اخبار السودان لحظة بلحظة

مع السفير رشاد فراج الطيب بعد استقالته من وزارة الخارجية لـ (الانتباهة):تقدمت باستقالتي من الخارجية بسبب لقاء البرهان مع نتنياهو

حوار: عبدالرؤوف طه
تقدم السفير رشاد فراج الطيب السراج باستقالة من إدارة الشؤون السياسية بالمجلس السيادي، احتجاجاً على لقاء رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي عقد بدولة يوغندا في منتصف بحر هذا الأسبوع، وقال ان اللقاء لا يمثله ولا اسرته ولا قبليته، وانه يفخر بانتمائه العروبي، ولن يقبل بالعمل مع حكومة تسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

• ما مدى صحة استقالتك من ادارة السياسة بمجلس السيادة بسبب لقاء الفريق اول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو؟
ــ نعم تقدمت باستقالتي من وزارة الخارجية دون عودة.
• هل الاسباب هي لقاء البرهان ونتنياهو؟
ــ الاسباب هي ان لقاء البرهان ونتيناهو والرغبة في التطبيع مع الكيان الصهيوني هو ما دفعني للاستقالة.
• لمن سلمت الاستقالة؟
ــ للأمين العام للمجلس السيادي.
• هل تم الموافقة على الاستقالة؟
ــ لا يهمني قبول الاستقالة او رفضها، المهم انني تقدمت باستقالتي بصورة مهنية ولن اتراجع عنها مطلقاً.
• تقصد ان الموقف المبدئي من اسرائيل يجعلك تتمسك بالاستقالة؟
ــ لن اعمل مع حكومة تريد رفع رايات المحتل الصهيوني داخل سرايا القصر الجمهوري السوداني الذي شهد مقتل المستعمر غرودن من قبل مجاهدي السودان، ونحن نعتز بتاريخنا في مقاومة الاستعمار والاحتلال، وبالتالي لن اعمل مع هذه الحكومة ما دام اتخذت هذا القرار وبدلت سياسة السودان على مر العهود تجاه القضية الفلسطينية.
• ما حدث ليس تطبيعاً بل لقاء بين رئيسي دولتين، ولم يتم اتخاذ القرار بصورة رسمية؟
ــ مجرد جلوس رأس الدولة الذي يمثل القوات المسلحة مع هذا القاتل الذي يقتل الاطفال، فهو موقف غير مقبول ولا يمثل الشعب السوداني، وانا لا يمثلني ولا يمثل اسرتي ولا عشيرتي ولا قبيلتي، وانا اتخذ هذا الموقف من باب الالتزام بما أؤمن به.
• انت تعمل بالخارجية ام بالمجلس السيادي؟
ــ كلاهما، والادارة السياسية بالخارجية موجودة لفترة طويلة، وعينت في هذه الادارة قبل عامين منتدباً من وزارة الخارجية، ولكن الادارة السياسية بالخارجية قديمة وعمل بها كثير من السفراء.
• هل تتوقع استقالات اخرى في وزارة الخارجية من قبل بعض السفراء؟
ــ أتابع التفاعلات المحلية في كل الاوساط، وهنالك رفض واسع من قبل كل السودانيين الذين يؤمنون بالموقف ضد اسرائيل، وعدد من القوى السياسية حتى المشاركة في الحكومة رفضت الاتجاه للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وطبيعي أن يرفض اهل السودان هذا التوجه خاصة اذا بدأت فيه خطوات عملية.
• هل كنت على علم باللقاء ام تلقيته عبر وسائل الإعلام؟
ــ أنا كمجلس وزراء لم اسمع باللقاء الا بعد اعلانه من قبل الجهات الرسمية.
• هل كانت هنالك تسريبات داخل مجلس الوزراء؟
ــ شخصياً لم اسمع بأية معلومة عن هذا اللقاء ولم اكن اضعه في دائرة الاحتمال ولم اتوقع هذه الجرأة.
• يقال ان استقالتك سياسية وليست مهنية؟
ــ انا غير منتمٍ الا لوطني والجميع يعلم ذلك، وانا انتمي لاسرة معروفة بانتمائها العروبي، لذلك نحن نعتقد ان هذا الكيان لن يقدم شيئاً، وهذا الكيان الصهيوني يعتبر عقبة امام حرية الشعوب، وهو كيان غاصب، ويكفي انه يحتل المسجد الأقصى وقام على تكسير عظام الاطفال واستباحة دم أهلنا في فلسطين.
• في تقديرك هل هنالك جهات خارجية قامت بترتيب اللقاء؟
ــ من الطبيعي أن يحدث تداخل، والسياسة لها تعقيدات كثيرة وبها السر والجهر، ولا يهمنا من رتب للزيارة بقدر ما يهمنا أنها وضعت الناس امام هذا التحدي، ومن قام بها حاول ان يلتمس حلاً لقضية الاقتصاد في السودان، وان يسعى للحل عبر إسرائيل وهذا مؤسف.
• ماذا إذا طرأت مواقف جديدة وتراجعت الحكومة عن فكرة التطبيع؟
ــ المعلن الآن أن الحكومة ليس لديها مانع في ما تم، وهو الموقف الواضح، وليس هناك اعتراض على اقامة العلاقات مع اسرائيل، واذا مضت في هذا الاتجاه فإن طيفاً واسعاً من اهل السودان لن يقبل ذلك.
• السياسة لا تعرف المواقف الثابتة بل هي رمال متحركة؟
ــ أنا مع الشارع، وحيثما يقول الشارع رأيه أنا معه.
• منذ متى تعمل بالخارجية؟
ــ عملت لفترة (27) عاماً في عدة محطات ابتداءً من الدوحة ثم الأردن واليمن ثم أخيراً القاهرة.

The post مع السفير رشاد فراج الطيب بعد استقالته من وزارة الخارجية لـ (الانتباهة):تقدمت باستقالتي من الخارجية بسبب لقاء البرهان مع نتنياهو appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد