- قوات أثيوبية في منطقة أبيي ..14 أغسطس 2016 .. (صورة ليونيسفا)
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس، محمد الفكي سليمان، في تصريحات صحفية، “نحمل الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة لبعثة حفظ السلام المؤقتة”.
وأوضح أن “المجلس وافق على استقالة رئيس إدارية أبيي من جانب السودان، أحمد صالح صلوحة، والتشاور مع كافة الأطراف لتعيين قيادة جديدة حتى تتمكن من مراقبة الأوضاع على الأرض”.
وأعلن رئيس إدارية أبيي من جانب حكومة جنوب السودان، كول ألور جوك، في بيان تلقته “سودان تربيون”، ارتفاع حصيلة قتلى هجوم الأربعاء، على قرية “كلوم” في منطقة “أبيي”، المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، إلى 32 شخصا.
واتهم جوك، الجيش السوداني، ومليشيات من قبيلة المسيرية، مدعومة من قوات الدفاع الشعبي، بتنفيذ الهجوم على القرية.
وأضاف أن “الهجوم أوقع 32 قتيلا، وإصاب 24 آخرين، وفقدان 15 من الأطفال، وحرق 22 منزلا”.
وسقط عدد كبير من الجرحى والقتلى، الأربعاء، إثر هجوم على قرية “كولوم”، بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، بينما سارعت الحكومة في الخرطوم لإدانة الحادث الدموي.
وكان من المفترض أن يتم حل وضع أبيي عن طريق الاستفتاء وفقا لاتفاق سلام نيفاشا في 2205 الذي أعقبه في وقت لاحق انفصال جنوب السودان عن السودان عام 2011.
وأدانت الحكومة السودانية، الهجمات على المدنيين العزل، والأعمال الانتقامية، من أي طرف، وحذرت من التصعيد والتحريض القبلي باعتباره لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر وأعمال العنف.
الأمم المتحدة تدين
وشجبت منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان، قوي-يوب سُن، الهجوم على القرية في أبيي.
وأفاد بيان صادر عن البعثة أرسل الى “سودان تربيون” الخميس أن الهجوم أسفر عن مقتل 32 شخصاً وجرح 25 آخرين وفقدان ثلاثة أطفال وإحراق 19 منزلاً.
وقالت سُن، “أدين هذا الهجوم وأدعو جميع الأطراف وأصحاب المصلحة إلى الامتناع عن أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح وزيادة التوترات وفرص العنف”.
وتقدم المنظمات الإنسانية على أرض الواقع مساعدات الرعاية الصحية، بما في ذلك العمليات الجراحية الطارئة، للمتأثرين.
ويهدف شركاء خطة الاستجابة الإنسانية في عام 2020 إلى تزويد 200,000 شخص في منطقة أبيي بالمساعدات الإنسانية.
وتأسست قوة “يونيسفا” في يونيو 2011، وهي مكلفة برصد التوتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في “أبيي”.
يذكر أن “أبيي”، الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان، في 25 سبتمبر 2003.
وتعد “أبيي” جسرا بين شمال السودان وجنوبه، وتسكن في شمالها قبائل المسيرية العربية، أما جنوبا فتستوطن قبائل الدينكا الإفريقية.