اخبار السودان لحظة بلحظة

ترامب فى خطابه السنوي.. حالة الاتحاد الجمهوري والفرقة الديمقراطية

بقلم: صلاح إدريس

احرص كل عام على سماع الخطاب السنوى الذى يلقيه الرئيس الامريكى على الهواء مباشرة. ولكن هذا العام جاء الخطاب فى فترة تشهد فيها السياسة الامريكية حالة من التجاذب الحاد بين الحزبين الكبيرين، الديمقراطى والجمهورى، الحزب الديمقرطى يسعى لعزله ورميه فى البحر، بينما حزب الرئيس لا يسعى فقط لتبرئته فقط ولكن المضى قدماً فى الفوز بفترة رئاسية فى الانتخابات التى سوف تقام فى نهاية العام الحالى. وفى هذه الأجواء الغائمة قدم ترامب خطابه امس الاول عن حالة الاتحاد تحت شعار (عودة امريكا مرة اخرى قوية). واعتقد ان ترامب نجح فى الرسالة. فالرجل بحكم خبرته كمقدم برنامج تلفزيونى فى السابق، نجح فى توظيف هذه القدرات فى ايصال الرسالة التى يريدها ان تصل بقوة وعنفوان وحماس يحسد عليها. وقدم مرافعة قوية عن حالة الاتحاد. وادت الى حماس عدد من الاعضاء مرددين (أربع سنوات اكثر)، اشارة الى دعمه ليفوز بالفترة الانتخابية القادمة. وتناول الرئيس عدة قضايا منها (تشجيع الخيار المدرسى، تخفيض سعر الدواء، توفير دعم مالى اكبر لتكنولوجيا النانو، حظر الإجهاض فى المراحل المتأخرة من الحمل وتحديث البنيات التحتية مثل الطرق والكبارى) كما اوردت صحيفة نيويورك تايمز. وتناول قضيته المفضلة وهى المهاجرون، وأهمية حظر الرعاية الصحية للاشخاص غير القانونيين. وتحدث عن النجاحات في الاقتصاد التى جاءت فى عهده. حيث أضاف أكثر من (12000) مصنع. واضاف اكثر من (50000) وظيفة فى القطاعين العام والخاص فى عام 2019م. كما تحدث عن نجاحه فى اصلاح الاتفاقية التجارية مع دول الجنوب الامريكى المعروفة اختصاراً بـ (نافتا). اما رد الحزب الديمقراطى فقد جاء من ولاية متشجان على لسان حاكم الولاية السيدة غريتشن ويتمر التى قالت له: (فى عهدك الملايين تعانى فى الاكتفاء الذاتى، وبعد الدفع للمواصلات والرسوم الطلابية والدواء لا يبقى لهم شيء فى نهاية الشهر)، كما كان الخطاب فرصة للاحتفال بقتل كل من ابو بكر البغدادى وقاسم سليمانى، حيث وصف الاول بأنه (متعطش للدماء) والثانى (جزار ليست لديه رحمة)، كما كان الخطاب فرصة لتكريم عدد من الامريكان منهم راش ليمبو الصحافى المشهور الذى تم تقليده الميدالية الرئاسية للحرية، حيث وصفه بأنه (كرس عقوداً من الزمان من اجل بلدنا).
وكانت أكثر اللحظات اثارة عندما قامت رئيس مجلس النواب بتمزيق نسخة الخطاب امام اجهزة الاعلام فى واحد من اكثر المشاهد التى تدل على ان الصراع بين الاثنين خرج للعلن، ومحاولة ترامب للحديث عن الوحدة وتأكيد السيدة بلوسى على حالة الفرقة والشتات بين الحزبين الكبيرين وتأثير ذلك على مجمل السياسة الامريكية، حيث حمى الوطيس فى الصراع على البيت الابيض فى الاشهر القادمة. ودعنا نجلس ونرى ماذا تخبئ الايام القادمة فى جعبتها.

The post ترامب فى خطابه السنوي.. حالة الاتحاد الجمهوري والفرقة الديمقراطية appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد