سنجة: يوسف عركي
يعاني المهجّرون من آثار الفيضانات بمدينة سنجة والذين تم ترحيلهم من احياء العشرة والسلام والشرقى عقب فيضان العام 2006 فى حكومة الوالى السابق احمد عباس الى امتداد سكنى جديد عرف بحى ( ود العباس )، اوضاعاً قاسية ومأزومة بسبب تردى الخدمات، فهم منذ تم ترحيلهم اى ما يقارب (14 ) عاماً يسكنون فى مواقع تلاعب فيها سماسرة الأراضى ليتم تسجيل القطعة لأكثر من شخص، فما زال اشخاص يسكنون فى هذا الحى وتلاحقهم مشكلات السكن ونزاهة شهادة البحث لتضمن لهم الاستقرار وتلقى الخدمات لينعموا بالحياة الكريمة، إلا ان ذلك بالنسبة لهم أصبح ضرباً من الأحلام،
اكثر من (512) أسرة ما يعادل 3 آلاف نسمة بمدينة سنجة تضررت من الفيضانات فى أعقاب ترحيلها الى مواقع وامتدادات سكنية فى حى ود العباس، تفتقر الى الخدمات ظلت معاناتهم حاضرة، الأسبوع الماضى كانت (الانتباهة) حضوراً فى تغطية برفقة وزير البنى التحتية المكلف المهندس طارق سعيد الى حى ( ود العباس ) وبدعوة من لجان المقاومة ليسمع منهم ومن المواطنين قضايا اساسية تجاهلتها الحكومات السابقة ارقت مضاجعهم فى بحث عن خدمات لمواطن يعيش فى قلب المدينة، احتفال مصغر اعده ( الأهالى ) لاستقبال الوزير ورهطه، وحمل الأطفال وتلاميذ المدارس وبنهج حضارى لافتات ورقية عكست المشاكل التى يعانى منها الحى على شاكلة : نريد التعليم لأبنائنا ، الماء عصب الحياة ، المركز الصحى ، الكهرباء يا سعادة الوزير ، الردمية وغيرها من اللافتات والتى توحى ان هذا الحى يعانى في كل شيء ، قبل ان يبدأ الاحتفال الذى تم تنظيمه بدقة تم جلب مولد لتشغيل مكبر الصوت لعدم وجود الكهرباء، إلا ان المولد استعصى على الجميع ، وقبل ان تغيب شمس ذلك اليوم عبر المواطنون عن مشاكلهم والتى كانت حبيسة الصدور ( 14 ) عاماً ، وتحدث ممثل الحى شاب من لجان المقاومة عن مشكلة المياه ورحلة المعاناة فى جلب المياه من احياء مجاورة ومشكلة المدرسة وبلكات الطوب المتكدسة فى قطعة من الارض والوحدة الصحية والتى ينقصها الكثير من الكادر الصحى والطبى والمعدات والكهرباء والتى باتت حلماً يراودهم كامنية عزيزة المنال وهى على مرمى حجر منهم، هذا الى جانب الردمية والتى تربطهم بالمدينة لتبلغ المعاناة اشدها فى فصل الخريف ، ودفع المواطنون بمذكرة للوزير حوت كل تلك المطالب، وربما استشعر وزير البنى التحتية المهندس طارق سعيد الأجواء التى تمر بها البلاد وقال ان عهد الجلوس على المكاتب انتهى وتوفير الخدمات ضرورة لاهلنا الغبش وأعلن البدء فوراً فى فتح الطرق الداخلية وإكمال منشآت الوحدة الصحية وتخطيط المواقع السكنية ومن ثم الشروع فى توصيل خدمات مياه الشرب والكهرباء، ودعا المواطنين الى الاهتمام بصحة البيئة وقال ان ابواب الوزارة مشرعة لكل مواطن والاستماع الى المشاكل وتسخير آليات الوزارة لعمل الردمية واقر الوزير بالمشاكل السكنية واستغلال ضعاف النفوس حاجة المواطنين والتلاعب فى استخراج اﻻراضى السكنية وتعهد أمام الجميع بتصحيح تلك الاوضاع، نأمل ان تكون حكومة الجنرال محمد عثمان حمد والى سنار المكلف صادقة فيما ذهبت إليه، عندما اعلنت امس الأول ان خطة الحكومة لهذا العام تقوم على توزيع الخدمات بعدالة على المواطنين بالريف والحضر لدى تدشين الوالى للشبكة الداخلية لمياه وكهرباء قرية (كنيزة فلاتة ) بمحلية ابوحجار بتكلفة مالية تجاوزت (7) ملايين جنيه، ونأمل كذلك ان لا يكون تدشين تلك الخدمات من اجل مقايضة سياسية تنتظر دفع ثمنها الحكومة كما فعلت الحكومات البائدة والتى كانت دوماً ترفع عقيرتها امام (السلطة الرابعة ) وتقول باستعلاء : ان الاعلام لن يحاكمها!، فما زالت مدينة سنجة واحياء جديدة لاكثر من عقد من الزمان ودونها حى (ود العباس ) تنقصها الخدمات الاساسية من مياه وصحة وتعليم وكهرباء فهى واجبات اساسية واجبة النفاذ فلم يعد المواطن يهتف ويصفق مرغماً كما كان فى السابق.
The post ســنار.. متضــرروا الســيول والأمطــار يبحـثون عـن حقــوقهم appeared first on الانتباهة أون لاين.