اخبار السودان اليوم

السودان: الطيب مصطفى يكتب: حكومة حمدوك والحرب على الإسلام!

] وتواصل حكومة قحت وشيوعيوها ومغفلوهم النافعون مسيرة السقوط في مزبلة التاريخ، ولا يكتفون بتأبين الزنديق محمود محمد طه بحضور رئيس وزرائهم حمدوك، في ذكرى هلاك مسيلمة العصر، إنما يعقدون ندوة في وزارة التعليم العالي لاحياء ذكرى ذلك الهالك الضليل وللتبشير بهرطقاته وخزعبلاته، وكأن الثورة ما انطلقت الا لذلك الهدف القبيح، او كأن كل مشكلات السودان قد حلت وتوافر الخبز والمواصلات والوقود وبات المواطنون يتمرغون في السلام ورغد العيش والنعيم المقيم!
] ويقول وزير الإعلام فيصل محمد صالح، متحدثاً في تلك الندوة عن الهالك إنه (ظل يحارب ظواهر الهوس والتدين الشكلي والعنف المتشدد للدين)، مشيراً الى (حاجة المجتمع الى قيمه ومفاهيمه)!
] يقول فيصل ذلك بدون ان يطرف له جفن او يشعر بالخجل مما هرف به من قول ساقط!
] ماذا تقصد يا رجل او تعني بـ (التدين الشكلي)؟ اتعني ما فعل محمود محمد طه حين ابتكر صلاة اخرى تختلف في (شكلها) عن تلك التي ظل الرسول صلى الله عليه وسلم يصليها حتى وفاته، وحين رفض اداء الصلاة التي جاء بها الرسول الخاتم، بل رفض القيام بكل العبادات التي كان الرسول وصحابته والمسلمون جميعاً يؤدونها حتى اليوم بما في ذلك الزكاة والصيام والحج؟!
] هل المجتمع السوداني يا فيصل محتاج فعلاً الى (قيم ومفاهيم) محمود الداعية الى الايمان به نبياً جديداً برسالة اخرى سماها الثانية بعد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم؟!
] هل اصبحت رسالة سيدنا محمد هي (الهوس) والتدين (الشكلي) الذي تحدثت عنه يا فيصل وباتت صلاة محمود هي الاصل وهي الأنموذج والمثال الذي ينبغي ان يحتذى؟!
] لماذا اخفيتم يا فيصل كل تلك الافكار طوال العقود الماضية ولم تظهروها الا اليوم، بعد ان تمكن الشيوعيون من حكم السودان في غفلة من الزمان ونصبوكم وزراء لتفعلوا بنا وببلادنا الافاعيل؟!
] خبرني بالله عليك يا رجل عن يوم واحد احتفيتم فيه بالرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم الذي ما جاء نبيكم الجديد (مسيلمة العصر) الا للقضاء على دينه ورسالته؟!
] (اجيك من الآخر) يا فيصل لأقول مقسماً بالله إن حربكم على الاسلام باحياء خزعبلات وهرطقات ذلك الزنديق لن تفلح وسيطويها النسيان كما طوى حياة نبيكم الكذاب المترعة بالافك والاباطيل من خلال حكم الردة الذي نفذه الرئيس الأسبق جعفر نميري الذي اسأل الله له الفردوس الاعلى من الجنان جزاء خدمته للاسلام باهلاك ذلك الدعي الكذاب!
] في المؤتمر الصحفي الذي اقمناه امس في دار منبر السلام العادل حول الطعن الدستوري الذي قدم لرفض تعيين الجمهوري عمر القراي كمدير للمناهج بوزارة التربية والتعليم والذي تحدث فيه الاكاديمي واستاذ الفلسفة بالجامعات السودانية دكتور الباقر عمر السيد صاحب كتاب (الجمهوريون بين الوهم والحقيقة) والاستاذة فتحية عبد القادر المحامية التي قدمت العريضة للمحكمة الدستورية، استعرض د. الباقر اصول افكار محمود التي استقيت من كتابات محيي الدين بن عربي والحلاج وغيرهما ومن فكرة (وحدة الوجود) ونظرية (الإنسان الكامل)، وتأثرت كذلك بالفكر الشيوعي، وحاولت مزج كل ذلك وتوظيفه لتنصيب ذلك الزنديق رسولاً بعد محمد صلى الله عليه وسلم.
] اما انا فقد ركزت على الضال الاصغر عمر القراي الذي نصبه الشيوعيون مديراً للمناهج لكي يكون ذلك ــ والحمد لله تعالى ــ سبباً لشن الحرب على خزعبلات نبيه الكذاب، فقد اظهر القراي فور تعيينه في منصبه الكبير عداءً شديداً للاسلام وللقرآن الكريم الذي وعد باستئصاله من منهج رياض الاطفال ابتداءً من العام القادم والذي قال إنه سيشهد فرض تحفيظ أناشيد الثورة!
] مما ذكرت خلال المؤتمر الصحفي عن الفكر الجمهوري انه يحمل عوامل فنائه داخله، ويكفي أن محموداً قسم القرآن الكريم الى جزءين هما القرآن المدني الذي قال إنه خاص بمحمد ثم القرآن المكي الذي بعث به محمود، أي أن البشرية كانت تنتظر كل ذلك الزمن مجيء محمود محمد طه ليتولى التبشير بالقرآن المكي الذي نسخ القرآن المدني!
] بالله عليكم الم تضحكوا او تبكوا غيظاً وكمداً؟!
] من المضحكات المبكيات أن ابنته اسماء اقرت في برنامج حواري مع الاستاذ ضياء الدين بلال أنه عندما صدر الحكم بردة محمود واعدامه، ذهب بعض اتباعه لحضور عملية الاعدام اعتقاداً جازماً منهم انه لن يموت قبل اكمال رسالته وانتشارها بين العالمين، وعندما سقط جثمان الرجل (عكس القبلة)، هتف بعض اتباعه: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)، فبالله عليكم هل من ضلال اكبر من ذلك؟!
] صحيح ان اعدامه كشف الحقيقة المغيبة عن كثير من اتباعه، وازال الغشاوة من اعينهم المخدوعة، وغادروا تلك الفكرة الضالة ورجعوا الى دين الاسلام، كما هاجر بعض اتباعه الى امريكا التي احتضنتهم باعتبارهم رصيد (ثقافي) مهم للحرب على الاسلام.
] اقول لحمدوك والقراي وفيصل وبنت البوشي وللشيوعيين الذين لا يقدمون الجمهوريين وينصبونهم في الوظائف ويحتفون بهم حباً أو اقتناعاً بفكرهم الساذج، إنما ليساعدوهم في حربهم على الإسلام، ولكن هيهات، فوالله لن تقوم لهم قائمة، فالإسلام محفوظ بحول الله وقوته رغم أنف الأعداء.

The post السودان: الطيب مصطفى يكتب: حكومة حمدوك والحرب على الإسلام! appeared first on الانتباهة او لاين.

Exit mobile version