اخبار السودان اليوم

إبراهيم الشيخ.. تفاصيل خروج نهائي من الملعب السياسي

الخرطوم: عبدالرؤوف طه
على نحو مباغت، دفع رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق وعضو مكتبه السياسي الحالي والمتحدث باسم مركزية الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ باستقالته من العمل السياسي بصورة نهائية، وذلك عبر منشور مطول علقه على حائط صحفته بالفيسبوك، واعتذر الشيخ عن اختيار للمنهج المفاجئ في الاستقالة .
انسحاب كلي
في خطابه الذي حوى مسيرته الذاتية مع السياسة ودربها الوعرة، ذكر الشيخ تفاصيل أيامه الأخيرة في المشهد السياسي، مثل اجتماعات الحرية والتغيير بدار البعث الأصل، ولقاءات التحالف مع المكون السيادي بالقصر الجمهوري، وتفاصيل إرسال وفد من التحالف لدعم عملية السلام التي تدور في جوبا، ثم على نحو مباغت أعلن انسحابه الكلي من المشهد السياسي، وقال إنه يتخير هذا التوقيت بكل رضائه وإرادته وكشف عن نيته في مغادرة المشهد السياسي منذ وقت طويل. وقال إن الوقت الحالي أفضل وقت للانسحاب بعد استقامة الأمور. وقال إن حقائبه قد تعبت من السفر الطويل ولابد من المغادرة الكلية للمشهد السياسي.
السوداني على الخط
في السياق، أعلن حزب المؤتمر السوداني الذي ترأسه إبراهيم الشيخ في أوقات سابقه، أنه يدرس الاستقالة التي تقدم بها الشيخ. وقال الحزب في تعميم صحافي باسم مسؤول الإعلام عبر صحفة الحزب بالفيسبوك، إن من المبكر القول أن نقول أسدل الستار على حياة إبراهيم الشيخ السياسية.
أسباب الاستقالة
الاستقالة التي دفع بها إبراهيم الشيخ والتي يكتنفها الغموض، فتحت الباب على مصراعيه للإجابة حول الأسباب التي ساهمت في مغادرة الشيخ للمشهد السياسي. (الإنتباهة) تحصلت على معلومات حصرية من مصادرها على أسباب تنحي الشيخ من المشهد السياسي. وبحسب المعلومات، فإن الصراع داخل المؤتمر السوداني لعب دوراً محورياً في خروج الرجل من المشهد السياسي.
صراع الولاة
يقول مصدر من المؤتمر السوداني إن الحزب شهد في الأيام الماضية صراعاً مكتوماً حول المشاركة في مناصب الولاة، وقال المصدر إن تياراً كبيراً بالحزب أبدى تمسكه بقرار الحزب القاضي بعدم المشاركة في المرحلة الانتقالية. وقال المصدر إن إبراهيم الشيخ أبدى رغبته في قبول ترشيحه لمنصب والي الخرطوم الذي دفع به تيار مناوئ للتيار الرافض للمشاركة وأفاد المصدر أن الشيخ ومسؤول الإعلام بالسوداني محمد حسن عربي من أبرز المؤيدين لتيار المشاركة في حكم الولايات. وكشف ذات المصدر عن إسقاط نداء السودان الضلع الأكبر بالحرية والتغيير لإبراهيم الشيخ من قائمة المرشحين لمنصب والي الخرطوم ودعم ترشيح أيمن خالد لذات المنصب. وقال المصدر إن المضايقات التي تعرض لها الرجل في حزبه والحرية والتغيير، لعبت دوراً فاعلاً في استقالة .
صراع الهياكل
يعاني المؤتمر السوداني من نقص في هياكل سيما بعد استقالة أمينه السياسي بكري يوسف الذي فضل المغادرة في صمت فضلاً عن شواغر في أمانة العلاقات الخارجية. وطبقاً لمصدر فإن اجتماع المجلس المركزي الذي يجتمع كل أربعة شهور فشل في إكمال الشواغر بالمكتب السياسي، وذلك بعد اجتماع نوفمبر الماضي. وقال المصدر إن مجموعة بالحزب محسوبة على إبراهيم الشيخ اقترحت أن تقوم الهيئة القيادية بالحزب بإكمال الهياكل. وقال إن الشيخ ومجموعته كانوا يرغبون في تعزيز نفوذهم على المكتب السياسي، إلا أن المجلس المركزي بالحزب رفض المقترح ومازال المكتب السياسي يعاني من فراغ الشواغر.
صراع قحت
في الصعيد ذاته، فسر مصدر بالحرية والتغيير(للإنتباهة) أسباب استقالة الشيخ بسبب وجود صراع داخل قوى الحرية والتغيير، واستدل المصدر بالمضايقات التي تعرض لها الرجل في جولة مفاوضات جوبا الماضية وقال المصدر إن الحرية والتغيير قامت بنقض تصريحات إبراهيم الشيخ التي أطلقها الأسبوع الماضي قال فيها إن التحالف غير راضٍ بنتائج المفاوضات التي حدثت وأنها لم تأتِ بجديد. وكشف المصدر عن إرسال المجلس المركزي بالتحالف بياناً لحركات الكفاح المسلح تحمل دعماً للتفاوض وترفض التصريحات التي أطلقها إبراهيم الشيخ. وقال المصدر إن قرار نقض تصريحات الشيخ حول السلام ربما ساهمت في تعزيز رغبته في مغادرة المشهد السياسي.
استقالة ام مناورة
مصدر بالمؤتمر السوداني قال (للإنتباهة) إن استقالة الشيخ تعتبر مناورة للضغط على التيار المناوئ له داخل الحزب. وكشف المصدر أن التيار المناوئ للشيخ يقوده أمين العلاقات الاجتماعية أحمد شقدي وتوقع عدول الشيخ عن استقالته في أقرب وقت ممكن.
فقد كبير
رئيس حزب المؤتمر السوداني بالخرطوم شريف محمد عثمان قال (للإنتباهة)، إن إبراهيم الشيخ قيادي بارز في حزبنا وأحد القيادات المهمة في قوى إعلان الحرية والتغيير، وله تاريخ نضالي كبير بالتأكيد غياب إبراهيم يعتبر خسارة للمشهد السياسي ككل. الآن مؤسسات الحزب تدرس استقالة إبراهيم من مناصبه في الحزب والحرية والتغيير.

The post إبراهيم الشيخ.. تفاصيل خروج نهائي من الملعب السياسي appeared first on الانتباهة أون لاين.

Exit mobile version