- البشير وقوش يخاطبان مراسم افتتاح وحدة تحقيقات جرائم الفساد ـ 30 يوليو 2018
الخرطوم 10 فبراير 2020- قال محامي رجل أعمال سوداني معروف، إن الرئيس المعزول عمر البشير وجه الى وكيله اتهامات كاذبة بالفساد والتهرب الضريبي في محاولة منه وقتها للاستيلاء على أملاك وأموال رجل الأعمال لتحسين الوضع الاقتصادي المأزوم .
وفي مطلع العام 2018 أعلن البشير عزمه الاستمرار في محاربة الفساد ومطاردة “القطط السمان”، مؤكدا أن تلك الحرب عليهم لن تتوقف حتى تحقق أهدافها.
وألقت السلطات السودانية تبعا لذلك القبض على عدد من رجال الأعمال في مختلف القطاعات، على ذمة قضايا فساد وتهرب ضريبي.
لكن لم يتم تقديم أي منهم لمحاكمه ولم توجه اليهم تهما بعينها ولجأت حكومة البشير الى عقد مساومات دفعت خلالها المعتقلين الى التخلي عن مبالغ فلكية نظير الافراج عنهم وعن ذويهم.
وقال عمر الشريف وهو محامي رجل الأعمال فضل محمد خير لـ “سودان تربيون” إن البشير قال خلال حوار صحفي إنه على علاقة بموكله ويلتقيه على الدوام بينما لم يكن ذلك صحيحا وأن الرجلين لم يلتقيان وكان غرض البشير وفقا للمحامي تحسين صورته وأنه لم يتدخل في القضية رغم أن الرجل صديقه “وهي معلومة غير صحيحة”.
وأشار المحامي الى أن تصنيف الجهات الأمنية لموكله كأحد القطط السمان بناء على تصريحات البشير ومحاربته ثم اعتقاله هدفت بالأساس للاستيلاء على أموال فضل محمد خير، ما حدث لاحقا بإجباره على التنازل عن مليارات من الجنيهات مقابل إطلاق سراحه بعد أن مكث في المعتقل زهاء الشهرين.
وأوضح أن خير احتجز لنحو شهرين ومعه مجموعه من أسرته للضغط عليه حتى يستجيب لمساومات من الجهات الحكومية وقتها للتخلي عن عدد كبير من أملاكه وأنه اضطر للموافقة للحصول على حريته ومن ثم غادر البلاد في فبراير من العام الماضي.