- شعار برنامج الغذاء العالمي
واستضاف البرنامج في الخرطوم منتدى استمر ثلاثة أيام، للتفاكر حول خسائر ما بعد الحصاد، واستكشاف طرق لتقليل الخسائر الغذائية من خلال أساليب مثل جوالات التخزين المحكم التي تم عرضها في الورشة.
وفي كلمته أمام المنتدى، شدد وزير الزراعة السوداني عيسى عثمان شريف على أهمية القطاع الزراعي للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن القطاع يمثل قوة دافعة رائدة في التنمية.
وأكد على أن وزارته تعمل مع برنامج الأغذية العالمي على خطة خمسية لتقليص خسائر الحصاد ودعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.
ويعد فقدان الأغذية بعد الحصاد أحد الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي لملايين الأسر في جميع أنحاء العالم.
وبحسب بيان أصدره برنامج الغذاء العالمي، أرسل الى (سودان تربيون)، فإن خسائر ما بعد الحصاد تقلل من دخل المزارعين، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي، ولها آثار سلبية على البيئة.
وربط الحدث الذي عقد في الفترة من 27 إلى 29 يناير بين مختلف الجهات الفاعلة في سلسلة القيمة الغذائية، بما في ذلك المصنعين الدوليين والموزعين الوطنيين وشركات التسويق إلى جانب ممثلين حكوميين من وزارة الزراعة، أحد الداعمين الرئيسيين والمشاركين في استضافة المحفل.
ووفقاً لممثل البرنامج، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، حميد نورو فإن تأثير خسائر الحصاد على الإنتاج السنوي للسودان يزيد من انعدام الأمن الغذائي في العديد من الولايات التي تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.
وأضاف: “أكياس التخزين المحكم هي حل بسيط ويقوم برنامج الأغذية العالمي بترويجها بين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، بينما يعمل في الوقت نفسه على زيادة وعيهم بخسائر ما بعد الحصاد”.
وأكد برنامج الأغذية العالمي بالسودان في بيانه المشار إليه أنه وصل إلى أكثر من 500 ألف مزارع في عام 2019، من خلال حملة اتصالات متعددة القنوات هدفت للترويج لثقافة التخزين المحكم في ولايات كسلا والقضارف والنيل الأبيض.
وركزت الحملات على تشجيع المزارعين على شراء أكياس المحكم بتكلفة 2.50 دولار أمريكي، أي حوالي دولار أمريكي واحد زيادة عن سعر الكيس التقليدي.
وبحسب البرنامج فإن العائد على الاستثمار هو 26 دولار على مدى ثلاث سنوات لكل عبوة وزن 90 كجم.
وبحلول نهاية عام 2020، يخطط برنامج الأغذية العالمي للوصول إلى أكثر من مليوني مزارع من خلال حملة وطنية يشارك فيها الممثل السوداني جمال حسن سعيد.
وطبقاً لنورو فإن الخطوة التالية هي أن تلوح قبالة القطاع الخاص السوداني الفرص التجارية، ويصبح قادراً على الاستثمار في تقنيات بسيطة من شأنها أن تساعد في الحد من خسائر ما بعد الحصاد.
الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي بالسودان يعمل مع القطاع الخاص والبنوك ومؤسسات التمويل الأصغر لإنشاء شبكة واسعة لتجارة التجزئة، بهدف إتاحة أكياس تخزين محكم ومربحة وبأسعار معقولة لكل مزارع لأصحاب الحيازات الصغيرة في السودان.
وتم افتتاح أول نقاط بيع للقطاع الخاص في ولايتي القضارف والنيل الأبيض في أواخر عام 2019.