اخبار السودان اليوم

الشرطــة.. عنـوان دائـم للأمن والاستقـرار

ونحن صبية صغار كنا نعجب أيما إعجاب حينما يمر (بوليس) هو يحمل الكلاشنكوف، ويمشي في خطوات متسقة تسمعك ضربات (البوت بالأرض).. نشعر نحن الصغار، بأن الأمور تحت السيطرة، وأن (البوليس) هو صمام الأمان الذي يخشاه اللصوص والمخمورون وجميع أصحاب المخالفات والموبقات.. تلك حقائق يعرفها الناس بمختلف مستوياتهم.. وهناك قيمة مضافة لبوليس السودان.. فالبوليس او الشرطي او العسكري او الجندي السوداني من أعلى رتبة حتى أدناها.. تجده يقيم علاقات وطيدة مع أهل المدينة والحي والقرية واية منطقة يعمل بها، مما أكسبه المزيد من الاحترام.
وستظل شرطة السودان عنواناً دائماً للأمن والاستقرار، وهي محل تقدير عال، رغم ان بعضاً من الصبية هتفوا ذات يوم بهتافات غير معهودة (كنداكة جاءت.. بوليس جرى) او نحو ذلك.. وهم حينما يهتفون لا يدركون ان البوليس هو الذي يحمي كنداكات السودان.. وهنا يحتم الواجب ان تطلق الكنداكات الزغاريد حين رؤية البوليس عوضاً عن هتافات الصبية الذين لا يعرفون (المدنية).. المدنية التي تعلي من شأن الشرطة وجميع الأجهزة الأمنية باعتبارها الحارس الأمين للمدنية التي بها نتغنى.
يمكن لفرد من الشرطة او أي جهاز عسكري الا ينفذ الأوامر بالشكل الدقيق، او حتى يخالفها لسبب او آخر.. غير أن هذه تبقى حالة لافتة يحاسب عسكرياً من يقدم عليها.
رغم اننا نقول هتافات الصبية، ولكن هناك حقيقة لا بد من التوقف عندها، فبخلاف الصبية يوجد من يريد للبلاد ان تنزلق في منزلق لا تخرج منه، لذلك يجب تضييق الخناق على كل من يتفوه في وجه قوات الشرطة وغيرها من الأجهزة الأمنية.. واذا اقدم أي من المنتمين لهذه المؤسسات على ذلك، فبالقانون وحده يمكن ردعه وحسمه.. فبلادنا المرهقة اقتصادياً والمضطربة سياسياً لا ينقصها وجع جديد.. فالناس يمكن أن تحتمل شح الخبز ونقص الوقود واموراً أخرى على امل ان يكون الغد افضل من الحاضر، ولكنها لن تصبر ساعة من الزمن على أمن مفقود، وتفلتات تقودها عصابات النيقرز.. لذلك نشد من عضد شرطتنا وجميع أجهزتنا الأمنية لتمضي في مهامها التاريخية كالعهد بها دائماً.
وأيضاً على الأحزاب والقوى السياسية بمختلف توجهاتها، أن تتفق على أهمية المكونات الأمنية والبعد عن المساس بها، وان كان هناك من بين افراد او ضباط هذه القوة من ارتكب جرماً، فالقانون وحده هو الفيصل، وحينها لن يجد من يسانده طالما خالف شرف القوات الأمنية التي تحمي البلاد والعباد.

The post الشرطــة.. عنـوان دائـم للأمن والاستقـرار appeared first on الانتباهة او لاين.

Exit mobile version