احتدت مشكلة الجازولين مما اثر على تحصيل القمح من بورتسودان واشارت متابعات السوداني الدولية الى ضعف كبير في المخزون الاستراتيجي من القمح على نقيض تصريحات المسؤولين، وارتفعت وتيرة الخلافات بين وزارة المالية والمطاحن حول تكلفة انتاج الدقيق المدعوم. وعلمت مصادر ان المطاحن تطالب بربح بسيط قدره “50” جنيها على جوال الدقيق حتى لا تعمل بالخسارة، مبررة طلبها بثبات التكلفة منذ 2019 برغم المتغيرات الكبيرة التي شهدتها عناصر التكلفة المختلفة.
وابلغت مصادر مطلعة بحسب صحيفة السوداني الدولية، بفشل الوصول الى اتفاق بين وزارة المالية والمطاحن العاملة تحت منظومة الدقيق المدعوم، وهي “5” مطاحن بشأن التكلفة بعد عدة اجتماعات مارثونية مشيرة الى ما اسمته تلكؤ المالية عن تنفيذ اتفاقها السابق معهم حول تكلفة انتاج دقيق الخبز المدعوم، برغم اعلانها رسميا عدم رفع الدعم في موازنة 2020 الحالية.
رهنت المصادر مواصلة الحكومة لدعم الخبز بمنح المطاحن والمخابز حقها، حتى تتمكن من القيام بدورها في هذا الصدد، مشيرا الى ان المطاحن اصبحت الآن عاجزة عن الانتاج. وقالت المصادر ان بعض المطاحن طالبت بخفض حصتها من الدقيق المدعوم، هذا وتشهد البلاد ازمة خبز كبيرة هذه الايام، حيث تظهر صفوف المواطنين امام المخابز منذ الساعات الاولى من الصباح بشكل يومي مع عجز المخابز عن توفير الانتاج الكافي، كما ان المخابز اصبحت غير ملتزمة بالاوزان والاسعار وذلك من خلال تنقيص حجم الرغيف لاقل من 30 جرام والبيع باسعار تجارية.
الخرطوم: (كوش