مأساة كبرى تعيشها أسرة الطفل أحمد عثمان ياسين بمنطقة السروجية ، وذلك بإختفاء إبنهم البالغ من العمر ثلاثة أعوام وعشرة أشهر .
حيث خرج من منزل الأسرة وهو حافي القدمين الى أن تم العثور عليه في أبعد المناطق تخيلاً ، وذلك بالعثور على جثمانه داخل مياه النيل مابين مصدق ومكذب ، مما أفجع أفراد الأسرة والأقارب والجيران بمنطقة السروجية .
الأب عثمان ياسين إستقر بمنطقة السروجية شمال بحري قادماً من منطقة حلة خوجلي ليستقروا بمنطقة السروجية قانعين بالرزق الحلال مع إبنتهم غفران البالغة من العمر ستة أعوام ، وإبنهم أحمد الذي لم يكمل الرابعة تماماً ، وكانت أسرته تستعد لإدخاله الروضة بعد إكمال عامه الرابع .
وكعادة الأطفال ففي يوم إختفائه خرج من المنزل لكي يمارس اللعب البري بالقرب من باب المنزل وهو يرتدي فنلة حمراء وشورت أسود وحافي القدمين على أمل أن يدخل الى منزله في أي لحظة ، إلا أن الأقدار كان لها راياً آخراً فلم يعد الطفل أحمد الى داخل المنزل مما جعل قلب الأم يحدثها بأن مكروهاً قد ألم بإبنها ، إلا أنها حاولت أن تكذب ذلك الإحساس لتقوم بالإتصال بوالده الذي حضر مسرعاً للإطمئنان على إبنه ، لتبدأ رحلة البحث المتعبة في كل الأماكن دون جدوى .
وبعدها دون بلاغ بإختفاء الطفل أحمد بقسم شرطة السليت ثم الإعلان عن إختفائه بمكبرات الصوت دون جدوى ، لتصيب الحيرة أفراد الأسرة لتمضي الأيام الأولى والنوم مفارقاُ الأسرة ، الى أن وصل الخبر الحزين بالعثور على الطفل أحمد داخل مياه النيل ، لينزل الخبر كالصاعقة على أفراد الأسرة ، وما بين مكذب ومصدق زحفت جموع الأهالي نحو شاطي النيل وبإنتشال الجثمان سالت دموع الأمهات حزناً على الطفل البرئ .
قامت شرطة السليت بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحويل الجثمان الى مشرحة أم درمان ، ليقوم الطبيب الشرعي بتحديد أسباب الوفاة وتدوين تقرير مفصل عن أسباب الوفاة .
وبحسب صحيفة الدار ، إستلم الأب جثمان الطفل في مشهد أبكى الجميع ومن داخل منزل العزاء توافد أهالي الأسرة بالرحيل المفاجئ للطفل أحمد وإهتمت شرطة محلية بحري على رأسها العميد شرطة حسن كيتان بوقائع البلاغ ، وشكل تيم من خيرة أفراد المباحث للعمل على فك غموض هذا الحادثة التي أبكت الجميع .
الخرطوم ( كوش نيوز )