أعدها: المثنى عبدالقادر
كشف عضو المجلس التشريعي في برلمان ياي بولاية وسط الاستوائية بدولة جنوب السودان، ماتاتيا نيمايا، أن مسلحين مجهولين اختطفوا (62) مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، في حادثين منفصلين في مقاطعة توري، وقال ماتاتيا الذي يمثل منطقة توري في المجلس التشريعي الولائي إن المهاجمين قاموا بحرق (25) منزلاً مبنية من المواد المحلية، وقتل طفل يبلغ من العمر (12)عاماً، بجانب اختطاف المدنيين، وأدان نيمايا، بشدة عملية القتل والاختطاف، وحث الجناة على اعطاء الفرصة للسلام وضمان حماية المدنيين الأبرياء، مناشداً اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات الإنسانية الأخرى ضمان الإفراج الآمن وغير المشروط عن المُختطفين، هذا ولم تعلن أية مجموعة مسؤوليتها عن اختطاف المدنيين في الحادثين المنفصلين في ياي حتى الآن، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بدولة جنوب السودان:
مطاردة النساء في الشوارع
أعربت لجنة حقوق إنسان تابعة للأمم المتحدة في دولة جنوب السودان، عن أسفها لتزايد أعمال العنف المسلحة والتأخير في تطبيق اتفاق السلام وانتهاك الحقوق في البلاد مع اقتراب موعد تشكيل حكومة وحدة وطنية في (22) فبراير الجاري، وقال أحد الأعضاء الثلاثة في هذه اللجنة أندرو كلافام، في مؤتمر صحفي بالعاصمة جوبا: (لاحظنا زيادة في حوادث النزاع المسلح خصوصاً في منطقة ياي، حيث تؤدي المعارك مرة اخرى الى عدم الاستقرار نتيجة نزوح مدنيين)، وأضاف أن في مايوت بولاية أعالي النيل تسببت معارك في الآونة الأخيرة بين مليشيات الجيش الحكومي والمعارضة بقيادة رياك مشار خلال الاسابيع الماضية، تسببت في نزوح ما لا يقلّ عن (8000) شخص فرّوا نحو إثيوبيا لاجئين، وأعربت اللجنة عن قلقها حيال انتهاكات حرية التعبير والاعتداءات على المدافعين عن حقوق الإنسان، وأشار العضو الآخر في اللجنة بارني أفاكو إلى تواصل الاعتقالات التعسفية واللجوء إلى التعذيب مع الصحفيين، وكشف أندرو قائلاً: (علمنا أنه في العاصمة جوبا، عناصر من جهاز الأمن الوطني يلاحقون النساء من منظمات المجتمع المدني لمنازلهنّ ويقتربون منهنّ من دون أي سبب ظاهر سوى قصد تهديدهنّ وتخويفهنّ ومضايقتهنّ، وشكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اللجنة من أجل جنوب السودان عام 2016م، وهي مكلّفة بجمع أدلة يمكن أن تُستخدم لملاحقة مرتكبي الفظائع قضائياً).
مطالبة بإقالة ميانق
طالب مواطنو الاستوائية بإقالة وزير الدفاع الجنرال كول ميانق جوك من منصبه بعد تهديده بالضرب لوزير ولائي في حكومة جوبيك يدعى د. واني عبد الرحمن سولي، بسبب قيام الاخير امام الحضور من المسؤولين بعد قيام الوزير الولائي بالاحتجاج امام وزير الدفاع بسبب مخطط فتح طريق في جبل (لادو) بعد تحطيم جزء كبير من الجبل بغرض انشاء الطريق القومي الرابط بين اقليم بحر الغزال والعاصمة جوبا، وبحسب ما علمت (الإنتباهة) فإن مواطني الاستوائية سوف يقدمون مطالبة باقالة الوزير لانه ليست لديه علاقة ببناء الطرق والجسور، بالإضافة لعدم علمه بالخسائر التى ستقع على مواطني منطقة بسبب الطريق. وتجدر الاشارة الى ان الفيديو المنتشر بكثافة لوزير الدفاع اظهر بشكل واضح قوله للوزير الولائي: (انا بدقك انت اسي) بعربي جوبا والتى تعني (ساقوم بضربك الآن).
