- وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح
ويُعد احتجاز الصحفي المصري أول تضييق إعلامي مباشر تمارسه الحكومة الانتقالية على الصحافيين سواء كانوا محليين أو أجانب، بعد الثورة.
وقالت وزارة الثقافة والإعلام، في بيان تلقته “سودان تربيون”، “أطلقت السلطات مساء اليوم سراح الصحفي المصري سامي مجدي قاسم الذي يعمل بوكالة أسوشيتد برس بعد انتهاء استجوابه، وسلمته للوزارة التي سمحت له بالسفر إلى بلاده”.
وبحسب معلومات “سودان تربيون” فإن الصحفي المحتجز اقتيد بواسطة عناصر تابعة لاستخبارات العسكرية أثناء قيامه بتصوير المنطقة التي شهدت فض الاعتصام بالتركيز على الجداريات.
وأشار البيان إلى الصحفي اعتقل بواسطة القوات المسلحة يوم الاثنين، أثناء تصويره في منطقة القيادة العامة، وسمحت له بالذهاب في تلك الليلة بعد احتجاز هاتفه الخاص وطلب منه الحضور في اليوم التالي.
وتابع ” القوات المسلحة احتجزته في اليوم التالي، للتحقيق في محتويات هاتفه، التي رأت السُلطات أن فيها تجاوز لحدود العمل الصحفي العادي”.
وأفاد البيان إن الوزارة تدخلت لدى السلطات لإطلاق سراحه، انطلاقًا من مسئوليتها عن الصحفيين الأجانب، وتأكدت من أنه عُومل بصورة لائقة في حدود القانون.
وأضاف: ” تأخر إطلاق سراحه تأخر لمدة 48 ساعة بسبب الأحداث الأخيرة وانشغال الأجهزة المختصة بمعالجتها”.
والثلاثاء، أشاعت مجموعة من عناصر هيئة عمليات جهاز المخابرات حالة من الرعب في الخرطوم ومدن أخرى يوم الثلاثاء بإطلاق أعيرة نارية وإغلاق طرق حيوية في العاصمة احتجاجا على المكافأة المالية لما بعد نهاية الخدمة بوصفها أقل من الاستحقاق.
واضطرت قوات من الجيش والدعم السريع لمواجهة هذه المجموعة بالعنف واستخدام آليات ثقيلة قصفت مقرات الهيئة في كل من سويا وكافوري والرياض لإجبارها على الاستسلام وإخلاء المقرات بعد تعثر المفاوضات لإنهاء الوضع.