- المهدي خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً في نيالا..السبت 1 فبراير 2020 (سونا)
وأبلغ شهود عيان “سودان تربيون”، الاثنين أن مجموعة تضم العشرات من قاطني الجنينة رددوا هتافات مناوئة للصادق المهدي، وأحرقوا أعلام حزب الأمة ، ما أدى إلى توتر الأوضاع، وإلغاء الخطاب الجماهيري.
وقال مسؤول الإعلام بحزب الأمة القومي، محمد الأمين عبد النبي، لسودان تربيون”، ” المدينة متوترة فيها صراعات قبلية لذلك ألغي اللقاء الجماهيري، وسيكون هناك لقاءات وزيارات”.
من جهته كتب القيادي بالحزب، محمد الحسن المهدي، في صفحته الرسمية على فيس بوك”، “”كوادر حزب الأمة وكيان الأنصار عليها حماية أنشطة الحزب والكيان، وألا تتردد أبدا في صد كل أشكال العدوان بما يكفه”.
وعمدت مجموعات من الشباب يرجح مناصرتها لحركات مسلحة في دارفور الى التشويش على لقاءات المهدي في كل من نيالا والجنينة بالهتاف ضده والاشتباك مع أنصاره.
وقال موقع (دارفور 24) إن اللقاء الجماهيري المعد لزعيم حزب الامة بمدينة الجنينة فشل بسبب مظاهرات شارك فيها المئات احتجاجاً على زيارة المهدي للمدينة.
وبحسب الموقع فإن أحد الطلاب اصيب بجروح وتم حرق الاعلام التي تحمل شعار الحزب، كما احرقت اطارات السيارات وسط الساحة المعدة للقاء الجماهيري.
وجابت المظاهرات عددا من شوارع الجنينة، وسط شعارات رافضة لزيارة رئيس حزب الامة القومي، على شاكلة “الليلة مابنرجع الا الصادق يرجع” في وقت شهدت ساحة الاستقبال انتشاراً امنياً كثيفا.
وفي الوقت الذي كان فيه زعيم حزب الامة ووفده في مطار الجنينة حدثت مشادات واشتباكات بالأيدي بين أنصار حزب الامة والشباب المتظاهرين اصيب على إثرها احد الشباب بطعن سكين.
في الأثناء ذكر بيـان صادر عن الأمانة العامة للحزب تلقته “سودان تربيون”، أن الحزب اهتم بالأحـداث الأخيرة في الجنينة خاصة ما حدث في معسكر “كريندنق”، ونتيجة لهذه الأحـداث أرسل وفدا عالي المستوى لتقصي الحقائق والمساهمة في احتواء الفتنة.
وأوضح أن موقف حزب الأمة القومي يتمثل في تغيير الطاقم الحكومي باخر جديد وهو ما حدث، والمساهمة في دعـم الإغاثة الإنسانية والعمل على زيادتها من المصادر المختلفة، والعمل علي عودة الذين حرقت أماكنهم بعد تحسينها وتأمينها، وإخلاء الأماكن الحكومية وصيانتها لاستئناف العمل الرسمي والدراسة، ومطالبة الدولة بتأمين عودة النازحين بعد الأحداث الأخيرة لمنازلهم.
وشدد الحزب على أنه يدعم مجهود لجنة التحقيق لمعرفة الحقائق ومساءلة الجناة، وأن وصول وفد برئاسة المهدي إلى الجنينة، هدفه إرسال رسائل لدعم السلام والتصالح ورتـق النسيج الاجتماعي، “لكن آثار التوترات التي وقعت مازالت باقية”.
ونوَّه إلى أنه ومراعاة لإبعاد أي مناشط تزيد من التوترات في المدينة، فإنهم اختاروا وسيلة اللقاء مع المجتمع المدني والسياسي والحكومة لإبلاغ رسالتهم إلى حين احتواء المشاعر المتعارضة التي سوف يعملون على إزالتها.