خروج الوفد
خرج وفد حكومة دولة جنوب السودان المشارك في اجتماعات وزراء خارجية منظمة دول (ايقاد) التي انعقدت صباح امس (السبت) بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا، على هامش قمة الاتحاد الافريقي، خرج مغاضباً بعد ان طلبت منه رئاسة المنظمة المغادرة بسبب مناقشة قضية (عدد الولايات) المعلقة باتفاق السلام المنشط بين اطراف جنوب السودان باعتبارها طرفاً في الازمة ولا يمكن ان تناقش في القضية بحياد، وهو ما حدا بوزير الخارجية والتعاون الدولي اووت دينق اشويل ووزير مجلس الوزراء الدكتور مارتن ايليا لومورو، بالخروج بغضب وحملا معهما (علم دولة جنوب السودان) الذي كان على منصة جلوسهم، وبحسب مصدر بدولة جنوب السودان فإن الوفد شارك في بداية الاجتماع خلال مناقشات القضايا الاخرى، لكن عندما وصلت البنود الى قضية لها علاقة بحكومة جوبا، طلب منهم الخروج حتى يصل وزراء الخارجية ويستطيعون المناقشة دون تأثير من وفد سلفا كير، خاصة في قضية (عدد الولايات) التى يرجح ان تعيد الاطراف الى المربع الاول بسبب تعنت الطرفين الرئيسين في القضية، وبحسب المصدر فإن الوزراء توافقوا على تقليص عدد الولايات في جنوب السودان من (32) الى (23) ولاية، وهو ما قاموا برفعه الى قمة الوزراء التى بدأت مساء امس برئاسة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك بعد أن ترأست بلاده المنظمة في الفترة الماضية، وحتى كتابة هذه السطور مازالت القمة منعقدة، كما من المقرر ان تعقد قمة اخرى في المساء ايضاً بحضور سلفا كير ورياك مشار مع زعماء دول ورؤساء دول (C5) بالاتحاد الافريقي، خاصة بقضية (عدد الولايات) المعلقة باتفاق السلام المنشط بدولة جنوب السودان، ودول (C5) وهي الدول الممثلة لأقاليم قارة إفريقيا بشكل جغرافي، وهي (نيجيريا ــ الجزائر ــ رواندا ــ تشاد وجنوب افريقيا).
توزيع سيارات للولايات
تسلم حكام الولايات في دولة جنوب السودان بالإضافة إلى إدارية أبيي، سيارات بقيمة ملايين الدولارات من أمانة الحركة الشعبية بجوبا، وقامت الأمين العام المُكلف للحركة الشعبية جوما نونا كومبا، بتوزيع (33) سيارة ماركة تويوتا لاندكروزر (تاتشر) إلى حكام الولايات الـ (32) بالاضافة الى إدارية أبيي، في مقر حزب الحركة الشعبية في العاصمة جوبا، وبلغت قيمة شراء السيارات ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار أمريكي، حسب ما أعلنت عنه أمانة الحركة الشعبية أثناء مراسيم التسليم، وقال حاكم لول رزق زكريا عقب التسليم، ان الهدف من توزيع السيارات هو تيسير أنشطة الحزب الحاكم في الولايات، مشيراً إلى أن ذلك يساعد في تقديم الخدمات للمواطنين. وأوضح رزق أن الخطوة تهدف إلى تصحيح الأخطاء داخل حزب الحركة الشعبية، وأن الحزب الحاكم أصبح قادراً على قيادة جنوب السودان إلى مرحلة أفضل.
The post مسلحون في جنوب السودان يختطفون (60) طفـلاً وامرأة appeared first on الانتباهة أون لاين.