> السيد (ع)
> معليش.. نتجاوزك لأن العقل الكسول الذي يريد أن نقوده بأسلوب (تااااتي خطى العتبة).. تعليم الأطفال المشي هو عقل يقتل السودان
> بينما العالم اليوم يطير.. يطير!!
> وعقلك/ وأمثالك/ هو عقل له تاريخ هو تاريخ الصدأ الذي يأكل الحديد
> وأمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز حين يراجعه أحد الولاة في شيء يجيبه ساخطاً ليقول
(لعلي لو أمرتك بذبح شاة لكتبت تسألنا.. ضأن أم ماعز؟! وإن أجبتك كتبت تسألني ذكر أم أنثى!! وإن أجبتك كتبت تسألني عن السكين)
> أمثالك إذن السيد (ع) يعضون عراقيب الدولة منذ ألف عام.. لهذا نتجاوزكم (نحن على الأقل)
> فالزمان يطير.. ومن لا يطير الآن يهلك
(2)
> ومن الطيران أن نفصل كل حدث عن كل حدث
> ومعركة إصلاح الاقتصاد الآن فيها أمثال فضل محمد خير.. وفيها تمويل المصارف.. وفيها المشروعات الهائلة التي قتلها الفساد .. قتلها مع سبق الإصرار والترصد
> وفضل محمد خير (تريليونير) يحاكم بالفساد
> والقانون يحاكم الرجل باسم (من أين لك هذا) بينما القانون يجهل جريمة هي الأعظم.. الأعظم بما لا يقاس
> و (ترليونات) ولو أن الرجل سكبها في المزارع والمصانع لاشترى السودان.. حلالاً عليه..
> ولا نطلق السودان وماتت العطالة وانتعش الناس والدولة
> لكن
> السؤال الحقيقي الذي يجب أن يوجه للرجل هو
: لماذا لم يفعل؟
> حقه يتصرف فيه كما شاء؟؟؟
> لا.. فقضية السيد فضل تجعل لكلمة (حق) وملكية معنى آخر
> فالسيد فضل حين يجفف الدولة يصبح (رجلاً يشتري كل الآبار في قرية وسط الصحراء ثم يدفنها بحجة أنها ملك له)
> عندها يصبح للملكية معنى آخر
(3)
> ومعتز ليس من أهل الاقتصاد
> ومعتز يعالج.. وينجح
> و(أسلوب معتز يعيد مشهداً في مسرحية (برناردشو) أسلوب يجعل للمعرفة معنى جديداً
> وفي المشهد في المسرحية .. الضابط المطارد/ يطارده جيشه / يقول لامرأة
: يطاردونني لأن ثلاثة من القادة خسروا كل المعارك وقتلوا لأنهم يحاربون حسب ما تقوله النظريات العسكرية .. والقادة هؤلاء (المنهزمون) تكرمهم الدولة
وأنا يطاردونني لأني (كسبت) الحرب بعد أن كسرت كل ما تقوله الكتب العسكرية
> معتز الآن يكسب لأنه يفعل مثلها
> والدولار يظل مجنوناً يبرطع بالدولة منذ سنوات والدولة عاجزة تصرخ
> وسيدنا معتز يضع المجنون في القيد لأنه يعمل بعيداً عن كل نظريات الاقتصاديين التي قتلت البلاد والعباد
> وما يفعله معتز هو أنه يجد أن
( التجار أهل الجلابيب يضاربون )
> ومعتز يجعل الدولة تلبس الجلابية وتضارب
> وتشتري كل شيء وتبيع كل شيء وبسعر السوق
> ويجعل التجار يأكلون وجبة ضخمة من (السم) الذي هو قدر غداهم
> و.. معتز ينجح
(4)
> ولعبة أخرى لعلاج الورم الرئيسي
> فالورم الذي يقتل الاقتصاد هو
(السيولة في أيدي الناس)
> والدولة تفشل في إقناع المواطن بالتعامل (بالكرت)
> عندها الدولة تفعل شيئاً
> والدولة الآن المواطن الذي يسحب مصاريف السوق والبيت والكهرباء.. تعطيه المصاريف لحاجته (ما بين ثلاثة و أربعة آلاف)
> ومن يسحب الأموال الضخام تجعله الدولة يتعامل بالبطاقة
> والبطاقة (عندها) تحزم السيولة المتدفقة.. وتمنع تخزين السيولة
> وترسم مسار الأموال حتى لا تتدفق خارج المصارف
> والدولة الآن تنجح
> والمواطنون يسحبون كميات هائلة أمس (مثلما ترتد الموجة في البحر .. لكن الدولة تعلم أن الأموال هذه سوف تذهب إلى السوق غداً والسوق يعيدها إلى المصارف بعد غد
> السيد (ع)
> معليش.. السودان ينطلق حين يتخطى أمثالكم
> فالعالم ينطلق.. ويتجدد.. يتجدد
> ونحن الشاعر عندنا ما زال يقف بناقته على الأطلال ويبكي ويستبكي.. وناقته تسف حب الخمخم..
