– أستاذة هالة أم أحمد.. أمريكا
– الأمر الآن يتجاوز تدمير الحكومات (إسلامية أو شيوعية) إلى تدمير السودان
– وليس خطابة.. فالأمر هو
– اجتماع الدولة مع جهات الدقيق الإثنين الماضي كان اجتماعاً يحذر من (كارثة) سوف تقع
– واجتماع الإثنين أمس صباحاً كان اجتماعاً يحذر من أن .. الكارثة تبدأ
– واجتماع الإثنين أمس مساءً كان اجتماعاً يقول إن
: الكارثة الآن علاجها مستحيل
– والأسبوع القادم.. لا خبز
– وكلمة مستحيل تفسيرها هو
– الحكومة السابقة كانت تدعم جوال الدقيق بـ (640) جنيهاً
– والجوالات هي مائة ألف جوال كل صباح
– مما يعني أن الدعم الشهري للدقيق.. مليارات
– حتى 31/12/2018م كان الدعم من الدولة للجوال يبلغ (680) جنيهاً للجوال
– وهذا يمضي حتى يناير 2019
– والأسبوع الماضي الدولة تعجز
– الآن الجوال يصبح سعره (400)
– والقصة هي
– المطاحن كانت تتحمل ثمانين جنيهاً وتعيد للمالية (470) جنيهاً
– وفترة..
– ثم المطاحن تتحمل (250) جنيهاً وتسدد للمالية (300)
– ثم…..
– أول الأسبوع هذا المطاحن ما تسدده للمالية هو (150) جنيهاً فقط
– والدعم المطلوب من الدولة للدقيق يصبح هو (خمسة عشر مليار جنيه) يومياً
– ويومياً تعني المليارات هذه مضروبة في ثلاثين
– ثم مضروبة في أيام العام الثلاثمائة والستين
– والدولة أنفاسها تنقطع
– وانقطاع النفس يجعل مطحنة شهيرة توقف التسليم منذ ثلاثة أيام
– ومطاحن تجد أن الدولة حين (استدانت) من المطاحن عجزت عن تسديد الدين.. والمطاحن توقفت عن التعامل
– والأمر يذهب إلى القمح.. والدولة تعرض (273) جنيهاً لطن القمح (والسعر الحقيقي هو (280)
– والمطاحن تصاب بالذعر.. والقمح يختفي
– والدولة تجد أن القمح يرقد على بعد خمسين متراً داخل مياه بورتسودان.. لكن الوصول إليه يحتاج إلى مجاديف لا توجد في بنك السودان
– والسفن.. بعد اليأس من استلام الثمن تتحرك الآن بعيداً
– و..
– العلاج عند الدولة الآن هو
: بعضهم يصرخ
.. اعطوني مائة مخبز في الخرطوم
قالوا: حتى تخبز.. شنو؟؟
– بعضهم يصرخ
.. رقابة
قالوا: تراقب شنو؟
– بعضهم يصرخ
: صفوف البنزين الآن.. عودة مصنوعة
قالوا: (صفوف) تعني أن هناك (أمل)..
ونتمنى صفوفاً في العيش
– قالوا: مطاحن يتوقف عنها التيار الكهربائي مساء ونهار أمس
قالوا: لم تخسر.. فلو كان التيار هناك لم يتبدل شيء لأنه لا عمل
– أستاذة هالة.. الأزمة في السودان الآن تتجاوز المعضلة الصعبة.. إلى المعضلة التي يستحيل حلها
– وإلى أنه لا حكومة اليوم ولا غيرها يستطيع إنقاذ الخراب
أستاذة هالة.. أخت الشهيد عاطف: الحالة/ التي تسألين عنها/ هي هذه
– ومارس القادم هو ذكرى استشهاد شقيقك عاطف
دكتور عاطف الذي يترك مليارات أبيه ويحمل البندقية
– ويسرنا يا أستاذة أن إسحق فضل الله وفي زاوية من معسكر خالد بن الوليد كان يقوم بتعليم عاطف وأمين حسن عمر.. الدرس الأول في التعامل مع السلاح
The post السودان: اسحق احمد فضل الله يكتب: والحديث مع هالة appeared first on الانتباهة أون لاين.