضاف أنه في مارس 2018 كان حوالي 22,650 لاجئاً بالإضافة إلى 548 من عائلات المجتمع المضيف الأكثر احتياجا في نيفاشا تلقوا البطانيات والأغطية البلاستيكية من معتمدية اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة للاجئين.
وتابع “كان هذا جزءاً من مساعدات أكبر من المواد غير الغذائية لأكثر من 10,000 أسرة (57,346 فرد) والتي قُدمت إلى كافة مستوطنات “المناطق المفتوحة”. بالإضافة إلى ذلك، فقد قدمت اليونيسيف في أغسطس 2018 اللوازم المدرسية والأدوات الترفيهية التي يستفيد منها 1,250 طفلاً لاجئاً في نيفاشا”.