- نازحون من شرق جبل مرة بمعسكر (زمزم) في شمال دارفور.. صورة لـ(سودان تربيون)
وقال المتحدث باسم حكومة الولاية الهادي برمة صالح في تصريح صحفي، إن الخطة ستضع حدا لما أسماه المتاجرة والمزايدة السياسية بقضايا النزوح من جهات – لم يسمها.
وترى الحكومة السودانية ضرورة تفكيك مخيمات النازحين القابعة على جنبات عواصم ولايات دارفور الخمس لفترات امتدت لاكثر من ثلاث عشرة عاما هي عمر اندلاع الأزمة في الاقليم.
والادماج في المجتمع أحد الخيارات طرحتها الحكومة على قاطني المعسكرات في دارفور حال رفضهم العودة الى قراهم التي نزحوا منها.
وأوضح برمة أن الخطوة تتضمن تشكيل لجنة فنية مختصة بإجراء مسوحات ميدانية ورسم الخرائط لامتدادات سكنية جديدة مزودة بالخدمات الأساسية لاستيعاب الراغبين من النازحين في الاندماج بالمجتمعات الحالية بعد انتفاء الأسباب التي أدت إلى قيام تلك المعسكرات.
وأبان أنه سيتم من خلال الخطة منح كل أسرة راغبة في التوطين قطعة ارض كملك حر وبإجراءات مكتملة.
وأشار المتحدث الى أن حكومة الولاية كانت عقدت سلسلة من الاجتماعات مع قيادات النازحين بالمعسكرات خلال الفترات الماضية تم خلالها التشاور والتحاور والاتفاق على تخطيط وتنظيم المعسكرات لتكون امتدادات سكنية جديدة تحفظ للنازحين حقوقهم كمواطنين يتمتعون بكامل الحقوق والواجبات.
وتستهدف هذه الخطة في مرحلتها الأولى 45 ألف أسرة بثلاثة معسكرات هي ابوشوك والسلام وزمزم.
ويتردد الآلاف من النازحين في العودة الى مناطقهم الأصلية في غالب مناطق دارفور بعد تعرض من سبقوهم بالعودة الى هجمات مسلحين يعتدون عليهم وعلى راضيهم ويجبرونهم على الرحيل بحجة ملكية الأرض.
ويعيش ما يربو عن 3,5 مليون نازح حسب ما أوردته إحصاءات الأمم المتحدة في مخيمات المنتشرة بحواضر ولايات دارفور الخمس منذ2003 بعد اندلاع أزمة دارفور بين ثلاث حركات متمردة والقوات الحكومية وفشلت الأطراف في التوصل الي السلام حتى اللحظة رغم التوقيع على عدة اتفاقيات.