- لاجئون جنوبيون يستعدون لعبور الحدود باتجاه السودان
ويتوقع أن تقدم المفوضية، مساعدات إنسانية للاجئين بالتعاون مع 30 شريكا دوليا.
وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية، بابار بالوش، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة بجنيف: ” المفوضية أطلقت نداء لزيادة الدعم للسودان بقيمة 447 مليون دولار، لمساعدة 900 ألف لاجئ، وربع مليون من مضيفيهم السودانيين خلال العام الحالي”.
وأشار بالوش إلى أن السودان يحتاج إلى التضامن الدولي لتحقيق السلام والاستقرار، بعد أن دخل في مرحلة انتقالية مُنذ أغسطس الفائت، علاوة على أنه يواجه أزمة اقتصادية حادة ويعاني من موجات من النزوح الداخلي في مناطق النزاع المسلح، فضلًا عن استضافته للاجئين.
ويستضيف السودان نحو 840 ألف شخص من جنوب السودان، لجأوا إليه بعد اندلاع النزاع المسلح في 2013.
وارتفعت التدفقات المستمرة للاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطي إلى نحو 17 ألف، في ولايتي جنوب ووسط دارفور. ويعيش اللاجئون في أكثر من 130 موقعًا في جميع أنحاء الولايات، 70% منهم خارج المعسكرات.
وقال بالوش إن السودان في حاجة إلى موارد مالية لمقابلة احتياجات لاجئين، أتوا إليه من 9 دول بحثًا عن الأمان من العنف والاضطهاد، الذي يتعرضوا إليه في بلدانهم.
وأضاف: “يستفيد اللاجئون في كثير من الأحيان من الدعم السخي الذي توفره المجتمعات المضيفة، إلا أن الأزمة الاقتصادية المستمرة في السودان قد فاقمت الوضع حيث لا تزال الموارد المحلية شحيحة”.
وأكد بالوش إن غالبية طالبي اللجوء يكافحون مستويات عالية من الفقر، في ظل محدودية فرص الحصول على سبل العيش، فاقم من وضعهم تواجدهم في بعض أفقر مناطق السودان، التي يعاني السكان المحليين أيضًا من صعوبات.
وقالت المفوضية، العام المنصرم، أنها تعاني من نقص الموارد في السودان، حيث تم توفير 32% فقط من الأموال المطلوبة من جمله 269 مليون دولار.
وتساعد المفوضية، ضمن عدد من الوكالات الأممية، حوالي 1.9 مليون نازح في مناطق النزاع المسلح، بالعمل في مجال حقوق النازحين وتوزيع الإغاثة وتوفير المأوى في حالات الطوارئ.
وسهلت الحكومة الانتقالية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الحرب في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، بعد توقيعها على اتفاق مبادئ مع الحركات المسلحة في سبتمبر الفائت