اخبار السودان لحظة بلحظة

عرمان: الإنخراط في التسوية والسلام مع الحكومة لا يستحق الإعتذار

الخرطوم 16 أكتوبر 2018 ـ رفض مسؤول العلاقات الخارجية بتحالف “نداء السودان” ياسر عرمان التشكيك في مواقف القوى المنخرطة في اتصالات من أجل التسوية الشاملة والسلام العادل مع الحكومة وعده “أمرا لا يستحق الإعتذار لأحد”.

JPEG - 23.9 كيلوبايت
عرمان أثناء التوقيع على وثيقة حماية الأطفال في مناطق النزاع “صورة إرشيفية من موقع نداء جنيف”

وتتحفظ أطراف في المعارضة السودانية على ما اسمته “الهبوط الناعم” في إشارة لقوى “نداء السودان” التي تنتهج التفاوض مع الحكومة السودانية.

وأكد عرمان في مقال يوم الثلاثاء، أن “كل حرب يجب أن تكون نهاياتها سلام وحروب السودان الحالية أفضل طريقة لحلها هي عبر التسوية السياسية الشاملة والسلام العادل”.

وتابع قائلا إن “البحث عن التسوية السياسية الشاملة والسلام العادل أمر لا يستحق الإعتذار لأحد، بل هو قضية استراتيجية من قضايانا، والتحدي الذي واجهنا دائماً هو كيفية تفادي الحلول الجزئية”.

وأوضح أن الإنقسام الحالي في الحركة الشعبية ـ شمال، كان لتمسكهم بالحل الشامل وعدم حصر القضية في المنطقتين، وزاد “في (15) جولة من التفاوض وثلاثة جولات غير رسمية تمسكنا بالحل الشامل”.

واعتبر عرمان أن كل من يشكك في مواقف الحركات المسلحة المنخرطة في اتصالات مباشرة أو إقليمية أو عبر وساطة الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، جاهلا بطبيعة الحرب وطبيعة تلك الحركات ومصالح المدنيين في مناطقها.

ودعا المشككين إلى الثقة في قادة هذه الحركات وعلى رأسهم مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم ومالك عقار، إلى جانب القادة خارج “نداء السودان” عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور.

ونبه إلى أن “الكفاح المسلح ليس بنزهة ولم تخمد جذوته إلا بحل القضايا التي أدت إليه”.

وقال “من خلال تجربتي التي امتدت حتى إلى 31 عاماً فإن الصعود والهبوط في مسرح الكفاح المسلح أمر شهدناه وتعاملنا معه وعلى النظام ان لا يخطئ الحسابات فإن هنالك متغيرات داخلية وإقليمية يمكن أن تسهم في تصعيد رايات الكفاح المسلح، كما أن هنالك فرصة حقيقية وملموسة لإنهاء الحروب تسندها أيضا متغيرات داخلية وإقليمية”.

وأبان أن اتفاق سلام دولة جنوب السودان الذي وقع في الخرطوم يمكن أن يساعد في تسوية شاملة ووضع حد للحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، كما أن المتغيرات في إثيوبيا وإريتريا ومصر والخليج جديرة بأن تؤخذ في الاعتبار.

وأفاد أن “الأفضل للسودانيين التسوية السياسية الشاملة والسلام العادل، ونحن لا نمل من طرق أبواب السلام العادل”.

ونصح عرمان بأن “الخط السياسي السليم يجب أن يجمع ولا يفرق، ويصون وحدة المعارضة ولا يبددها، بعيداً عن التخوين والتشكيك في منطلقات القوى الوطنية”.

وأضاف: “المعارضة متباينة التكوين السياسي والاجتماعي والجغرافي والثقافي ومختلفة الوسائل، ولا يمكن حصرها على طريقة شيخ واحد من المشايخ، وتحتاج لمرونة لحشد طاقاتها والتنسيق فيما بينها”.

وقارن عرمان الواقع بالديناصور الذي إنقرض لعدم قدرته على التكيف مع متغيرات المناخ رغم حجمه الجبار بينما استطاعت حيوانات أخرى أقل شأناً منه الاستمرار لقدرتها على التكيف.

وشدد أن عودة الصادق المهدي “أمر طبيعي ومرحب به”، لأن مكانه الطبيعي في السودان.

وقال إن المهدي “سيعود ليس رئيساً لحزب الأمة فحسب بل رئيساً لنداء السودان، وعودته يجب أن تجد الترحيب من كل القوى الوطنية، ويجب مقاومة أي إجراءات يتخذها النظام ضده”.

اترك رد