- احتجاجات لأنصار البشير في الخرطوم ..السبت 14 ديسمبر 2019
الخرطوم 18 يناير 2020 – قررت ولاية غرب كردفان، السبت، حظر المسيرات في الولاية إلى حين صدور قوانين وتشريعات تنظمها، لحفظ الأمن والاستقرار، وتأمين المنشآت الاستراتيجية، بعد تداعي أنصار النظام السابق للخروج السبت.
وقال مدير شرطة ولاية غرب كردفان، صلاح حسن الطيب، في تصريحات صحفية، ” صدر أمر من لجنة الأمن والدفاع بالولاية، خاص بمنع التظاهرات والمسيرات إلى حين صدور تشريعات وقوانين تنظمها”.
وأضاف، “إلى حين صدور تلك القوانين غير مسموح بأي تجمع أو تظاهر، وهذا الأمر القصد منه التنظيم وتحديد المسؤوليات، وليس كبت حرية التعبير وتكميم الأفواه”.
ويجئ القرار بعد إعلان أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير تنظيم مسيرات احتجاجية مناوئة للحكومة الانتقالية في مدينة الفولة بولاية غرب كردفان اليوم السبت.
وأعلن رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء الماضي، عن توجيهات للأجهزة العدلية لإصدار تشريعات وسن قوانين لضبط المسيرات، لمحاصرة مسيرات “الزحف الأخضر” لمنسوبي النظام السابق.
لكن هذه التصريحات قوبلت برد فعل واسع ورافض وسط الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها محاولة من الشق العسكري في الحكومة الانتقالية لتحجيم المواكب والمسيرات التي درج على تنظيمها حتى مؤيدي الحكومة الانتقالية.
وأكدت مصادر موثوقة في قوى الحرية والتغيير لـ “سودان تربيون” السبت إن التحالف الذي يمثل الحزب الحاكم لم يناقش أصلا أي تشريع أو قانون بشأن تنظيم المظاهرات وأبدت استغرابها من تصريحات البرهان في هذا الخصوص.
ونشرت حكومة غرب كردفان تعزيزات أمنية وعسكرية بمدينة الفولة وهي عاصمة الولاية فيما جابت عربات محملة بالأسلحة الثقيلة شوارعها منذ وقت مبكر من يوم السبت.
ونوَّه مدير الشرطة، إلى أن القوات الأمنية في غرب كردفان أكدت جاهزيتها واستعدادها للتصدي لأي مهدد أمني، وقدمت عرضا عسكريا جاب كافة الشوارع الرئيسية والميادين العامة في عاصمة الولاية.
وأوضح أن قانون تنظيم التظاهرات، سيسهل من حركة المواطنين ومهام الشرطة لتحديد مواقيت وأماكن المظاهرات، حتى تؤمنها وتحفظ أمن المؤسسات الاستراتيجية الموجودة في مسار المظاهرة.
من جانبه، قال حاكم الولاية، اللواء الركن عبد الله محمد عبد الله، إن “أرواح المواطنين وممتلكات الدولة خط أحمر لا تفريط فيها”.
وحذَّر من وصفهم بـدعاة الفتنة والمخربين، من أن الأجهزة النظامية ستكون لهم بالمرصاد.
وناشد المواطنين بعدم الاستجابة لدعاة التخريب عبر التظاهرات والمسيرات المعادية للثورة السودانية.
وأعلن حزب المؤتمر السوداني (ضمن تحالف قوى الحرية والتغيير)، الجمعة، رفضه لاتجاه مجلس الأمن والدفاع، اتخاذ قرارات تقييد الحق في التظاهر، تحت ذريعة التصدي لأنصار نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة دعوات من قبل أنصار النظام السابق، وأحزاب وتيارات للمشاركة في مسيرات تحت مسمى “الزحف الأخضر”؛ للضغط على الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، لتقديم استقالتها.