الخرطوم 8 أكتوبر 2018– أعلن رئيس الوزراء السوداني وزير المالية معتز موسى بدء معالجات عاجلة لتدارك أزمة شح السيولة في المصارف السودانية بوصول شحنات من الأوراق النقدية هذا الاسبوع، واعترف خلال بيان أمام البرلمان الاثنين بأن البلاد تواجه وضعا اقتصاديا صعبا.
- رئيس مجلس الوزراء القومي معتز موسى
وقال موسى إن بنك السودان المركزي اتخذ إجراءات عاجلة لتوفير السيولة بالمصارف وأعاد تشغيل مطبعة العملة بأقصى طاقة، بالترافق مع بدء وصول أربع شحنات نقدية طبعت في الخارج اعتبارا من الأربعاء المقبل على أن تتوالى خلال هذا الشهر ونوفمبر المقبل.
ويكابد عملاء المصارف في السودان منذ أشهر في الحصول على مدخراتهم ويضطر المئات منهم للوقوف ساعات طويلة أمام البنوك وماكينات الصرف الآلي ولا يظفرون في غالب الأحوال بأكثر من ألف جنيه سوداني بعد أن حددت البنوك سقفا للسحب اليومي.
واعترف رئيس الوزراء بمواجهة البلاد تحديات وظروفا اقتصادية ضاغطة بسبب ارتفاع معدلات التضخم وتذبذب سعر صرف العملات الاجنبية مقابل العملة الوطنية.
وأشار الى أن كل هذه التحديات اثرت على كافة الاوضاع الاقتصادية والسياسية والامنية، وأدت لزيادة معدلات التضخم، واتساع الفجوة بين السعر الرسمي للعملة الوطنية والسوق الموازي – الأسود، وأن ذات الوضع أحدث تشوهات باتت حافزاً للمضاربات ورفعت التضخم وعجز الموازنة، واثرت على معاش الناس والوضع الاقتصادي.
وارجع الوزير معاناة الاقتصاد في السودان لفقدانه جزءا كبير من العائدات النفطية بعد انفصال الجنوب واستمرار تداعيات العقوبات الأميركية وبقاء السودان في تصنيف قائمة الدول الراعية للإرهاب والاعباء المترتبة على الصرف للتماشي مع متطلبات السلام في الشرق ودارفور وإنهاء الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
.