> بينما العالم؟؟ بينما العالم؟؟
> والمعلم عندنا ما زال أمام السبورة والطباشيرة
> بينما أطفال العالم يجلسون وكل منهم أمامه كمبيوتر
> والطبيب عندنا يسألك
: مالك؟
> بينما المستشفيات ترسل المريض إلى الطبيب ومعه تقارير عن كل خلية في جسمه.
> والسياسي عندنا يخطب ويقطع من رأسه ويقول ويقول
> بينما العالم السياسي فيه لا ينطق بحرف إلا بعد أن تهرد مراكز الدراسات كل كلمة في خطابه.. وتعرف ما فوقها وما بعدها
> والعالم الآن .. العالم المنطلق لغته هي إشارات سريعة.. إشارات سريعة
> ثم أنتم السيد (ع) ماعندكم هو أنكم تكذِّبون كل ما لا تعرفون.. ثم تشتمون الدولة لأنكم تعتقدون أن الكتابة ما زالت على ظهر اللوح والعمار.. وأن الحمار مازال في الزريبة
> وتغنون
> (كيف بالسيف تحدى المدفعا) الأغنية التي تصف معركة أم درمان.. وتلقى المدفع بالسيف
> والنتيجة هي عشرة آلاف قتيل في ساعة وضياع البلد
> ومشروع انطلاقة السودان يتجاوز الآن انهاراً كثيرة
> والدولة الآن تتجه إلى محاكمات حقيقية (غير ما يجري الآن)
> محاكمات تصبح محاكم الفساد بجانبها لعب عيال
> المحاكمات القادمة تغسل الدولة بمراجعة وسؤال عن:
: لماذا فشلت مشاريع ضخمة جداً.. ضخمة جداً.. ضخمة جداً
> والإمارات / مثلاً/
> ما بين سد مروي ومشروع زايد الخير.. ومصانع الغزل.. والسكة الحديد ومطار الخرطوم والتوربينات الغازية وتعلية الروصيرص وسكر النيل الأبيض و..
> الإمارات تسكب (مئات المليارات)
للمشروعات هذه (735 مليون.. 36 مليون..89 مليون..330 مليون..21 مليون..92 مليون..51 مليون..184 مليون.. هي ما سكب للمشاريع هذه)
> ثم مشروع زايد الخير الذي يساوي كل المشروعات هذه يضرب
> والمشروعات هذه لو أنها انطلقت لأصبح السودان.. لأصبح السودان .. ماذا!!
> والخطوة القادمة القريبة للدولة هي
> نفض الغبار عن الملفات هذه
> (ونفض الغبار).. ونفض الغبار ليس جملة إنشائية فالشهر الماضي كان حديث الخبراء عن الذهب والزراعة حديثاً يؤدي إلى أن تضرب الدولة خيامها في القضارف
> وفي مراكز التعدين
> و.. لكن الخوف الأكبر هو أن تتكشف مراجعة المشروعات عن نوع جديد من الفساد (هو التدمير المقصود)
> الدولة تتجه إلى أن تصبح دولة..
> والدولار المجنون
(يرسف) الآن في القيد في مسيد سيدي معتز
> السيد (ع)
> لا مثلك يفهم هذا
> ولا مثلنا يشرح لك
> والشعور بأن السودان والمؤتمر الوطني كلاهما يتجه إلى النجاح شعور يفتح النفس الآن
وإلى درجة أن النكات التي ظلت تهرد لحم المؤتمر الوطني تتحول إلى شيء آخر
> قالت الطرفة
> في الطائرة.. امرأة تنظر إلى سوداني يجلس جوارها ثم تهمس له
: إن لم تعطني ما عندك صرخت بأنك تعاكسني
> والرجل يكتب لها ورقة يقول فيها إنه أصم لا يسمع ويطلب منها أن تكتب ما تريد قوله
> والمرأة تكتب ما قالته
> عندها الرجل يضع الورقة في جيبه ثم يقول للمرأة
> والآن اصرخي بما شئت
> صاحب النكتة يقول
: أقسم أن الرجل هذا مؤتمر وطني